في دير الزور، تزامن إطلاق الدفاع المدني مع انطلاق المجالس المحلية كونه كان أحد مكاتبها في بداية 2013، ويقول مدير مكتب الدفاع المدني السابق في دير الزور، براء تيسير الطه، لعنب بلدي “كان في دير الزور (فترة رئاسة براء الطه منذ بداية 2014 حتى بداية 2015) مركزان للدفاع المدني، إضافة إلى كل من حطلة والحسينية والصالحية (أي الريف القريب للمدينة)، وامتدت خدمات الفريق لتشمل، مراط وخشام والطابية شرقًا إلى الجنينة غربًا ودوار المعامل شمالًا”.
أما توزع الفريق في المحافظة فكان يتركز في دير الزور المدينة وريفها القريب، موحسن، والميادين، والبوكمال، والعشارة.
أما في الجهة الغربية للمحافظة فلم يكن هناك وجود لمراكز الدفاع المدني “بسبب عدم تطور المكاتب في المجالس إلى مديرية تشمل المحافظة ككل”، والتي كان مقررًا أن تكون دير الزور المدينة هي المركز الرئيسي لها، وفق الطه، كما أوقف دخول تنظيم الدولة إلى دير الزور تطور عمل مجلس المحافظة وأنهى عمله.
وقبل ذلك، تولت المجالس المحلية كامل مسؤولية دعم فريق الدفاع المدني من أجور العاملين إلى تكاليف تشغيل الآليات، وذلك ضمن توافق بين إدارة المجلس وإدارة الدفاع، وقدمت وحدة تنسيق الدعم أربع حقائب معدات خفيفة، وستة صناديق معدات متوسطة.
وخضع الفريق لدورات تدريبية أقيمت في مركز للتأهيل والتدريب بإشراف عناصر منشقة من مديرية إطفاء دير الزور والدفاع المدني.
ضم مكتب الدفاع المدني في دير الزور المدينة وريفها المحيط حوالي 50 عنصرًا كانوا قادرين على التعامل مع أكثر من أربع حالات قصف في وقت واحد، وذلك بالتعاون مع عدة جهات ومنها منظومة الإسعاف السريع. وشملت الفرق 15 عنصرًا للإطفاء، و25 للإنقاذ والإخلاء، وخمسة لإزالة الأنقاض، ومثلها للإسعاف.
أما عن أبرز المعوقات التي واجهت الفريق في دير الزور، يوضح الطه أن أهمها قلة الدعم وعدم تعاون بعض الفصائل العسكرية، وعدم كفاية المعدات.
وبعد ترك البراء الطه لعمله في فريق الدفاع المدني في دير الزور في الشهر الأول 2015 انقطعت أخبار الفريق عنه، ولم تتمكن عنب بلدي من التواصل مع أحد عناصر هذا الفريق حاليًا.
تجدر الإشارة إلى أن فريق الدفاع المدني في كل من الرقة ودير الزور، ليس تابعًا لفريق الدفاع المدني السوري، بعد سيطرة “تنظيم الدولة الإسلامية” على المدينتين.
تابع قراءة ملف الدفاع المدني في سوريا المحررة:
- حلب والموت في سبيل الآخرين.
- البدايات الأولى لتأسيس الدفاع المدني السوري.
- فرق الدفاع المدني تندمج في كيان واحد ورائد الصالح أول رئيس للجهاز.
- ما هي المرجعية الناظمة لعمل الدفاع المدني السوري على الأرض؟
- تطلعات لتشكيل جسم حكومي يساهم بإعمار سوريا.
- الدفاع المدني يدخل دورات تدريبية تخصصية والإعلام يغير المعادلة.
- دعم متواصل وآخر متقطع وانفراج في مشكلة التمويل.
- سوريا وغزة.. تجارب متبادلة لاكتساب المهارات.
- استطلاع رأي: أكثر من نصف السوريين معجبون بأداء الدفاع المدني.
تجارب المدن السورية المحررة في تشكيل فرق للدفاع المدني خلال الثورة
- حلب تقود تنظيم الدفاع المدني في سوريا.
- ستة قطاعات في إدلب تغطي المحافظة بالكامل.
- درعا.. العلاقة الجيدة مع المجالس المحلية تعزز أداء الدفاع المدني.
- حصار أحياء دمشق وريفها يكبّل عمل فرق الدفاع المدني.
- حصار خانق يعيق عمل الدفاع المدني في حمص.
- خطة لزيادة مراكز وعناصر الدفاع المدني في حماة للعام 2016.
- ريف اللاذقية يعاني نقصًا في الكوادر والآليات.
- سيطرة تنظيم الدولة تقطع علاقة الدفاع المدني بفريقي الرقة ودير الزور.
- الدفاع المدني في دير الزور يغطي معظم المحافظة وينحل باكرًا.
مطالب بتعزيز قدرات عناصر الدفاع المدني الطبية وتكثيف الدورات.
رأي: الحفاظ على الدفاع المدني السوري فاعلًا ومُستقلًا.
انفوغراف: أعداد شهداء وعاملي ومراكز الدفاع المدني.
لتحميل الملف بصيغة PDF: اضغط هنا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :