الأردن.. إحباط محاولة تهريب مواد مخدرة قادمة من سوريا

camera iconالكمية التي ضُبطت من المواد المخدرة على الحدود السورية- الأردنية (وكالة عمون)

tag icon ع ع ع

أعلن الجيش الأردني إحباط محاولة تسلل مجموعة من الأشخاص والآليات، قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، محملة بكميات كبيرة من المواد المخدرة.

وبحسب ما نقلته وكالة “عمون” الأردنية، الخميس 3 من آذار، عن مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، فإن المنطقة العسكرية الشرقية وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات، أحبطت مساء أمس، الخميس، ضمن منطقة المسؤولية، محاولة تسلل مجموعة من الأشخاص والآليات القادمة من سوريا.

وقال المصدر، إن قوات حرس الحدود رصدت من خلال المراقبات الأمامية محاولة مجموعة من الأشخاص والآليات اجتياز الحدود، وتم تحريك دوريات رد الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك، ما أدى إلى تراجع الأشخاص والآليات إلى العمق السوري.

وأضاف أنه بعد عمليات البحث والتفتيش في المنطقة، عُثر على مواد مخدرة، وحُولت إلى الجهات المختصة.

ولم يحدد المصدر طبيعة المواد المُخدرة التي ضُبطت أو كميتها، إذ أشار فقط إلى أنها “كمية كبيرة”.

بدوره، قال فصيل “جيش مغاوير الثورة” العامل في منطقة التنف الحدودية مع العراق إنه ألقى القبض على مجموعة كبيرة من مهربي المخدرات خرجوا من الحدود الأردنية وحاولوا التوجه إلى مناطق النظام، اليوم الجمعة 4 من آذار.

وأضاف الفصيل أن المجموعة تبين أنها دخلت إلى الأردن من مناطق سيطرة النظام السوري، مستغلة الأحوال الجوية السيئة.

وتقع قاعدة “التنف” التابعة للتحالف الدولي قرب معبر “التنف” الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، وتتمركز قوات أمريكية فيها، تدعم وتحمي فصائل معارضة موجودة في منطقة “الـ55” داخل الأراضي السورية.

وتعلن السلطات الأردنية بشكل شبه دوري عن إحباطها محاولات تهريب كميات ضخمة من المواد المخدرة أو الأسلحة نحو الأردن عبر الحدود الأردنية- السورية.

وفي 12 من شباط الماضي، أصدر الجيش الأردني بيانًا قال فيه إنه جرى ضبط تسعة ملايين و343 ألف حبة “كبتاجون”، و38 ألفًا و900 حبة “ترامادول”، وسبعة آلاف و96 “كف” حشيش مخدر، إلى جانب بعض الأسلحة، وهي 199 ذخيرة “BKC”، و63 ذخيرة “كلاشينكوف”، وآليتان.

وأوضح تحقيق نشرته عنب بلدي في آذار 2021 حول انتشار المخدرات في الجنوب السوري، أن كمية المخدرات التي دخلت الأردن عبر الحدود مع سوريا عام 2020، قُدّرت بنحو 40 طنًّا من الحشيش، وأكثر من 83 مليون حبة “كبتاجون”.

وفي 27 من كانون الثاني الماضي، أرسلت الحكومة الأردنية رسائل إلى حكومة النظام السوري، طالبت فيها بضبط عمليات التهريب التي تمر من سوريا إلى الأردن.

وقال مصدر أردني مطلع لقناة “المملكة”، إن الحكومة أرسلت رسائل لدمشق تقول فيها، “إن لم تتصرفوا فسنحمي حدودنا”، على خلفية عمليات التهريب التي تصاعدت خلال العامين الحالي والماضي.

وأضاف المصدر أن “ضبطًا مؤقتًا ومتقطعًا طرأ على عمليات التهريب بعد إرسال تلك الرسائل”، لكن التقارير تشير إلى أن “سوريا أصبحت من المُصنعين الرئيسين لمادة الكبتاجون المخدرة”، بحسب قوله.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة