بانتظار توافق جداول الأعمال..

لقاء وزراء خارجية “الرباعية” بشأن سوريا قيد النقاش

أعلام أطراف "الرباعية" قبل لقاء وزراء الخارجية- 10 من أيار 2023 (ريا نوفوستي)

camera iconأعلام أطراف "الرباعية" قبل لقاء وزراء الخارجية- 10 من أيار 2023 (ريا نوفوستي)

tag icon ع ع ع

تواصل روسيا مساعيها لتحقيق تقارب سياسي بين تركيا والنظام السوري، والتي أنتجت الانخراط بلقاءات ضمن هذا المسار بدأت رسميًا وبشكل علني في كانون الأول 2022.

وذكرت وكالة “ريا وفوستي” الروسية، أن مسألة الاجتماع الجديد لوزراء خارجية كل من تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري، قيد المناقشة، لكن جدول أعمالهم يجب أن يتزامن.

ونقلت الوكالة الجمعة، 28 من تموز، عن مصدر في الدائرة الدبلوماسية الروسية (لم تسمه)، أن هذه العملية مستمرة، ومسألة اللقاء قيد النقاش، لكن من أجل التوصل لنتيجة من الضروري أن تتوافق جداول أعمال جميع الوزراء.

وتأتي هذه التحركات بعد أكثر من شهر على جولة المباحثات الأحدث ضمن مسار عمل “الرباعية”.

وبالتزامن مع الاجتماع الدولي بشأن سوريا بصيغة “أستانة”، انعقد في 20 من حزيران الماضي، لقاء لنواب وزراء الخارجية للأطراف ذاتها، أوضح خلاله نائب وزير الخارجية السوري، أيمن سوسان، أن التصريحات التركية حول سيادة سوريا ووحدة أراضيها تتنافى مع استمرار “احتلالها” للأراضي السورية، وتخالف القانون الدولي وأبسط مقومات العلاقات بين الدول، وفق تعبيره.

وفي 17 من تموز، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده ليست منغلقة على دمشق، في إشارة إلى النظام السوري، لكنها لا يمكن أن تقبل بالانسحاب من الشمال كونها تعمل على “مكافحة الإرهاب” هناك.

وأضاف أردوغان أن رئيس النظام بشار الأسد، طالب بأن تغادر تركيا المناطق التي تتمركز فيها شمالي سوريا، لكن لا يمكن لهذا الشيء أن يحدث، مشيرًا إلى أن بلاده “تحارب الإرهاب هناك”.

لافرنتييف في دمشق

بشار الأسد التقى الثلاثاء الماضي المبعوث الخاص للرئيس الروسي، ألكسندر لافرنتييف، في دمشق، وناقشا عدة قضايا، منها “التعنت التركي” في مسألة الانسحاب من الأراضي السوري، وفق ما ذكرته “رئاسة الجمهورية” حينها.

في 26 من حزيران، نشرت صحيفة “يني شفق” التركية المقربة من الحكومة، ما قالت إنه أربعة شروط لتطبيع العلاقات مع دمشق، تتجلى بالتوصل إلى تعديل دستوري، وانتخابات نزيهة في سوريا، وعودة مشرّفة وآمنة للاجئين السوريين، والتعاون في مسألة “مكافحة الإرهاب”، وتحديدًا فيما يتعلق بحزب “العمال الكردستاني” (ترى أنقرة أن “قوات سوريا الديمقراطية”، شمال شرقي سوريا، تشكّل امتداده في سوريا).

وكان لقاء وزراء خارجية “الرباعية”، في 10 من أيار الماضي، مسبوقًا باشتراط الانسحاب التركي أيضًا، لكن ما نتج عنه علنيًا، يتلخص بالاتفاق على إعداد خارطة طريق للتطبيع بالتنسيق مع وزارات الدفاع للأطراف ذاتها، بناء على اقتراح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في كلمته الافتتاحية للقاء الوزاري الذي استضافته موسكو، ككل اللقاءات السابقة في هذا المسار.

اقرأ المزيد: أول لقاء لـ”الرباعية” بعد الانتخابات التركية.. أنقرة تشترط والنظام يصر على الانسحاب




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة