لا يزال مصيرهما مجهولًا..

اعزاز.. خمسة أيام على اختطاف عصام خطيب و”أبو شعيب المصري”

المحامي عصام خطيب والشرعي طلحة المسير "أبو شعيب المصري" (تعديل عنب بلدي)

camera iconالمحامي عصام خطيب والشرعي طلحة المسير "أبو شعيب المصري" (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

لا يزال مصير المحامي عصام خطيب والشرعي طلحة المسير (أبو شعيب المصري) مجهولًا، بعد خمسة أيام على اختطافهما من مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي.

واختطف خطيب والمسير بعد خروجهما من صلاة الجمعة في 21 من تموز الحالي، بنفس التوقيت من مكانين مختلفين في المدينة.

وشغل عصام خطيب و”أبو شعيب” مناصب في “هيئة تحرير الشام” بإدلب، وانشقا عنها منذ سنوات، ويقيمان في ريف حلب، ويعرفان بمعارضتهما لسياسة “الهيئة” وانتقاد قياداتها وسلوكها.

من مكانين مختلفين

الشرعي السابق والمنشق عن “تحرير الشام” أبو يحيى الشامي (مقرب من خطيب وأبو شعيب) قال لعنب بلدي، إن عملية الاختطاف كانت بعد خروجهما من جامع “أبو بكر الصديق” في اعزاز، لكن من مكانين مختلفين.

وأوضح “أبو يحيى” أن “أبو شعيب” كان مه طفل وقت الاختطاف، وأن سيارة من نوع “بيك آب” لون أبيض صدمتهما فوقع “أبو شعيب” على الأرض واختطفه ملثمون دون الطفل.

في حين كان المحامي عصام خطيب مع اثنين من جيرانه في شارع فرعي، وصدمته سيارة من نوع “سنتافيه”، ونزل منها ملثمون وقاموا بضربه بأسفل بنادقهم وحملوه إلى السيارة، وحضرت سيارة ثانية من نفس النوع، وسلكت السيارتان معًا طريق قرية كفر كلبين شرقي اعزاز.

“قيد المتابعة والتحقيق”

جرت عملية الاختطاف في اعزاز التي تشرف عليها إداريًا “الحكومة السورية المؤقتة”، وعسكريًا “الشرطة المدنية” و”العسكرية” وفصائل “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا.

وينشط في اعزاز “الفيلق الثالث” التابع لـ”الجيش الوطني”، والذي بدأ عمليات التحري بحسب ما علمته عنب بلدي من مصادر في المنطقة.

مدير المكتب الإعلامي في “الفيلق الثالث”، سراج الدين عمر، قال لعنب بلدي، إن قضية الاختطاف قيد المتابعة والتحقيق، ولا توجد حاليًا أي معلومات.

وأضاف عمر أن “الشرطة العسكرية” و”مكافحة الإرهاب” و”الجهات الأمنية” في اعزاز تتابع الموضوع، وهناك تنسيق عالٍ بينهم، حسب قوله.

إدارة “الشرطة المدنية” في اعزاز قالت لعنب بلدي، إن “الجهات الأمنية” تعمل على القضية، ولا يوجد أي توضيح متاح في الوقت الحالي.

اتهامات لـ”تحرير الشام”

تشهد العلاقات بين فصائل “الجيش الوطني” بريفي حلب الشمالي والشرقي وبين “تحرير الشام” في إدلب وأريافها حالة عدم توافق وتنسيق وانسجام، وتتجدد الاتهامات مع كل حادثة وطارئ، خاصة مع رغبة “تحرير الشام” بالتوسع نحو ريف حلب.

ومنذ ساعات الاختطاف الأولى توجهت أصابع الاتهام عبر صفحات محلية أو حتى قياديين في “الوطني” نحو “هيئة تحرير الشام” بالوقوف خلف العملية، لأنها في حالة عداء وعدم توافق من المنشقين عنها.

تواصلت عنب بلدي مع المكتب الإعلامي في”تحرير الشام” للحصول على تعليق ورد على هذه الاتهامات، وموقف “الهيئة” منها، لكنها لم تتلقَ ردًا حتى لحظة نشر هذا التقرير.

من عصام خطيب و”أبو شعيب المصري”

شغل المحامي عصام خطيب منصب المدعي العام في “الهيئة” حتى استقال من منصبه في 2016، ويعرف بحديثه علانية عبر صفحاته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي عن انتهاكات ارتكبتها “تحرير الشام” ضد المدنيين و”فساد” ملف القضاء فيها.

أبرز ما تحدث عنه خطيب كان في 2019، حين قال إن “الهيئة” تخاذلت في معارك ريف حماة الشمالي وأدت إلى سيطرة قوات النظام على عدة ومدن وبلدات من بينها مدينة خان شيخون الاستراتيجية حتى وصلت قوات النظام إلى ريف إدلب الشرقي.

“أبو شعيب المصري”، كان شرعيًا في “الهيئة” وفصلته في تموز 2019، ويُصدر مجلة “بلاغ” الأسبوعية التي تتضمن مواضيع وقضايا إسلامية وقانونية.

فصلته “تحرير الشام“، بعد خمسة أشهر من استقالة الشرعي البارز فيها “أبو اليقظان المصري”، ونشرت “الهيئة” بيانًا داخليًا حينها، جاء فيه أن فصله جاء بسبب عدم التزامه المتكرر بسياسة الجماعة.

وأشار البيان إلى أنه “بعد رفع الأمر إلى اللجنة المكلفة من قبل لجنة المتابعة والإشراف العليا في قرارات الفصيل، أُقر فصل طلحة المسير من صفوف (هيئة تحرير الشام)، وإحالة ما يتعلق بكلامه عن الجماعة إلى القضاء المختص”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة