بعد إلغاء النظام للمنصب..

“الإسلامي السوري” ينتخب أسامة الرفاعي مفتيًا لسوريا

tag icon ع ع ع

أعلن “المجلس الإسلامي السوري” انتخاب الشيخ أسامة الرفاعي بالإجماع مفتيًا عامًا لسوريا، على خلفية إلغاء النظام السوري منصب المفتي العام في مناطق سيطرته، بموجب مرسوم تشريعي صدر في 15 من تشرين الثاني الحالي.

وفي بيان مصوّر أصدره المجلس اليوم، السبت 20 من تشرين الثاني، أكد المتحدث باسم “المجلس الإسلامي”، مطيع البطين، أن النظام السوري تآمر على منصب المفتي وجعله تعيينًا بعدما كان انتخابًا من قبل كبار العلماء، مضيفًا أن حلقات التآمر على المنصب استمرت حتى إلغائه بشكل كلّي.

وأوضح البطين أن “المجلس الإسلامي” باعتباره الهيئة الممثلة للعلم والعلماء، و”مجلس الإفتاء السوري” باعتباره الهيئة المتخصصة بالفتوى، وبعد التباحث مع العلماء السوريين بالأمر الجلل، وقيامًا بما وصفه بـ”الواجب الشرعي”، قرروا إبقاء المنصب وانتخاب الشيخ أسامة عبد الكريم الرفاعي بالإجماع مفتيًا عامًا لسوريا.

ودعا البطين في البيان الذي ظهر به عدد كبير من رجال الدين، إلى الالتفاف حول “المرجعية الموحدة”.

والمجلس هيئة مرجعية شرعية وسطية سورية، تسعى إلى جمع كلمة العلماء والروابط الشرعية، وإيجاد الحلول الشرعية لمشكلات السوريين وقضاياهم، وعقد لقاءه التأسيسي الأول في اسطنبول في نيسان 2014، بحضور عدد من العلماء والدعاة السوريين، بحسب ما يعرّف نفسه عبر موقعه الإلكتروني.

وكان مفتي سوريا السابق، أحمد بدر الدين حسون، وخلال مشاركته في تشييع الفنان السوري صباح فخري، في 2 من تشرين الثاني الحالي، قال إن “خريطة ‎سوريا مذكورة في القرآن” في سورة “التين”.

وأضاف حسون في حديثه، أن ذكر شجرتي “التين والزيتون” ضمن الآية، دلالة على “خلق الإنسان في سوريا في أحسن تقويم”، معتبرًا أن من ترك البلاد سيلقى عقابًا من الله، مستشهدًا على توصيفه بالآية “ثم رددناه أسفل سافلين”.

وتبع كلام المفتي بيان صدر عن “المجلس العلمي الفقهي” التابع لوزارة الأوقاف بحكومة النظام السوري، في 11 من تشرين الثاني الحالي، ردًا على تفسير سورة “التين” الذي تبناه حسون.

وأوضح البيان أن تفسير المفتي حسون لسورة “التين”، هو “كلام ضيق، لا ينطلق من دراية بقواعد تفسير القرآن الكريم، بل إنه إقحام للدين في إطار إقليمي ضيق”، مشيرًا إلى أن التفسير بهذا المفهوم الضيق بعد عن المقصد الإنساني الذي أراده الله في هذه السورة.

وفي 15 من تشرين الثاني الحالي، ألغى الأسد المادة “35” من قانون صدر عام 2018، والتي تنص على “تسمية مفتي الجمهورية العربية السورية وتحديد مهامه واختصاصه بمرسوم بعد اقتراح من وزير الأوقاف”.

كما ألغى المرسوم المادة “هـ” من القانون، التي تتضمن النص الآتي: “يتولى الوزير تسمية مفتين في المحافظات عند الحاجة، وتكليف أرباب الشعائر الدينية والقائمين على أماكن العبادة ومحاسبة المقصرين منهم، وفرض العقوبات التأديبية بحق من تثبت مخالفته منهم وفق أحكام هذا القانون والأنظمة الصادرة وفقًا له”.

وكان الشيخ أسامة الرفاعي زار مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي، في 6 من آب الماضي، وافتتح أول مركز للمجلس في الشمال السوري.

كما أن عددًا من قادة أبرز الفصائل كـ”الجبهة الشامية” و”أحرار الشام” ظهروا إلى جانب الرفاعي في صورة جماعية، وهو ما يُنظر إليه على أنه توجه لتأسيس تيار إسلامي وسطي في ريف حلب، يوازن أو يواجه تمدد تيار “تحرير الشام”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة