400 مليون دولار وعروض وساطة لحل الأزمة..

مساعدات سعودية لأوكرانيا بعد توتر العلاقة مع واشنطن

camera iconولي العهد السعودي، محمد بن سلمان (وكالة الأنباء السعودية - واس)

tag icon ع ع ع

أبدى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، استعداد السعودية لمواصلة جهود الوساطة بين روسيا وأوكرانيا للتوصل إلى حل للأزمة بين البلدين.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه ولي العهد مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وقدّمت خلاله الرياض حزمة مساعدات مالية لكييف، بقيمة 400 مليون دولار أمريكي، وفق ما ذكرته الخارجية السعودية.

وقال الرئيس الأوكراني عبر “تلجرام” اليوم، السبت، “ناقشنا التعاون في مسألة إطلاق سراح أسرى الحرب الأوكرانيين، وتقديم المساعدة المالية لأوكرانيا”.

توتر مع واشنطن

ويأتي الاتصال السعودي في ظل توتر العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، على خلفية قرار “مجموعة أوبك” تخفيض إنتاج النفط، وهو أكبر تخفيض للإنتاج منذ تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، توعد بفرض “عقوبات” على الرياض، معتبرًا تخفيضها للإنتاج تعاونًا مع روسيا، وفق ما ذكرته صحيفة “نيويورك تايمز” في 11 من تشرين الأول الحالي.

وبحسب الصحيفة، فإن موظفي إدارة بايدن أعلنوا أنه سيعيد تقييم العلاقات مع السعودية، وأنه منفتح على إجراءات انتقامية يقدمها “الديمقراطيون” في “الكونجرس” على شكل مقترحات، منها الحد من مبيعات الأسلحة.

حزمة أمريكية لكييف

في الوقت نفسه، أعرب الرئيس الأوكراني عن امتنانه لتقديم الولايات المتحدة حزمة مساعدات أمنية جديدة بقيمة 725 مليون دولار أمريكي لأوكرانيا.

وقال زيلينسكي عبر “تويتر” اليوم، السبت، “سنتلقى على وجه الخصوص طلقات (HIMARS)، والمدفعية التي تشتد الحاجة إليها (…) سيُهزم المعتدي الروسي”.

ونص القرار الأمريكي، الصادر الجمعة، على تقديم مساعدات لأوكرانيا تشمل مواد وخدمات دفاعية لوزارة الدفاع، إلى جانب مساعدات في مجال التعليم والتدريب العسكري، وفق ما نشره الموقع الرسمي لـ”البيت الأبيض“.

بعد تصعيد

سبق هذه التطورات تصعيد ميداني على الأرض من قبل روسيا، في 10 من تشرين الأول الحالي، حين استهدفت القوات الروسية العاصمة الأوكرانية بالصواريخ والمدفعية الثقيلة، ما ألحق أضرارًا بنحو 30 مبنى سكنيًا ومستشفى.

وكان بوتين وقّع، في 30 من أيلول الماضي، معاهدات لضم أربع مناطق أوكرانية، وقال في خطاب ألقاه أمام حشد من المسؤولين، “الناس الذين يعيشون في لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزاباروجيا، أصبحوا مواطنين لنا إلى الأبد”.

هذه الخطو تبعها قرار رسمي أوكراني بعدم إمكانية التفاوض طالما أن بوتين في السلطة.

وعلى مدار الأسابيع القليلة الماضية، فقدت القوات الروسية مساحات واسعة من المناطق الأوكرانية التي سيطرت عليها منذ بداية الغزو، إلى جانب تقدم القوات الأوكرانية باتجاه المناطق الانفصالية، التي أجرت السلطات الروسية استفتاء على أراضيها قبل ضمها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة