إسرائيل تقصف مواقع في القنيطرة للمرة الثانية في أسبوع

دورية إسرائيلية جنوبي الجولان على السياج الحدودي مع سوريا- 29 من كانون الثاني 2023 (FLASH 90)

camera iconدورية إسرائيلية جنوبي الجولان على السياج الحدودي مع سوريا- 29 من كانون الثاني 2023 (FLASH 90)

tag icon ع ع ع

استهدف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية نقاطًا في تل “قرص النفل” بمنطقة حضر بريف محافظة القنيطرة الشمالي، دون وقوع إصابات، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية وصفحات في المنطقة فجر اليوم، الاثنين 24 من نيسان.

وهذا الاستهداف هو الثاني من نوعه في أقل من أسبوع لمناطق على الحدود بين محافظة القنيطرة والجولان المحتل.

ولم تعلّق وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري أو وسائل الإعلام الرسمية على القصف، كمعظم الاستهدافات الإسرائيلية السابقة بالمدفعية على السياج الحدودي، على خلاف القصف الجوي المعتاد لإسرائيل لنقاط عسكرية في مناطق مختلفة من سوريا، والذي تعلن عنه عادة وسائل الإعلام الرسمية.

وفجر 19 من نيسان الحالي، استهدف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية نقاطًا عسكرية تتبع لسرية “صيدا الحانوت” جنوبي محافظة القنيطرة، وتل أحمر بالقرب من بلدة كودنة في المنطقة نفسها، وذلك بعد إلقاء منشورات إسرائيلية باللغة العربية بالقرب من الشريط الحدودي، تضمنت تحذيرات لقوات النظام من التعامل مع الميلشيات الموالية لإيران في المنطقة.

بالمقابل، لم تذكر وسائل الإعلام الإسرائيلية أي معلومات إضافية حول الاستهداف، خارج ما نقلته وسائل الإعلام المحلية.

منشورات تهديد

الناشط الإعلامي المقيم في محافظة القنيطرة نور أبو حسن، نشر تسجيلًا مصوّرًا عبر حسابه في “تويتر” للقصف الذي شهدته المنطقة فجر اليوم، مضيفًا أن الموقع الذي استهدفته المدفعية الإسرائيلية هو نقطة “قرص النفل”، القريبة من السياج الحدودي، حيث استُهدف أكثر من مرة نتيجة لاستخدامه من قبل الميليشيات الموالية لإيران و”حزب الله” في المنطقة.

وعقب الاستهداف، ألقت طائرات مسيّرة إسرائيلية منشورات ورقية بالقرب من نقطة “قرص النفل” في مدينة حضر، تضمنت صورًا وأسماء لضباط سوريين موالين لـ”حزب الله”.

وجاء في المنشورات أسماء كل من اللواء سامر الدانا، رئيس الاستخبارات السورية، بحسب ما ذُكر منصبه في المنشورات، وقائد مقر “استخبارات حزب الله” في سوريا، طارق ماهر.

ولا تتوفر معلومات كافية حول الشخصين المذكورين ضمن المنشورات، وكان سامر الدانا، وفق أحدث المعلومات عنه في عام 2020، يتسلّم منصب قائد “اللواء 41″ بـ”الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام.

 

ومنذ منتصف 2022، تعمل آليات عسكرية إسرائيلية على إنشاء وتعبيد طريق داخل الأراضي السورية، تزامنًا مع تحركات أمنية لها على حدودها الشمالية مع سوريا في ظل تزايد نشاط المجموعات الموالية لإيران في المنطقة.

بينما لم يصدر عن النظام السوري أي تعليق رسمي على التحرك الإسرائيلي، رغم مرور عدة أشهر عليه، في حين يصدر النظام بيانات “إدانة” مكررة في كل مرة تقصف فيها إسرائيل جوًا مناطق مختلفة من سوريا، وغالبًا ما يكون هدفها استهداف شحنات أسلحة إيرانية، بحسب عدة تقارير بحثية وإعلامية.

اقرأ أيضًا: وسط صمت سوري.. إسرائيل “تؤمّن” حدود الجولان المحتل




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة