اقتحام مكتب عميد كلية الزراعة في الحسكة.. النظام يتهم “قسد”

من مكتب عميد الكلية الزراعية في جامعة الفرات بمدينة الحسكةالدكتور قص العمر بعد اقتحامه من قبل مجهولين- 26 نيسان 2023 (سانا)

camera iconمن مكتب عميد الكلية الزراعية في جامعة الفرات بمدينة الحسكة الدكتور قصي العمر بعد اقتحامه - 26 نيسان 2023 (سانا)

tag icon ع ع ع

اقتحم ثلاثة شبان مكتب عميد كلية الهندسة الزراعية في جامعة “الفرات” بمدينة الحسكة، واعتدوا بالضرب على عميد الكلية الدكتور قصي العمر، مستخدمين أداة حادة، نقل على إثرها إلى أحد المستشفيات القريبة.

ونقلت إذاعة “شام إف إم” عن رئيس جامعة “الفرات”، الدكتور طه الخليفة، اليوم الأربعاء، 26 من نيسان، أن ثلاثة عناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) اقتحموا حرم الكلية واعتدوا على عميدها في مكتبه.

وأسفر الاقتحام عن إصابة عميد الكلية بجروح بالغة، استدعت نقله إلى المستشفى، إلى جانب تكسير أثاث المكتب من قبل المهاجمين.

من جانبها قالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، إن مسلحين من “قسد” اقتحموا مكتب عميد الكلية في حي الكلاسة في الحسكة، واعتدوا عليه بالضرب مستخدمين أداة حادة بعد رفضه طلبهم بـ”إزالة العلم الوطني من مكتبه”.

شبكة الخابور” المحلية قالت، إن صحة عميد الكلية تدهورت بعد الهجوم بساعات، مشيرة إلى أن المشكلة نشبت بين الطرفين بسبب “قضية رشوة”.

ويتصدر قطاع التعليم واجهة الصراع على الهيمنة بين حكومة النظام السوري و”الإدارة الذاتية” في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، إذ سبق وأغلق النظام جامعة “الفرات” نفسها في المحافظة قبل سنوات.

وتتداخل مناطق النفوذ على الصعيد الخدمي في محافظة الحسكة، إذ تتمركز قوات النظام السوري في المربع الأمني في الحسكة، بينما تسيطر “قسد” فعليًا على المحافظة بشكل شبه كامل.

وتسير حكومتا الطرفين الأمور الخدمية في المحافظة، سواء في قطاع التعليم أو حتى في الأسواق والمعاملات القانونية.

وتتكرر حالات التوتر بين الطرفين بين الحين والآخر، ما يعرقل حياة المدنيين في المنطقة، أبرز هذه التوترات جاء عندما فرضت “الإدارة الذاتية” منهاجًا كرديًا في مدارس المحافظة، وبدأت بالتضييق على المدارس الأخرى، ما ترك المدنيين أمام خيارات صعبة.

حالة من عدم التوافق، يتخللها لقاءات بين الطرفين من حين لآخر، لبحث أوضاع المنطقة التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية”، خاصة الجوانب التي تتعلق بآلية الإدارة التشريعية لتجنيبها صراعًا عسكريًا بين الطرفين، مع التركيز على الجوانب الخدمية الثقافية بحسب ما اعتاد مسؤولون من “مجلس سوريا الديمقراطية” الواجهة السياسية “للإدارة الذاتية” التصريح به، على عكس ما تتناقله وسائل الإعلام الموالية للحكومة السورية حيال المباحثات بأنها لتسليم المنطقة وعودتها لسيطرة النظام السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة