ترميم هرم رئيسي في الجيزة يثير الجدل في مصر

جانب من أعمال الترميم لهرم منقرع في الجيزة- مصر في 30 من كانون الثاني 2024 (AFP)

camera iconجانب من أعمال الترميم لهرم منقرع في الجيزة- مصر في 30 من كانون الثاني 2024 (AFP)

tag icon ع ع ع

أدى قرار مجلس الوزراء المصري بترميم أصغر “أهرامات الجيزة” الثلاث، هرم “منقرع”، إلى حالة من الجدل في الإعلام وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وبدأ المجلس الأعلى للآثار بمصر، إضافة أحجار “الغرانيت” على سفح الهرم الأصغر، في إطار مشروع لترميمه.

وأوضح المجلس عبر تسجيل مصور، الأربعاء، أن الخطوة تأتي ضمن مشروع مصري بتمويل ياباني، ويهدف لإعادة الأحجار التي سقطت عن سفح الهرم خلال السنوات الطويلة.

ما يحصل حاليًا هو مجرد دراسة لفهم إمكانية تنفيذ المشروع عبر البعثة المشتركة مع اليابان، وفق التسجيل، وستمتد العملية لثلاث سنوات.

كما نقل عن اختصاصي الترميم بمشروع توثيق أحجار الهرم الثالث، قوله إن الأحجار الموجودة حول الهرم، هي أحجار من “الغرانيت” وصنعت في منطقة “أسوان” جنوبي مصر.

المشروع المزمع تنفيذه، أثار حفيظة المهتمين بالآثار المصرية، ونقل موقع “فيتو” عن النائب في البرلمان المصري، ضياء الدين داود، قوله إن المشروع له آثار اقتصادية سلبية.

وأضاف، “لا أثق في المساس أو الاقتراب بأي أعمال في آثار بقيمة الأهرامات” معبرًا عن مخاوفه من “تراجع قيمتها في حال عدم إتقان التنفيذ”.

عالم الآثار المصري، زاهي حواس، قال في تصريحات تلفزيونية، الأربعاء، إن الكساء الخارجي موجود منذ بناء الهرم، ولن يتم مسّ أي حجر من أحجار الأهرامات.

وتوجد في محافظة الجيزة، قرب العاصمة المصرية القاهرة، ثلاثة أهرامات تعود لعصر الفراعنة، وهي أهرامات “خوفو” و”خفرع” و”منقرع”.

وتعدّ الأهرامات، والآثار الفرعونية، أحد أهم مصادر دخل قطاع السياحة في مصر، الذي يجذب بدوره ملايين السياح كل عام، كما تعدّ أحد عجائب الدنيا السبع.

ونشرت وزارة السياحة والآثار المصرية، في 25 من كانون الثاني الماضي، بيانًا أعلنت خلاله بدء مشروع الدراسة، برئاسة الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري.

وأطلق علماء آثار وأكاديميون مصريون، الأربعاء، بيانًا أدانوا خلاله الخطوة الحكومية، معتبرين أن طريقة الإعلان لا تتفق مع الأهمية الافتراضية للمشروع، على اعتبار أن الطريقة الأساسية يجب أن تكون علمية بالمقام الأول.

وأوضح العلماء أنه يجب نشر دراسة المشروع المكتملة في مجلة دولية أثرية محكمة، كما من غير الممكن القيام بأعمال التوثيق والحفر سويًا.

كما أن الأحجار المحيطة بالأهرامات غير مشذبة ولا يوجد أي دليل أنها سقطت من الهرم أو كانت جزءًا منه.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة