شرعي في “تحرير الشام”: التنسيق مع تركيا في إدلب “مصلحة”

تخريج دفعة من مقاتلي تحرير الشام في ريف إدلب - تشرين الثاني 2018 (تحرير الشام)

camera iconتخريج دفعة من مقاتلي تحرير الشام في ريف إدلب - تشرين الثاني 2018 (تحرير الشام)

tag icon ع ع ع

اعتبر الشرعي الفلسطيني البارز في “هيئة تحرير الشام”، الزبير الغزي، أن التنسيق مع تركيا في محافظة إدلب “مصلحة” بسبب غياب المقومات التي يمكن الاعتماد عليها للعداء.

وقال “الغزي” عبر قناته الرسمية في “تلغرام” اليوم، الجمعة 1 من شباط، “إننا نتمنى لو أن تركيا ما دخلت ولا تدخلت ونعتقد أن دخولها شر وضرر، ولكن لو استعرضنا التاريخ وتسلسل الأحداث سنجد أن الأمر فرض فرضًا والله دون سعي من المجاهدين له ولا رضى به”.

وأضاف، “من السهل أن نستعدي تركيا ونسبها ونلعنها ونهددها، ولكن هل من السهل علينا التفريط في هذه الأرض بسبب هذا الاستعداء الذي لا نملك له مقومات نجاحه على الأرض”.

ويأتي حديث الغزي بموجب التوتر بين “تحرير الشام” وتنظيم “حراس الدين” المرتبط بتنظيم “القاعدة”، بعد رفض الأخير لطروحات قدمتها الأولى حول ماهية المرحلة المقبلة في إدلب عسكريًا وإداريًا.

وتتمثل الطروحات بتشكيل مجلس عسكري بقيادة ضابط من الضباط المنشقين عن النظام السوري والملتحقين بـ”الجيش الحر” أو “فيلق الشام”، والأرجح “الفيلق”، ويملك المجلس العسكري قرار السلم والحرب في الشمال السوري.

وإلى جانب ذلك تفتح “تحرير الشام” الأوتوستردات الدولية مع النظام السوري.

وأوضح “الغزي”، “الشعب في الشمال شئنا أم أبينا مع تركيا وكذلك الفصائل، وهنا تظهر حكمة العاملين واجتهاد المجتهدين والمشايخ في هذه النازلة (…) وفق قاعدة أخف الضررين والاختيار الأهون بما لا يذهب الدين ويفسد الأعراض”.

وتساءل “ما موقعنا في صراع الدول وما هي أسبابنا الكونية والشرعية، وهل من الصالح أن يستعدي المرء من يأتي منه مقومات صموده إلى حين، هذه حقيقة يتجاهلها البعض”.

ويأتي التوتر بين “تحرير الشام” و”حراس الدين” بعد توسع نفوذ “تحرير الشام” على حساب فصائل “الجيش الحر” في إدلب، والحديث عن خطوات تقوم بها عسكريًا ومدنيًا لإبعاد أي عمل عسكري من جانب النظام السوري وروسيا عن إدلب، بذريعة “الحرب على الإرهاب”.

وتتركز الخطوات بتشكيل جسم عسكري واحد في إدلب تحل “تحرير الشام” نفسها فيه، إلى جانب تشكيل حكومة مدنية بعد إجراء تعديلات على الجسم الحالي لـ”حكومة الإنقاذ”.

وقال الغزي، “نازلة المحرر الشمالي صعبة جدًا، ولا بد من تكاثف جهود الجميع للحفاظ على المكتسبات ورأس المال وتحصين البيضة، ثم ننتظر القدر بسواعد المجاهدين إن شاء الله تعالى وبتخطيطهم”.

ويقود حديث “الغزي” السابق إلى مقابلة لمسؤول إدارة الشؤون السياسية في “الهيئة”، يوسف الهجر، مع قناة “الجزيرة”، أيار الماضي، وحذفته القناة بعد أيام، لكن معرفات “تحرير الشام” كانت قد نشرته وتداولته قبل الحذف.

وتحدث الهجر في المقابلة عن العلاقة “المتينة” التي تربط تركيا و”تحرير الشام”، وقال، “نحن من أسهم بإدخالها وتثبيتها، وقد أفشلنا أصحاب الثورة المضادة الذين أرادوا أن يحصل اصطدام بين الثورة وحليفتها، حين وضعوا الجانب التركي أمام اتفاق دولي يفضي إلى وضع نقاط مراقبة”.

وكون الهيئة الفصيل الأكبر في الشمال السوري، أوضح الهجر، “كان عليها أن تكون هي المعنية بالأمر، فبعد المشاورات الشورية والشرعية وأصحاب الرأي والحكمة، اتخذنا هذا القرار، واستطعنا الحفاظ على خيارنا الثوري، إضافة إلى تقوية الحليف التركي”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة