علوش يُتبع استقالته من “جيش الإسلام” بسيرة ذاتية

رئيس وفد المعارضة إلى أستانة، محمد علوش يتوسط مشاركين في الاجتماعات - 16 شباط 2017 (AFP)

camera iconرئيس وفد المعارضة إلى أستانة، محمد علوش يتوسط مشاركين في الاجتماعات - 16 شباط 2017 (AFP)

tag icon ع ع ع

أتبع رئيس المكتب السياسي الخارجي في “جيش الإسلام” السابق، محمد علوش، استقالته قبل أيام من الفصيل، بنشر سيرته الذاتية.

واستغرب علوش في حديثه لعنب بلدي اليوم، الاثنين 7 من أيار، ما وصفه بـ “الضجة” حول الاستقالة، مشيرًا إلى أنه “ثائر قبل تأسيس العمل العسكري في الثورة”.

واتهمه سوريون معارضون بأنه “أضر بالثورة وكان مشاركًا في اتفاقات تهجير مع الروس وغيرهم من أعداء الثورة”، وفق تعبيرهم، بينما ذهب آخرون إلى أنه “جمع الشهرة والسلطة والمال وترك الساحة”.

واستقال رئيس المكتب من الهيئة السياسية للفصيل، الخميس 3 من أيار الحالي، وأعلن أنه “كان مكلفًا بكثير من المهام وبعد العمل الدؤوب لإبراز قضيتنا العادلة وثورتنا المباركة في شتى المحافل السياسية، وما اعترى ذلك من جولات في ميدان الكفاح، أٌقدم استقالتي”.

وقاد علوش وفد قوى الثورة والمعارضة السورية في بعض جولات محادثات أستانة، منذ مطلع عام 2017، وكان له دور بارز في اتفاقيات جرت في القاهرة.

كما استقال في وقت سابق من “هيئة التفاوض العليا”، في أيار من عام 2016، احتجاجًا على ما وصفه بالوصول إلى “حائط مسدود” في مباحثات جنيف.

وبحسب علوش فإنه “سعى وابن عمه قائد جيش الإسلام زهران علوش سابقًا، للتعاون والتخطيط للثورة على النظام منذ أحداث الثمانينيات (…) واستمررنا بذلك حتى سجن رحمه الله 2009”.

ولفت إلى أنه “لما اندلعت ثورة تونس ومصر وجدت الفرصة مناسبة للعمل وبدأت بمساعدة الثوار والمتظاهرين”، مردفًا “ثم تأسست عدة مؤسسات ثورية فتنقلت بالعمل وكنت أستقيل تارة وأحيانا أنسحب”.

وبحسب سيرة ذاتية نشرها، عبر حساباته في مواقع التواصل، قال علوش إنه شارك في تأسيس مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق، ثم غدا عضوًا في المكتب السياسي للهيئة العامة للثورة وانسحب بعدها.

ودخل علوش المجلس الوطني واستقال منه، ثم أسس “التيار الوطني السوري” وتركه، وعمل مديرًا تنفيذيًا لـ “جبهة تحرير سوريا الإسلامية”، وخرج منها لما اندمجت بـ “الجبهة الإسلامية”، على حد وصفه.

وأسس القيادي “هيئة أركان الجيش الحر”، كما قال، ثم شارك في تأسيس منظمة “عدالة” لحقوق الإنسان وبعض المؤسسات المدنية الأخرى.

علوش أشار إلى أنه “لم يسع لمنصب ولم يطلبه من أحد”.

ورد على من قال إنهم فرحوا لاستقالته بقوله “لا يفرحن بما جرى أبواق النظام ولا إعلام روسيا وإيران والقاعدة والدواعش وأبواقهم”، مردفًا “أعدكم بأني سأبقى شجىً في حلوقكم وقذى في عيونكم وسيفًا على رقابكم”.

وكان علوش عزا الاستقالة “لقناعته بوجوب فسح المجال أمام الطاقات الجديدة لتأخذ دورها في العمل الثوري والسياسي، ولتستلم المهام التي كنتت أقوم بها والأمانة التي حملتها على عاتقي خلال الحقبة الماضية”.

وينحدر علوش من مدينة دوما في ريف دمشق، وهو من مواليد عام 1970.

وأتم المرحلة الثانوية من تعليمه في مدرسة دوما للبنين، ثم درس الشريعة في جامعة دمشق وأكمل تعليمه في “الجامعة الإسلامية” بالمدينة المنورة، ونال منها بكالوريوس من كلية الدعوة وأصول الدين عام 1993.

وأتبع البكالوريوس بدرجة الماجستير في تخصص العلوم المصرفية من جامعة بيروت الإسلامية عام 2009.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة