حلب.. قوات النظام تعتقل 17 شابًا بتهمة التخطيط للتظاهر

camera iconعناصر من قوات النظام في مدينة حلب (Getty)

tag icon ع ع ع

انتشر عناصر يتبعون لفرعي “أمن الدولة” و”المخابرات الجوية” في عدد من الأحياء الشرقية بمدينة حلب أمس، الجمعة، وشنّوا حملة اعتقالات طالت 17 مدنيًا بتهمة التخطيط للتظاهر.

وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة حلب، أن قوات النظام نفذت، الجمعة 19 من تشرين الثاني، اعتقالات في أحياء الصاخور، والحيدرية، ومساكن هنانو، وانتشرت قرب المساجد وسط تدقيق أمني وتفتيش للمدنيين.

وقال عنصر في فرع “أمن الدولة” بحلب، إن الحملة جاءت بناء على معلومات عن نية بعض المدنيين التظاهر انطلاقًا من المساجد عقب صلاة العصر في الأحياء الشرقية لمدينة حلب احتجاجًا على الأوضاع المعيشية والتضييق الأمني.

وانتشرت قوات النظام على خلفية هذه المعلومات في القسم الشرقي من المدينة، واعتقلت 17 شخصًا بعضهم اعتُقلوا في أثناء تجولهم في الشوارع، منهم ثلاثة أشخاص من عائلة زكور إضافة إلى شخص من عائلة نجار، بحسب معلومات حصل عليها مراسل عنب بلدي من سكان المنطقة.

كما تمركزت دوريات أمنية لقوات النظام عقب حملة الاعتقالات، بالقرب من مسجد “المتقين” في حي مساكن هنانو، ومسجد “النور” في الحيدرية، ومسجد “أبو بكر” في حي الصاخور.

مواطن من سكان حي الحيدرية، قال لعنب بلدي، إن الانتشار الأمني استمر حتى ساعات متأخرة من الليل في محيط المساجد.

وتعاني حلب حالة من التضييق الأمني وتردي الوضع المعيشي، ما يدفع بمدنييها إلى نشر دعوات للتظاهر بين الحين والآخر، إلا أن قوات النظام تشدد من تضييقها الأمني على المدينة.

وفي آب الماضي، دعا ناشطون ومدنيون في محافظة حلب إلى التظاهر والإضراب العام، بهدف الضغط على الأفرع الأمنية والعناصر الذين يبتزون المدنيين وأصحاب المحال عند الحواجز، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية بشكل مستمر.

ودفع ذلك قوات النظام إلى شن حملة أمنية في المدينة، إذ انتشر العشرات من السيارات التابعة للأفرع الأمنية، عقب الدعوات بيوم واحد، تمركزت أمام المساجد وفي الساحات العامة بمدينة حلب، تخوفًا من الاحتجاجات الشعبية التي دعا إليها ناشطون.

ويعاني القاطنون في مناطق سيطرة قوات النظام من حالة معيشية صعبة، أسفرت عن دعوات للتظاهر في العديد من المدن، كان آخرها دعوات نشرها ناشطون في مدينة السويداء للتظاهر ضد الأوضاع المعيشية السيئة التي تعاني منها المدينة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة