في خمسة أشهر.. ثلاث صفقات تبادل بين النظام والمعارضة

tag icon ع ع ع

منذ شهر تشرين الثاني 2018 أجرى كل من النظام السوري والمعارضة ثلاث عمليات تبادل، تركزت جميعها في الريف الشمالي لحلب، الذي يخضع للإدارة التركية.

وجاءت التبادلات بموجب تفاهمات “أستانة”، والتي من المقرر أن تنطلق الجولة الـ 12 منها في 25 و26 من نيسان الحالي بمشاركة الدول الضامنة، تركيا وروسيا وإيران.

واللافت في عمليات التبادل التي أجريت أنها حملت صيغة “تبادل مختطفين” بين الطرفين، كخطوة تبتعد بالظاهر عن قضية المعتقلين في سوريا، والتي تعتبر محل جدل في المحادثات الدولية الباحثة عن حل سياسي، وسط مطالب بتحييدها وإبعادها عن أي تسويات سياسية.

ومع غياب الأرقام الرسمية، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وجود 117 ألف معتقل سوري بالأسماء، إلا أن التقديرات تشير إلى أن العدد يفوق الـ 215 ألف معتقل، 99% منهم موجودون في معتقلات النظام السوري.

وتعرض عنب بلدي تفاصيل صفقات التبادل الثلاث، وعدد الأشخاص الذين أطلق سراحهم من الجانبين.

“أول اختبار”

أولى عمليات التبادل أجريت في يوم 24 من تشرين الثاني 2018، إذ أطلق النظام السوري سراح 20 معتقلًا من سجونه مقابل استلام عشرة أسرى لدى المعارضة، بموجب عملية تبادل في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.

وقال المتحدث الإعلامي لوفد المعارضة إلى “أستانة”، أيمن العاسمي، حينها، إن العملية هي “اختبار لفتح قضية المعتقلين بشكل عملي، وهي عملية إطلاق سراح بالتزامن وليس عملية تبادل لأننا نرفض عملية تبادل المعتقلين”.

وأضاف العاسمي لعنب بلدي، أن المفرج عنهم من قبل النظام هم من المدنيين والعسكريين، ولا يرتبطون بمجموعة بعينها.

وبحسب العاسمي، فإن عملية إطلاق السراح بالتزامن عبارة عن إيجاد فكرة لفتح ملف المعتقلين بشكل تنفيذي، بعيدًا عن الوعود التي تم إطلاقها في السابق.

صفقة تبادل في شباط

صفقة التبادل الثانية جرت بعد ثلاثة أشهر من “عملية الاختبار” الأولى، في 12 من شباط 2019، إذ أطلق النظام السوري سراح 20 معتقلًا من سجونه مقابل استلام أسرى له لدى فصائل المعارضة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب، جينها، أن من بين المعتقلين عشر نساء بينهن خمس نساء من حمص ومعتقلتان مع أبنائهما.

وبحسب ما نقل المراسل عن مصادر مطلعة على عملية التبادل فإن من بين أسماء المعتقلات المفرج عنهن: هيام حلواني، آلاء حاج حسن أميرة حبيجان، بشيرة حبيجان، نعمة عجم.

وجرت الصفقة برعاية تركية- روسية بين قوات الأسد من جهة و”الجيش الوطني” من جهة أخرى.

“تبادل أسرى” للمرة الثالثة

صفقة التبادل الثالثة كانت، أمس الاثنين 22 من نيسان، إذ أجرت فصائل من المعارضة وقوات الأسد، عملية تبادل أسرى في منطقة دير قاق بريف حلب الشرقي، قبيل الجولة الثانية عشرة من محادثات “أستانة”.

وأوضح مراسل عنب بلدي أن العملية تمت بتبادل تسعة أشخاص من طرف المعارضة، مقابل تسعة من قوات الأسد، وذلك بحضور وفد من الأمم المتحدة والجانب التركي.

وقالت قناة “الإخبارية السورية”، أمس، نقلًا عن مراسلها إن “الجيش السوري تمكن من تحرير عدد من المختطفين عبر منطقة دير دقاق”، بريف حلب الشرقي.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة