سانشيز اللاعب التشيلي الأغلى و”محبط الشياطين”

camera iconأليكسيس سانشيز مهاجم مانشستر يونايتد (موقع النادي على تويتر)

tag icon ع ع ع

أراد مناصرو مانشستر يونايتد من صفقة الدولي التشيلي أليكسيس سانشيز أن يكون “المنقذ”، خاصة مع اقتراب النادي من متصدر ترتيب الدوري الإنكليزي مانشستر سيتي، إلا أن عدة نتائج سلبية وضعت الشياطين الحمر على بعد 16 نقطة بالمركز الثاني.

سانشيز لم يكن المنقذ المتوقع إذ لم يسجل منذ قدومه سوى هدفين، وكان الظهور الأول له بالأولد ترافولد محبطًا إذ خسر ناديه أمام توتنهام بهدفين دون رد.

إضاعته لفرصة أمام شباك نيوكاسل الفارغة أغضبت الجماهير، الأمر الذي أثار ردود فعل انتقدت أداء التشيلي وإدارة اليونايتد والمدرب مورينو معًا.

سانشيز اللاعب الفقير الطامح للعالمية

نلسون أكوستا، مدرب الفريق الأول لنادي كوبريلوا التشيلي استدعى أليكسيس، في شباط 2005، ليلعب مع الفريق الأول أمام تيمكو، نظرًا للأداء المميز الذي قدمه اللاعب، وتمكن من تسجيل هدفه الأول أمام كونسبسيون في الشهر التالي، الأمر الذي سمح له أيضًا بالمشاركة الأولى في مسابقة كأس ليبرتادوريس أمام أونس كالداس الكولمبي رغم أنه لم يبلغ من العمر حينها 16 عامًا.

أليكسيس أليخاندرو سانشيز ولد في مدينة توكوبيا، في كانون الأول 1988، وعلى الرغم من أن بدايته كانت مع فريق متواضع لا يتماشى مع طموحات مهاجم اليونايتد الحالي، أذهلت الفنيات الكبيرة والمراوغات التي تمتع بها المتتبعين وحظي بثقة أحد أفراد عائلة “بوزو” الإيطالية التي تملك نادي أودينيزي، الذي سارع إلى التعاقد معه في 2006 ولم يتجاوز عمره 17 عامًا حينها.

ولكن لم يشارك اللاعب بالدوري الإيطالي إلا في عمر 19 عامًا، بعد أن أعارته إدارة أودينيزي إلى ناديي كولو كولو الشيلي وريفربليت الأرجنتيني.

المباراة الأولى للاعب كانت أمام نادي السيدة العجوز يوفنتوس، ونجح في تسجيل ثلاثة أهداف خلال موسمه الأول.

وفي ثاني موسم ضاعف اللاعب حصيلته الشخصية مع ناديه إذ سجل تسعة أهداف من 36 مباراة، ليعود بالتوهج من جديد بموسم 2010-2011، فتمكن من تسجيل 12 هدفًا من أصل 31 مباراة في بطولة مشهورة بأسلوبها الدفاعي القوي، واختير كأفضل لاعب بالدوري الإيطالي آنذاك.

برشلونة المحطة الثانية

لم يكن اللاعب يتوقع الاهتمام الكبير الذي حظي به، في صيف 2011، وسبق أن صرح لصحيفة “لاغزيتا ديلو سبورت” الإيطالية عند انضمامه إلى أودينزي أن هدفه الأول هو ضمان مركز أساسي مع فريقه، ولكن إمكانيات اللاعب الكبيرة جعلت منه مادة دسمة في سوق الانتقالات الصيفية عام 2011، فتنافست أندية يوفنتوس وقطبا مانشستر وتشيلسي وانتر ميلان لضم اللاعب إلا أن النادي رفض بيعه لأندية إيطالية، ليدخل بعدها النادي الكاتلوني سباق الميركاتو، ويسارع اللاعب للإعلان عن رغبته بالانضمام لبرشلونة الذي أعلن عن ضمه، في تموز من العام نفسه، بصفقة قدرت بـ 37 مليون يورو ليصبح بذلك أغلى لاعب بتاريخ كرة القدم التشيلية.

خيار اللاعب بالانتقال للبلاوغرانا لم يكن خاطئًا إذ توج بثلاثة ألقاب بدأت بكأس السوبر الإسباني وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية في اليابان في موسمه الأول.

لقبه التشيليون بـ “سالاس الجديد”، واعتبرته الجماهير الساحر الجديد في منتخبها والذي سيعيد أيام المجد التي عاشها المنتخب مع نجومه زامورانو وسالاس.

ولكن وعلى الرغم من الدور الكبير الذي لعبه سانشيز في برشلونة وتألقه بنهائيات كأس العالم 2014، إلا أن اللاعب أدرك أن لا مكان له في النادي الكاتلوني بوجود الأرجنتيني ليونيل ميسي ونيمار البرازيلي آنذاك، فآثر الانتقال إلى نادٍ آخر ووجد في أرسنال مكانه.

وتمكن النادي اللندني من إغلاق صفقته متنافسًا مع ليفربول الإنكليزي الذي كان البلاغرانا راغبًا برحيل مهاجمه إليه مقابل قدوم سواريز من الريدز، وبلغت الصفقة 38 مليون يورو بعقد لمدة أربع سنوات مقابل راتب سنوي يقدر بستة ملايين يورو.

وقبيل نهاية عقده مع أرسنال بأقل من عام أعلن نادي الشياطين الحمر مانشستر يونايتد ضمه للاعب التشيلي في صفقة تبادلية كان اللاعب الأرميني هينريك مختيريان طرفًا فيها، وكلفت الصفقة خزينة اليونايتد 35 مليون جنيه إسترليني، متفوقًا بالصفقة على مواطنه السيتي الذي كان مهتمًا أيضًا بالتعاقد مع اللاعب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة