المقداد يريد تجاوز الماضي في ملف العلاقات مع قطر

وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في مقاباة مع قناة "روسيا اليوم"- 21 من أيار (روسيا اليوم/ لقطة شاشة)

camera iconوزير الخارجية السوري فيصل المقداد في مقاباة مع قناة "روسيا اليوم"- 21 من أيار (روسيا اليوم/ لقطة شاشة)

tag icon ع ع ع

عقّب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، على علاقة النظام السوري مع قطر، بعد مشاركة أمير قطر في القمة العربية في جدّة، قبل يومين.

وقال المقداد، خلال مقابلة مع قناة “روسيا اليوم“، الأحد 21 من أيار، “يجب علينا ألا نعود إلى الماضي، فنحن كما أكد الرئيس الأسد أبناء الحاضر، ويجب أن نتطلع إلى المستقبل”.

وأضاف المقداد حول الرفض القطري للعلاقات الثنائية مع النظام، “قد يكون هناك ملاحظات، وتقييم مختلف للأوضاع التي تمر بها أمتنا العربية، والعلاقات بين الدول العربية”، معربًا عن أمله في أن تزول “هذه الغيمة” من الأجواء العربية.

المقداد أضاف فيما يخص العلاقة مع مصر أيضًا، أن الهدف المضي في العلاقات العربية، لكن الأمور الدبلوماسية تأخذ حيزًا من الزمن.

“نحن هنا أمام وضع راهن واعد على صعيد تعميق العلاقات بين الدول العربية، آخذين بالاعتبارات الأوضاع الخاصة لكل بلد عربي، لكنني متفائل جدًا بمستقبل هذه العلاقات”، أضاف المقداد.

وكان أمير قطر، تميم بن حمد، غادر القمة العربية دون أن يلقي كلمة أو يعقد لقاءات ثنائية.

ونقلت وكالة “رويترز“، في اليوم نفسه، عن مسؤول عربي، أن أمير قطر غادر قبل كلمة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وأن زيارته كانت “مجاملة” ولا تنطوي على محادثات ثنائية.

وذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، أن مصافحة تمت بين الأسد، وأمير قطر، قبل الدخول إلى قاعة انعقاد القمة، بالإضافة إلى حديث جانبي بينهما، بينما لم تذكر وسائل الإعلام القطرية الرسمية أي خبر بهذا الخصوص.

حل عادل وشامل

في 17 من أيار، قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن قطر أوضحت موقفها في بداية قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية، بأنها لا تريد الخروج عن الإجماع العربي في هذا الموضوع، لكن يترك لكل دولة قرارها السيادي في تطبيع العلاقات الثنائية مع النظام.

“تقييمنا في قطر أن الحل الوحيد لتطبيع العلاقة مع النظام السوري على الأقل بالنسبة لنا، هو إيجاد حل عادل وشامل للمسألة في سوريا”، أضاف الوزير.

كما أشار إلى اتفاق عربي على أهداف تتعلق بالعودة الآمنة للاجئين، وإيجاد حل سياسي وفق القرار الأممي “2254”، مع وجود تباين مواقف في اللقاء الوزاري في جدة، في 15 من نيسان، ليس حول الأهداف، لكن حول المنهجية للوصول إلى هذه الأهداف.

وتابع، “المسألة ليست بيننا وبين النظام السوري، المسألة بين نظام وشعبه”، داعيًا إلى أن يكون الحل الذي يجري تطبيقه لإعادة الاستقرار في سوريا، مرضيًا للشعب السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة