فض استنفار وتسليم مطلوبين.. اتفاق يوقف الاقتتال بريف حلب

قوات عسكرية تتبع لـ"الفيلق الثالث" في "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا خلال تدريبات عسكرية- 9 من آذار 2023 (الفيلق الثالث/ تلجرام)

camera iconقوات عسكرية تتبع لـ"الفيلق الثالث" في "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا خلال تدريبات عسكرية- 9 من آذار 2023 (الفيلق الثالث/ تلجرام)

tag icon ع ع ع

عقدت فصائل عسكرية متنازعة تابعة لـ”الجيش الوطني السوري” جلسة “اتفاق وصلح” في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، على خلفية اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة آخرين.

واجتمعت الأطراف المتنازعة المتمثلة بـ”لواء المثنى” (مجموعة أبو زيد حسانو) التابع لـ”تجمع الشهباء” المقرب من “هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ العسكري في إدلب، وبين “لواء عاصفة الشمال” التابع لـ”الوطني”، لحل الخلاف.

واجتمع ضباط أتراك ممثلين عن الجانب التركي، و”أبو زيد حسانو” ممثلًا عن “تجمع الشهباء” وقائد “لواء عاصفة الشمال” صالح عموري، مساء الثلاثاء 4 من نيسان.

وجاءت مخرجات الاجتماع بحسب مصدر عسكري (طلب عدم الكشف عن اسمه لأنه غير مخوّل بالتصريح)، بإعلان فض الاستنفار وانسحاب أرتال فض النزاع (التي تدخلت لوقف الاقتتال) من مدينة اعزاز، وعودة جميع العناصر إلى مقارهم.

كما ينص الاتفاق على إعطاء أوامر بفض جميع الاستنفارات العسكرية من قبل “عاصفة الشمال” ومجموعات “أبو زيد حسانو”.

ويتعهد “أبو زيد حسانو” بتسليم جميع المطلوبين المتورطين بقتل الشابين من “عاصفة الشمال” لـ”الشرطة العسكرية” التابعة لوزارة الدفاع في “الحكومة المؤقتة”.

ماذا جرى؟

اندلعت اشتباكات “عنيفة” منذ مساء الاثنين 3 من نيسان، حتى صباح الثلاثاء، بين لواء “عاصفة الشمال” التابع لـ”الفيلق الثالث” في “الجيش الوطني”، و”لواء المثنى” المعروف بـ”مجموعة حسانو”.

وقُتل في الاشتباكات عنصران من “عاصفة الشمال” وأُصيب آخرون بجروح بينهم مدنيون، وسط مناشدات الأهالي، عبر مكبرات المساجد، بضرورة وقف الاقتتال والحفاظ على سلامة المدنيين، مع المطالبة بتدخل فصائل “الجيش الوطني”.

وشهدت المخيمات القريبة من منطقة الاشتباكات حركة نزوح لعشرات العائلات إلى مناطق أبعد عن دائرة الاقتتال.

وأفاد مراسل عنب بلدي في اعزاز، أن الحادثة حصلت في مخيم فريق “ملهم التطوعي” قرب المدينة، خلال تسلّم الأهالي مساعدات إغاثية، وبدأت بمشادة كلامية وتلاسن.

وأدى الاقتتال إلى إغلاق بعض الطرق، وتعليق دوام المدارس والجامعات في المدينة، تبعها انتشار قوات لفض النزاع من “الفيلق الأول” و”الثاني” في “الجيش الوطني”، حتى عاد الهدوء تدريجيًا.

وتشهد مدن وبلدات ريف حلب اشتباكات متكررة بوتيرة متفاوتة، سواء إثر خلافات بين عائلات أو بين فصائل “الوطني”، أو حتى مع فصائل تابعة لـ”تحرير الشام” صاحبة النفوذ العسكري في إدلب.

اقرأ أيضًا: هدوء بعد اشتباكات خلّفت قتلى وجرحى في اعزاز




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة