أكبر حصيلة منذ أشهر.. “الدولة” يركّز هجماته في سوريا

camera iconمجموعة من مقاتلي التنظيم في سوريا تعلن مبايعتها لقائد التنظيم الجديد "أبو حسين القرشي" (ناشر نيوز)

tag icon ع ع ع

جاءت حصيلة هجمات تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، اليوم، بالمرتبة الثانية من حيث عددها منذ أكثر من عام، بمعدل ثماني عمليات في سوريا، وكلّفت النظام السوري 17 قتيلًا في البادية السورية، إضافة إلى عمليات أخرى استهدفت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شرقي سوريا.

ونشرت جريدة “النبأ” الرسمية لتنظيم “الدولة” اليوم، الجمعة 23 من كانون الأول، حصيلة العمليات التي بلغت 19 عملية، مخلفة أكثر من 68 قتيلًا وجريحًا في دول مختلفة.

وتصدّرت سوريا إحصائيات التنظيم من حيث عدد العمليات التي بلغت ثمانية استهدافات، خلّفت 24 قتيلًا وجريحًا، بحسب التنظيم.

العمليات في سوريا اقتصرت على استهداف أفراد منذ مطلع العام الحالي، باستثناء الهجوم الواسع الذي شنه التنظيم على سجن “غويران” في الحسكة، مخلّفًا مئات القتلى والجرحى، بحسب إحصائية صدرت عنه، وكانت متقاربة مع إحصائيات “قسد” حينها.

وتوزعت جغرافيا العمليات، بحسب ما أعلنه التنظيم، في محافظات الرقة ثلاث عمليات، وأربع عمليات في دير الزور، وعملية واحدة بمحافظة حلب.

العدد الأسبوعي لجريدة التنظيم جاء فيه أن 17 قتيلًا من مجمل الحصيلة هم من قوات النظام السوري فقط، بكمائن وعمليات نفذتها خلاياه في البادية السورية شرقي البلاد.

كما نشر التنظيم صورًا لسيارات قال إنها تابعة للنظام السوري، استهدفتها مجموعاته شرقي بلدة خناصر بعبوة ناسفة، إضافة إلى آلية أخرى، قال التنظيم إنه استهدفها بالقرب من بلدة الرصافة جنوبي الرقة.

شبكة نهر ميديا” المحلية قالت، الخميس، إن عنصرين من قوات النظام هما معتز الجبالي وخالد عزيز قُتلا، وأصيب آخرون بانفجار عبوة ناسفة في محيط بلدة الرصافة بريف الرقة.

بينما حلّ العراق ثانيًا من حيث عدد عمليات الاستهداف بست عمليات، خلّفت 33 قتيلًا ومصابًا، بحسب إعلان التنظيم.

بقية العمليات توزعت في الموزمبيق ودول غرب إفريقيا، حيث تدور فيها معارك منذ مدة بين التنظيم ومجموعات من تنظيم “القاعدة”، مخلّفة مئات القتلى من الطرفين.

اقرأ أيضًا: لغز جغرافيا تنظيم “الدولة”.. قيادة في سوريا والعراق ونفوذ بإفريقيا

حملات أمنية ضد التنظيم

عمليات التنظيم قابلتها حملات أمنية شنتها “قسد” وقوات التحالف الدولي ضد مجموعاته في مناطق متفرقة من سوريا.

وكالة نورث برس“، مقرها شمال شرقي سوريا، قالت من جانبها، إن “قوى الأمن الداخلي” (أسايش)، اعتقلت خلية تابعة لتنظيم “الدولة” بريف مدينة الطبقة شمالي سوريا.

سبق ذلك، في 20 من كانون الأول الحالي، إعلان القيادة المركزية الأمريكية عن ثلاث عمليات بطائرات مروحية، أدت إلى اعتقال عناصر بتنظيم “الدولة” خلال يومين.

وخلال الأسبوع الممتد بين 9 و16 من كانون الأول الحالي، نفذ تنظيم “الدولة” 19 عملية في مناطق توزع قواته وخلاياه حول العالم، حلّت سوريا في المرتبة الأولى بخمس عمليات.

وتعتبر مناطق نفوذ “قسد” نقاط تمركز رئيسة لتنظيم “الدولة” في سوريا.

وفي شباط 2019، تمكنت “قسد” من السيطرة على بلدة الباغوز، آخر معاقل التنظيم في سوريا، بينما سيطرت قوات النظام السوري على معاقل التنظيم غرب نهر “الفرات”.

وسبق أن أوضح باحثون مختصون بالحركات الدينية و”الجهادية” تحدثت إليهم عنب بلدي، أن السيطرة على الأرض بشكل مباشر وإدارتها، ليست من مصلحة التنظيم أو أهدافه، إنما الاكتفاء بحرب “النكاية والإنهاك” ضد الخصوم.

اقرأ أيضًا: “الدّولة”.. باقية وتهدّد




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة