الأمم المتحدة تحذر من استهداف المدنيين في ريفي إدلب وحلب

مئات المركبات المحملة بالنازحين تتجه من ريف إدلب الشرقي إلى الحدود التركية 4 شباط 2020 (عنب بلدي)

camera iconمئات المركبات المحملة بالنازحين تتجه من ريف إدلب الشرقي إلى الحدود التركية 4 شباط 2020 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

حذرت الأمم المتحدة من خطورة تصاعد العمليات العسكرية في ريفي إدلب وحلب، التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 49 مدنيًا خلال شباط الحالي، داعية إلى ضرورة حماية المدنيين.

وفي بيان وصل إلى عنب بلدي اليوم، الجمعة 7 من شباط، قالت الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، مارتا هورتادو، إننا نشعر بقلق عميق إزاء الزيادة “الحادة” في الأعمال “العدائية” في جنوب وشرق إدلب، وفي غرب وجنوب حلب، وندين التجاهل “الصارخ” لحماية المدنيين، ما أسفر عن مقتل وجرح عشرات المدنيين وتشريد مئات الآلاف.

وذكر البيان أنه في الفترة الممتدة بين 1 و5 من شباط الحالي، تحققت الأمم المتحدة من حوادث قتل لا يقل عن 49 مدنيًا، بينهم 14 امرأة و17 طفلًا، وسبعة منهم في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري.

ووثق البيان قصف قوات النظام والميليشيات المساندة لها المناطق السكنية والمرافق التعليمية في مدينة حلب، ما تسبب بمقتل خمسة مدنيين، بينهم امرأة وطفلاها، في حي الحمدانية، كما أصاب القصف جامعة حلب ، ما أدى إلى إصابة طالب واحد على الأقل.

وبلغ عدد القتلى في كانون الثاني الماضي 186 مدنيًا على الأقل، 14 منهم في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري.

وأشار البيان إلى استهداف القصف طرق النزوح التي يسلكها المدنيون الهاربون من مناطق الأعمال العسكرية، ووثق استهداف غارة جوية روسية، في 3 من شباط الحالي، حافلة كانت تسير على طريق سريع قرب بلدة أوروم الكبرى في ريف حلب الغربي، ما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين من عائلة واحدة.

وناشدت مفوضية حقوق الإنسان جميع الأطراف المعنية بما فيها النظام السوري وتركيا وروسيا والجهات الفاعلة الحكومية أو غير الحكومية، لضمان حماية المدنيين، وتنفيذ العمليات العسكرية وفقًا لشروط القانون الدولي، وحذرت من بقاء المدنيين تحت وطأة الأعمال العسكرية وتجاهل أطراف النزاع التزاماتها بحماية المدنيين.

وسيطرت قوات النظام السوري على مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي مساء أمس، الخميس 6 من شباط، وسط حديث عن انسحاب فصائل المعارضة والنقاط التركية الموجودة في المنطقة.

وقتل عشرة مدنيين من بينهم مسعفان، وأصيب ثلاثة آخرون، مساء أمس، جراء استهداف الطائرات الحربية الروسية بغارات جوية الأطراف الشرقية لمدينة إدلب.

وقال مدير “الدفاع المدني” في إدلب، مصطفى الحاج يوسف، لعنب بلدي اليوم، الجمعة 7 من شباط، إن الغارات استهدفت سيارة إسعاف ما أدى إلى مقتل مسعفين اثنين.

ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا” أمس، ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين إلى 182 مدنيًا بينهم 58 طفلًا منذ خرق قوات النظام ”التهدئة” الروسية- التركية منتصف كانون الثاني الماضي.

وتجاوزت أعداد المدنيين النازحين من مناطق ريفي إدلب وحلب أكثر من 400 ألف خلال الفترة نفسها.

كما دمرت قوات النظام وروسيا أكثر من 120 منشأة حيوية منذ مطلع العام الحالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة