ينتظر "الكثير" من روسيا قبل القمة مع بوتين

أردوغان يعتبر النظام السوري تهديدًا لحدود بلاده الجنوبية

camera iconالرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين

tag icon ع ع ع

صرّح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن النظام السوري يعتبر تهديدًا على الحدود التركية- السورية، وذلك قبل أيام من القمة المرتقبة مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

وقال أردوغان في تصريح صحفي له اليوم، الجمعة 24 من أيلول، إن النظام السوري، للأسف، يشكّل تهديدًا لنا هنا في جنوبي بلادنا”، بحسب ما نقلته صحيفة “Hurriyet” التركية وترجمته عنب بلدي.

وأضاف أردوغان أنه ينتظر الكثير من الرئيس الروسي، في ظل وجود النظام السوري على الحدود المتاخمة لتركيا.

وتوقّع الرئيس التركي مقاربات مختلفة من نظيره الروسي، قائلًا، “كشرط لتضامننا، نحن بحاجة إلى خوض هذا النضال معًا في الجنوب”، مشددًا على ضرورة حدوث مباحثات بين تركيا وإيران وروسيا لتحويل “سوريا إلى حوض سلام”.

كما أكد سعي تركيا لتعزيز علاقاتها الثنائية مع روسيا، والوصول إلى حجم تبادل تجاري قيمته 100 مليار دولار أمريكي.

وفيما يخص الولايات المتحدة الأمريكية، قال إن “الولايات المتحدة تدعم حاليًا المنظمات الإرهابية بشكل يفوق بكثير ما هو متوقع، كما توفر لها قدرًا كبيرًا من المال والأسلحة والمعدات”.

وعلّق بأنه لم يختبر مثل هذا الموقف مع أي من القادة الأمريكيين سابقًا، وأن العلاقة بين تركيا وأمريكا كدولتين من دول “الناتو”، “لا ينبغي أن تكون على هذا النحو”.

وسيلتقي الرئيسان، التركي والروسي، في 29 من أيلول الحالي، لمناقشة مستجدات الأوضاع في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وأوضح أردوغان بخصوص اللقاء، “لقائي مع بوتين سيكون ثنائيًا دون وجود شخص ثالث، ولن يقتصر على الأوضاع في إدلب، بل سنناقش عموم الأوضاع في سوريا، والخطوات التي سنقدم عليها في هذا البلد، والعلاقات الثنائية أيضًا”.

وأضاف أن “تركيا وروسيا دولتان محوريتان في المنطقة، وبوتين رجل دولة، وقد أظهر ذلك في حل الصراع الأذربيجاني- الأرميني”، بحسب تعبيره.

وفي 22 من أيلول الحالي، أفادت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، أن تركيا أرسلت مزيدًا من قواتها إلى شمال غربي سوريا، تزامنًا مع استعدادات لعقد اجتماع يضم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيريه الروسي والإيراني في روسيا، الأسبوع المقبل.

وذكرت أن الخطوة تشير إلى عزم تركيا الاستمرار بصد الهجوم على الخطوط الأمامية، في الجبهات التي تسيطر عليها فصائل المعارضة.

ووُقعت اتفاقية “سوتشي” بين الرئيسين التركي والروسي، في أيلول 2018، وهي تحكم مصير محافظة إدلب، وحدودها الجغرافية.

ولعبت لقاءات القمة التي عُقدت بين أردوغان وبوتين خلال السنوات الأخيرة دورًا حاسمًا في حل الملفات العالقة بين الطرفين والمتعلقة بسير الأحداث في سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة