قتيلان وجريح إثر استهدافات متفرقة في درعا خلال يومين

camera iconجانب من عمليات التفتيش التي أجرتها قوات النظام في ريف محافظة درعا عقب عمليات "التسوية" (AFP)

tag icon ع ع ع

شهدت محافظة درعا خلال اليومين الأخيرين ثلاث عمليات استهداف طالت اثنين من المقاتلين السابقين بفصائل المعارضة، إضافة إلى عنصر بقوات النظام، نفذها مجهولون بمناطق متفرقة من المحافظة.

وقال مراسل عنب بلدي في درعا، إن مقاتلًا سابقًا في فصائل المعارضة من حملة بطاقة “التسوية” قُتل أمس، الأربعاء 8 من كانون الأول، إثر استهدافه من قبل مجهولين في مدينة طفس غربي درعا، بينما جُرح آخر كان برفقته.

وقال موقع “درعا 24” المحلي، إن مجهولين استهدفوا المُقاتلَين السابقَين، على الطريق الواصل بين الأشعري ومدينة طفس، ما أسفر عن مقتل أحدهما على الفور، بينما أُصيب آخر ونُقل إلى المستشفى.

وأضاف الموقع المحلي أن المستهدفين يعملون ضمن مجموعة “أبو مرشد البردان” المحلية في مدينة طفس، وهي فصيل سابق بقوات المعارضة، حافظ على بعض من تشكيلاته بسبب طبيعة المنطقة العشائرية التي تجمع عناصر وقياديي الفصيل.

بينما نعت وزارة الداخلية في حكومة النظام “الملازم شرف” أحمد نحلاوي، الذي قُتل إثر استهدافه من قبل مجهولين في مكان عمله كشرطي في ناحية الشجرة، بريف درعا الشرقي.

وبحسب موقع “تجمع أحرار حوران” المحلي، فإن نحلاوي يتبع لمخفر شرطة النظام في بلدة الشجرة، ويعمل على إيصال تبليغات قضايا مدنية لسكان المنطقة الغربية بدرعا.

ولم تتوقف الاستهدافات التي طالت مدنيين وعسكريين ومقاتلين سابقين في صفوف قوات النظام والمعارضة، منذ أن سيطرت قوات النظام مدعومة بسلاح الجو الروسي على المحافظة، في تموز من عام 2018، بموجب اتفاق “تسوية”.

ووثّق مكتب “توثيق الشهداء” 48 عملية ومحاولة اغتيال في درعا خلال تشرين الثاني الماضي، قُتل إثرها 30 شخصًا وأُصيب 16 آخرون، بينما نجا اثنان فقط من محاولة اغتيالهما.

وفي 7 من كانون الأول الحالي، استهدف مجهولون شخصًا بالقرب من دوار “الفرن الآلي” ليقتل إثر الاستهداف، وتبين لاحقًا أنه يحمل هوية مدنية صادرة عن محافظة اللاذقية، في حين لم يُعرف إذا كان مدنيًا أو عسكريًا.

سبقه، في 5 من كانون الأول الحالي، مقتل عنصر من قوات النظام إثر استهدافه من قبل مجهولين على طريق الحراك- المليحة الغربية، شرقي محافظة درعا، وهو من مرتبات اللواء “52 ميكا” الذي تنتشر ثكناته العسكرية في محيط المحافظة.

وغالبًا تُنسب هذه العمليات إلى “مجهولين”، في حين تتعدد القوى المسيطرة والتي تتصارع مصالحها على الأرض، ما بين إيران وروسيا والنظام ومقاتلين سابقين في المعارضة وخلايا لتنظيم “الدولة الإسلامية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة