شركات نقل توقف رحلاتها في سوريا بسبب أزمة المحروقات

من أمام مكتب شركة علي السراج للنقل في محافظة حماة- 3 كانون الأول 2022 (لجنة حي الشريعة في حماه/ فيس بوك)

camera iconمن أمام مكتب شركة "علي السراج" للنقل في محافظة حماة- 3 من كانون الأول 2022 (لجنة حي الشريعة في حماه/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أعلنت اثنتان من كبرى شركات نقل الركاب (السفريات) في سوريا عن إيقاف رحلاتها الداخلية بين المحافظات، بسبب انقطاع مادة المازوت من الأسواق.

وقال موقع “بزنس 2 بزنس” المحلي، إن شركة “علي السراج” ومقرها حماة، أوقفت رحلات نقل الركاب ابتداءً من اليوم، السبت 17 من كانون الأول، وحتى إشعار آخر.

مراسل موقع “أثر برس” المحلي في حماة أيمن الفاعل، نشر عبر “فيس بوك” منذ مطلع الشهر الحالي، صورًا تظهر خلو صالات الشركة من المسافرين، بسبب تعليق الرحلات إثر أزمة المحروقات.

ونقل الفاعل عن عضو المكتب التنفيذي في محافظة حماة لقطاع النقل والشركات أمين العبد الله، أن محافظة حماة خصصت خمسة آلاف ليتر من المحروقات لشركة “الأهلية” للنقل، إضافة إلى ثلاثة آلاف ليتر لشركة “علي السراج”، وألفي ليتر لشركة “عدرا” للنقل.

ولم تتسلّم شركات النقل أكثر من نصف الكميات التي تحدث عنها عضو المكتب التنفيذي للمحافظة، بحسب الفاعل.

توقف عمل شركة “علي السراج” للنقل سبقه بعدة أيام إعلان شركة “الأهلية” للنقل عن إيقاف رحلاتها بسبب انقطاع المحروقات أيضًا، بحسب ما نقلته شبكات إخبارية محلية.

وكانت “الأهلية” أصدرت بيانًا قالت عبره، إن “أزمة توريد المحروقات” أثّرت على 90% من نشاط الشركة التي بلغ رأس مالها 200 مليون ليرة سورية.

كما قدّرت الشركة في بيانها خسائرها بعشرة ملايين ليرة سورية بشكل يومي.

ومنذ نحو شهرين، تشهد مناطق سيطرة النظام السوري أزمة في المحروقات، بررتها الحكومة بانخفاض التوريدات، بينما اعتبرها البعض تمهيدًا لرفع الأسعار، في سيناريو كررته الحكومة سابقًا.

وتعتبر قلة كميات المحروقات الأزمة الأساسية التي تفتح الباب على أزمات مرافقة، كتخفيض وصل التيار الكهربائي، وحدوث أزمة في المواصلات، إذ لا يستطيع سائقو وسائل النقل العمل في ظل عدم حصولهم على مخصصاتهم من المحروقات.

بينما واصلت حكومة النظام السوري اتخاذ قرارات وقف دوام العديد من الجهات الحكومية والرسمية والتعليمية، بسبب أزمة المحروقات الحادة.

وطلب رئيس الحكومة، حسين عرنوس، الأربعاء الماضي، إيقاف التكليف بساعات العمل الإضافي، والعمل الإضافي المقطوع، لجميع العاملين في الوزارات والجهات التابعة والمرتبطة بها، حتى نهاية العام الحالي.

ونتيجة عدم توفر المحروقات، قال موقع “أثر برس” المحلي، في 14 من كانون الأول الحالي، إن عدة أفران كبيرة عاملة في دمشق أوقفت عملها.

في حين علّق رئيس “الجمعية الحرفية لصناعة الحلويات”، بسام قلعجي، على إيقاف عمل الأفران، بأن الكمية التي تُعطى للأفران لا تكفي إلا لأسبوع فقط، في حين تبقى بقية أيام الشهر دون عمل لعدم توفر المادة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة