مقتل خمسة عناصر في “الجيش الوطني”.. عملية اتُهم بها تنظيم “الدولة” ولم يتبنَّها

camera iconمقاتلون في "الجيش الوطني" على جبهات منطقة اعزاز بريف حلب الشمالي– 3 من تشرين الثاني 2021 (عزم/ تلجرام)

tag icon ع ع ع

شهدت مناطق سيطرة “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، والتي تشمل ريفي حلب الشمالي والشرقي ومدينتي رأس العين وتل أبيض شمالي سوريا، توترات عديدة، وتخبطات أمنية عكرت صفو المنطقة.

وكان أبرز هذه التوترات مقتل قيادي وعناصر في “الجيش الوطني” باستهدافهم في ريف حلب الشمالي، واتُهم التنظيم بالوقوف خلف العملية.

قيادي وأربعة عناصر بيوم واحد

حوالي 15 يومًا مرت عل مقتل خمسة عناصر من “الجيش الوطني”، بعد استهدافهم بريف اعزاز شمالي حلب.

وقُتل القيادي في “الفيلق الثالث- الجبهة الشامية”، محمد حمدو بربوري، من تل رفعت، مع أربعة عناصر في الفصيل، في 6 من نيسان الحالي، جراء استهداف حاجز عسكري في منطقة السلامة (سجو).

وأفاد مصدر أمني في “الجيش الوطني”، حينها، بأن حاجزًا عسكريًا لقوات “الفيلق الثالث” تعرض لهجوم من عناصر تابعين لتنظيم “الدولة الإسلامية”، واشتبك معهم.

وقال المصدر، إن “الجيش الوطني” استقدم تعزيزات عسكرية باتجاه منطقة الاشتباك الذي نتج عنه مقتل عنصرين وإصابة آخرين، بالإضافة إلى قتل عدد من عناصر المجموعة المنفذة للهجوم “الإرهابي” والقبض على البعض الآخر.

الاستهداف خارج عمليات التنظيم

اعتاد تنظيم “الدولة الإسلامية” الإعلان عن عملياته من اغتيال أو قتل أو تفجير أو استهداف، سواء داخل سوريا أو خارجها، من خلال ما ينشره عبر وكالة “أعماق” التابعة له، أو عبر معرفه في “تلجرام”.

ولم يعلن التنظيم تبنيه أو دعمه أو الوقوف خلف استهداف حاجز “الجبهة الشامية” شمالي حلب، بحسب ما رصدته عنب بلدي من عمليات التنظيم التي أعلن عنها منذ بداية نيسان الحالي.

وسبق للتنظيم أن اختطف عناصر تابعين لـ”قسد”، ثم نشر تسجيلًا مصوّرًا لعمليات تصفيتهم شرقي دير الزور.

وتزايد نشاط خلايا التنظيم في مناطق شمال شرقي سوريا ضد قوات النظام و”قسد” منذ الإعلان عن تعيين قائد جديد للتنظيم، خلفًا لزعيمه السابق عبد الله قرداش، الذي قُتل بعملية أمريكية شمال غربي سوريا.

واستهدف التنظيم، في 5 من نيسان الحالي، عددًا من مقاتلي “قسد” بالأسلحة الخفيفة في مدينة هجين شرقي دير الزور، ما أسفر عن مقتل عنصرين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، فيما فرضت “قسد” طوقًا أمنيًا في محيط مكان الاستهداف، بحسب ما قالته شبكات محلية وأعلن عنه التنظيم.

وتبنى التنظيم عبر معرفه الرسمي في “تلجرام”، في 13 من نيسان الحالي، عملية تصفية المحقق في مرتبات قوات “مكافحة الجريمة المنظمة”، التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، حمدان الصالح الحميدي، الملقب بـ”البرنس”، حرقًا داخل سيارته، بموقع خلف سكة القطار، في بلدة الصبحة شرقي دير الزور

وتكثر الانتهاكات والاشتباكات في مناطق سيطرة “الجيش الوطني”، ويواجَه بعضها بمحاسبة قضائية، في حين يغيب تحقيق العدل عن بعضها الآخر، كغياب محاسبة قائد “فرقة سليمان شاه” المعزول محمد الجاسم (أبو عمشة)، بعد إدانته بعديد من الانتهاكات وتجريمه بـ”الفساد”، وعزله من أي مناصب “ثورية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة