لا إصابات جديدة به في سوريا منذ 2003.. ماذا تعرف عن مرض الملاريا

تعبيرية

camera iconتعبيرية

tag icon ع ع ع

تحت شعار “تسخير الابتكار لتخفيف عبء الملاريا وإنقاذ الأرواح” الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية، يعيش العالم اليوم، الاثنين 25 من نيسان، اليوم العالمي لمكافحة مرض الملاريا.

بحسب تقرير المنظمة السنوي، “لن تحل أي أداة متوفرة في الوقت الحالي مشكلة الملاريا”، وسط دعوات منها للاستثمار والابتكار بما يأتي بنهج جديد لمكافحة النواقل، ووسائل تشخيصية وأدوية مضادة للملاريا وأدوات أخرى تسرّع وتيرة التقدم المحرز لمكافحة الملاريا.

وأوضح التقرير أنه على الرغم من التقدم المطّرد المحرز في تخفيف عبء الملاريا على الصعيد العالمي بين عامي 2000 و2015، فقد تباطأ هذا التقدم أو توقف في السنوات الأخيرة، وخصوصًا في البلدان المثقلة بعبء هذا المرض في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

ما الملاريا

الملاريا مرض حُمّوي حاد تسببه طفيليات من فصيلة المتصورات التي تنتقل إلى البشر بواسطة قرصات أنثى حشرات بعوض الأنوفيلس الحاملة للعدوى، ولها نوعان يشكّلان الخطر الأكبر هما المتصوّرة المنجلية، والمتصوّرة النشيطة.

والمتصوّرة المنجلية هي نوع طفيليات الملاريا الأكثر فتكًا وانتشارًا في القارة الإفريقية، بينما تنتشر المتصوّرة النشيطة في معظم البلدان الواقعة خارج إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

ماذا عن سوريا؟

لا تصدر المؤسسات الصحية الحكومية بمختلف مناطق السيطرة في سوريا، إحصائيات جديدة ودورية توضح معدل الإصابات أو مدى انتشار المرض في سوريا.

وفي أحدث إحصائية نشرتها منظمة الصحة العالمية، في 2018، فإن معدل الإصابات الجديدة في كل عام بمرض الملاريا في سوريا ثابت عند 0.000 لكل ألف شخص من السكان المعرضين لخطر الإصابة منذ عام 2003، وحتى تاريخ نشر الإحصائية في 2018.

وتظهر البيانات أن أعلى نسبة إصابة في سوريا كانت في عام 2001، ووصلت إلى 0.004 حينها.

ما أعراضه

تظهر عادة الأعراض الأولى لمرض الملاريا (حمى، صداع، قشعريرة) خلال فترة تتراوح بين عشرة أيام و15 يومًا، بعد تعرض الشخص لقرصة بعوضة حاملة لعدوى المرض، وقد تكون هذه الأعراض الأولى خفيفة ويصعب تفسيرها على أنها ملاريا.

ويمكن للملاريا المنجلية، إذا لم تتم معالجتها، أن تتطور إلى اعتلال وخيم وتتسبب بالوفاة خلال فترة 24 ساعة.

فئات أكثر عرضة للإصابة

في عام 2020، تعرض نصف سكان العالم تقريبًا لخطر الإصابة بالملاريا، بحسب تقرير منظمة الصحة العالمية.

وهناك بعض الفئات معرضة لخطر أعلى بكثير للإصابة بالملاريا وتطور الإصابة إلى مرض وخيم، هم الرضع والأطفال دون سن الخامسة والحوامل والمصابون بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، وكذلك الأشخاص ذوو المناعة المنخفضة الذين ينتقلون إلى مناطق يشتد فيها انتقال المرض، كالعمال المهاجرين والسكان المتنقلين والمسافرين.

لقاح يقلل خطر الإصابة

أوصت منظمة الصحة العالمية منذ تشرين الأول 2021، بالاستخدام الواسع للقاح “RTS,S/AS01” المضاد للملاريا لدى الأطفال، الذين يعيشون في الأقاليم التي يتراوح فيها معدل انتقال العدوى بالمتصوّرة المنجلية بين المتوسط والمرتفع.

وقد ثبت أن اللقاح يقلّل بشكل كبير من الإصابة بالملاريا، والملاريا الوخيمة القاتلة لدى الأطفال.

بلاد خالية من الملاريا

في عام 2020، أفاد 26 بلدًا بأن حالات الإصابة بمرض الملاريا فيها انخفضت عن 100 حالة، مقارنة بستة بلدان في عام 2000، وتكون البلدان التي لا تشهد وقوع أي حالة ملاريا واطنة فيها لمدة ثلاثة أعوام متتالية على الأقل مؤهلة لتقديم طلب الحصول على “الإشهاد على التخلص من الملاريا” من منظمة الصحة العالمية.

ومنذ عام 2015، أشهد مدير المنظمة على خلو تسعة بلدان من الملاريا، منها ملديف، سيرلانكا، قيرغيزستان، بارغواي، أوزبكستان، الأرجنتين، الجزائر، الصين، السلفادور.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة