استنفار عقب قصف متبادل بين النظام و”قسد” شرقي دير الزور

مقاتلون من "قسد" على مدخل دير الزور شرقي سوريا (روداو)

camera iconمقاتلون من "قسد" على مدخل دير الزور شرقي سوريا (روداو)

tag icon ع ع ع

تشهد القرى وبلدات المحاذية لنهر الفرات شرقي محافظة دير الزور استنفارًا أمنيًا لليوم الثاني على التوالي عقب قصف متبادل بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وقوات النظام السوري خلّف جرحى مدنيين.

وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور أن الحواجز التابعة لـ”قسد” شددت اليوم، الخميس 2 من أيار، على عمليات التدقيق الأمني في مناطق سيطرتها شرقي دير الزور، كما نشرت حواجز مؤقتة في مناطق متفرقة.

التدقيق الأمني جاء عقب قصف قوات النظام لبلدتي ذيبان والحوايج بريف دير الزور الشرقي، أمس الأربعاء، وردت “قسد” بقصف استخدمت فيه قذائف “هاون” ما أسفر عن جرحى في مدينة الميادين حيث تسيطر قوات النظام.

مصدر عسكري في قوى “الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”الإدارة الذاتية” (مظلة قسد السياسية)، قال لعنب بلدي إن التشديد الأمني جاء على خلفية قصف النظام للمنطقة.

وأضاف المصدر الذي تحفظ على ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، أن “الدفاع الوطني”، وهي قوات غير نظامية موالية للنظام، قصفت مواقع تتمركز فيها “قسد” داخل بلدتي حوايج وذيبان، ما أسفر عن إصابات بين العناصر المتمركزين في هذه النقاط.

وردت “قسد” بقصف مواقع قال المصدر إنها عسكرية داخل مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي.

موقع “فرات بوست” المتخصص بتغطية أخبار المناطق الشرقية من سوريا، نشر الأربعاء، تسجيلًا مصورًا قال إنه من لحظة سقوط قذائف “هاون” مصدرها “قسد” على مدينة الميادين، أسفرت عن مقتل شخص، وإصابة ثلاثة آخرين.

من جانبها وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل الشاب حسان عماش العليوي العابد، وهو من أبناء الميادين، وإصابة جمعة أحمد الحسن بجراح، إثر إطلاق مدفعية “قسد” عدة قذائف على مدينة الميادين، حيث يسيطر النظام السوري.

وأضافت أن “قسد” ارتكبت “بشكل لا يقبل التَّشكيك” خرقًا لقراري مجلس الأمن رقم “2139” و”2254″ القاضيين بوقف الهجمات العشوائية.

ولم تعلق “قسد” على الهجمات المتبادلة، كما لم يتحدث النظام السوري رسميًا عن وقوع أي استهداف في المنطقة نفسها حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

ليس الأول

تتكرر الاستهدافات بين الجانبين على ضفتي نهر الفرات منذ نهاية العام الماضي، في الوقت الذي تتهم فيه “قسد” النظام بدعم مجموعات قبلية تشن هجمات ضد قواتها على الضفة الشرقية لنهر الفرات.

وفي 29 من تشرين الأول الماضي، قالت “قسد” إن مجموعات من النظام السوري والأجهزة الأمنية التابعة له شنت هجومًا بالمدفعية الثقيلة والهاون وأسلحة “الدوشكا” على قرى وبلدات أبو حردوب وذيبان وأبو حمام، مخلفة قتلى بينهم مدنيون.

ردت “قسد” على الهجوم نفسه بقصف صاروخي طال مدينة الميادين التي تسيطر عليها ميليشيات موالية لإيران، وتعتبر مركزًا رئيسًا لها منذ سنوات، مخلّفة قتلى وجرحى.

“قسد” قالت إن الهجوم أسفر عن مقتل 19 عنصرًا من القوات المهاجمة، منهم ستة في بلدة ذيبان، و13 آخرون في بلدة أبو حردوب شرقي دير الزور.

وبحسب “قسد” فإن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة مدنيين في مناطق سيطرتها شرق النهر، إلى جانب ثلاثة من مقاتليها في المنطقة.

وقالت وكالة “سبوتنيك” الروسية حينها، إن مدنيًا قتل وأصيب نحو 40 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء، جراء قصف صاروخي “انتقامي” نفذته “قسد” على مدينة الميادين، ردًا على نجاح أبناء العشائر العربية بـ”تحرير” إحدى البلدات المتاخمة لقاعدة أمريكية في ريف دير الزور الشرقي.

اقرأ أيضًا: النظام السوري و”قسد”.. أعداء في الشرق حلفاء شمالًا




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة