وكالة “بلومبرغ”: مقاتلون سوريون سيشاركون بالقتال ضد حفتر في ليبيا

أفراد من الجيش الوطني الليبي التابع لخليفة حفتر متجهون من بنغازي نحو طرابلس ليبيا - 7 نيسان 2019 (رويترز)

camera iconأفراد من الجيش "الوطني الليبي "التابع لخليفة حفتر متجهون من بنغازي نحو طرابلس ليبيا - 7 نيسان 2019 (رويترز)

tag icon ع ع ع

قالت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية إن تركيا تستعد لنشر قوات برية وبحرية لدعم “حكومة الوفاق” الليبية، وذلك في حملة سيشارك فيها مقاتلون من “الجيش الوطني” السوري، لمواجهة “الجيش الوطني” الليبي بقيادة خليفة حفتر.

ونشرت الوكالة مقالًا، الجمعة 27 من كانون الأول، بعنوان “تركيا تنشر قوات بحرية لحماية طرابلس مع انضمام الثوار السوريين إلى الحرب”.

وصرح مسؤول تركي كبير للوكالة أن تركيا تجهز لإرسال قوات بحرية لدعم “حكومة الوفاق” التي يرأسها فايز السراج وحماية طرابلس الليبية، بينما يقوم الجيش التركي بتدريب القوات التابعة للسراج.

وأشار إلى أن ذلك سيتم بعد توقيع تركيا اتفاقًا بحريًا مهمًا مع ليبيا الغنية بالنفط سيخدم مصالح الطاقة لدى الطرفين.

ولفت المسؤول التركي إلى أنه من المتوقع أن تدعم قوات “الجيش الوطني” السوري التي حاربت إلى جانب تركيا في مناطق شمال شرقي سوريا حكومة السراج في طرابلس، وذلك نقلًا عن مسؤول ليبي.

ولم تذكر الوكالة اسم المسؤولين التركي والليبي نظرًا لحساسية القضية.

وبحسب المسؤول الليبي، فإن حكومة السراج قاومت في البداية فكرة هذا التدخل، لكنها قبلتها في نهاية المطاف عندما بدأت قوات حفتر بالتقدم إلى طرابلس.

وتوقعت الوكالة أن يأمر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بنشر الجيش التركي في ليبيا، مطلع العام المقبل، وذلك بعد حصوله على موافقة البرلمان.

واعتبرت “بلومبرغ” أنه في ظل مساعدة كل من مصر والإمارات العربية المتحدة لقوات حفتر، قد تؤدي مشاركة تركيا إلى تعقيد الجهود الدولية لإنهاء الاضطرابات في ليبيا، والتي اجتاحت البلاد منذ الإطاحة بالرئيس معمر القذافي عام 2011.

“الجيش الوطني” ينفي

وكان “الجيش الوطني” السوري، نفى الأنباء الواردة عن إرسال مقاتلين من صفوفه للقتال إلى جانب قوات “حكومة الوفاق” الليبية، ضد قوات اللواء خليفة حفتر.

وقال الناطق باسم “الجيش الوطني”، يوسف حمود، لعنب بلدي، الأربعاء 25 من كانون الأول، إن المعلومات الواردة عن عرض تركي لإرسال مقاتلين من قواته إلى ليبيا غير صحيح، ولم يتم الحديث عنه مع الجانب التركي.

وأوضح حمود، “لم يتم تقديم أي عرض (على الجيش الوطني) أو حتى على وزارة الدفاع التابعة للحكومة المؤقتة السورية من الجانب التركي بشأن إرسال مقاتلين إلى ليبيا، وهذا كلام لم نسمع به على مستوى جميع قواتنا وفصائلنا”.

وكانت صحيفة “زمان الوصل” نقلت عن مصدر عسكري “خاص”، الثلاثاء الماضي، أن الجانب التركي عرض على فصائل “الجيش الوطني” العاملة في ريف حلب الشمالي والشرقي، إرسال مقاتلين للقتال إلى جانب قوات “حكومة الوفاق” الليبية ضد قوات حفتر.

وبحسب الصحيفة فإن العرض شمل إغراءات ومزايا قدمها الجانب التركي، وتتضمن تقديم رواتب شهرية تبلغ ثلاثة آلاف دولار أمريكي للضباط وألفي دولار للعنصر من صفوف الفصائل، مقابل أداء مهمة قتالية لا تقل مدتها عن ثلاثة أشهر في ليبيا، بحسب المصدر الذي نقلت عنه الصحيفة.

واقتصرت الأنباء حول الصفقة على الصحيفة ذاتها، دون تعليق من الجانب التركي، أو أي إعلان من هيئة الأركان السورية التابعة لـ ”الحكومة السورية المؤقتة”، كما نفى “الجيش الوطني” لعنب بلدي تلك المعلومات.

وتأتي تلك الأنباء بالتزامن مع أزمة تركية- ليبية وصلت في الأيام الماضية إلى تهديدات متبادلة بين الطرفين، عقب توقيع تركيا و”حكومة الوفاق” الليبية، اتفاقية تحديد مناطق النفوذ البحرية بين البلدين، في 27 من تشرين الثاني الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة