سبعة فصائل تندمج تحت راية “الفيلق الثالث” في ريف حلب

أعلنت سبعة فصائل منضوية ضمن صفوف “الفيلق الثالث”، التابع لـ”الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، اندماجها تحت اسم “الفرقة 50/أحرار التوحيد”. 

وضم التشكيل الجديد كلًا من “المركزية الأولى”، و”القوة 55″، و”لواء الفتح”، و”لواء 323 أحرار”، و”الفوج الخامس”، و”اللواء 343″، و”لواء السلطان عثمان”. 

وعزا التشكيل الجديد أسباب الاندماج إلى تدعيم قيم المساواة والعدالة الاجتماعية، وهي أسس المشروعية لبناء الدولة السورية الجديدة، ولرفع الظلم والاضطهاد عن السوريين، وفق بيان نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة 23 من كانون الأول. 

عضو المكتب الإعلامي في “الفرقة 50/ أحرار التوحيد”، معن النايف، أوضح لعنب بلدي أن سبب الاندماج هو ترتيب البيت الداخلي للفصائل، وإنهاء التشتت، والتكتل تحت اسم واحد، وإحياء اسم “لواء التوحيد” من جديد، إذ إن أغلب الفصائل المنضوية هي من “إرث لواء التوحيد”. 

ويعد “لواء التوحيد” من أكبر الفصائل التي قاتلت النظام، وأول فصائل المعارضة التي دخلت إلى أحياء مدينة حلب، عام 2012، وتفرّقت كتائبه فيما بعد.

ولم يوضح التشكيل الجديد أو “الفيلق الثالث” ماهية هذه الكتائب وعدد العناصر فيها.

تغييرات سابقة

ويأتي الاندماج عقب تغييرات شهدتها فصائل “الجيش الوطني” بعد أن تعهدت قيادته بتعزيز دور المؤسسات العسكرية والأمنية، وتحسين وضع المقاتلين، شمال غربي سوريا، في تشرين الثاني الماضي.  

وجرى حديث عن ترتيب تركيا أوراق المنطقة، تمثّل بتسريبات لاجتماع قادة “الجيش الوطني” مع مسؤولي الملف السوري في تركيا بولاية غازي عينتاب، نهاية تشرين الأول الماضي.  

وأبرز مخرجات الاجتماع، حسب التسريبات، توحيد فصائل “الجيش الوطني” وإنهاء حالة الفصائلية، وحل جميع الأجهزة الأمنية ضمن الفصائل، وإنشاء جهاز أمني واحد لكل المنطقة.  

وأبرز هذه التغييرات تعيين فهيم عيسى قائدًا لـ”الفيلق الثاني” في “الجيش الوطني”، وانضمام “الحمزات” و”العمشات” للفصيل في 13 من تشرين الثاني الماضي. 

وكذلك إعلان “الفيلق الثالث” حل “مجلس الشورى” في الفصيل، في 14 من تشرين الثاني الماضي، وأوضح مدير المكتب الإعلامي في “الفيلق الثالث”، سراج الدين عمر، لعنب بلدي أن الإعلان غير مرتبط باجتماع “عينتاب”. 

وسبق ذلك إعلان “اللجنة المشتركة لرد الحقوق في مدينة عفرين وريفها” (لجنة رد المظالم والحقوق) إنهاء جميع أعمالها، في 8 من تشرين الثاني الماضي. 

كما شهدت المنطقة حالة اقتتال استمرت من 10 حتى 17 من تشرين الأول الماضي، بين “الفيلق الثالث” وبين “فرقة الحمزة” (الحمزات) و”فرقة السلطان سليمان شاه” (العمشات) التابعتين لـ”الوطني” أيضًا بتحالفهما مع “هيئة تحرير الشام”. 

وتوقف الاقتتال بتدخل تركي غير مباشر عبر “هيئة ثائرون”، تبعه إرسال تعزيزات عسكرية، وسادت حالة من الهدوء في المنطقة.

ويشهد “الجيش الوطني” الذي يسيطر على ريفي حلب الشرقي والشمالي ومدينتي تل أبيض ورأس العين شمال شرقي سوريا، عمليات اندماج وانشقاق لفصائل عديدة بين بعضها، مع بقائها تحت عباءته.

–