تجدد اشتباكات مخيم “عين الحلوة” في لبنان لليوم الثالث

عناصر من حركة "فتح" داخل مخيم "عين الحلوة" في ثاني أيام الاشتباكات- 31 من تموز 2023 (AP)

camera iconعناصر من حركة "فتح" داخل مخيم "عين الحلوة" في ثاني أيام الاشتباكات- 31 من تموز 2023 (AP)

tag icon ع ع ع

تجددت الاشتباكات اليوم، الثلاثاء 1 من آب، في مخيم “عين الحلوة” جنوبي لبنان، حيث تُسمع أصوات رشاشات وقذائف صاروخية في أرجاء المخيم.

عودة الاشتباكات تأتي بعد ليلة صاخبة تخللتها اشتباكات متقطعة، وارتفعت حدتها على بعض المحاور، ومنها محور الطوارئ- البركسات، حيث سُمعت أصوات أسلحة رشاشة وقذائف.

وعُقد اليوم، الثلاثاء، اجتماع في دار الإفتاء ضم شخصيات سياسية وروحية لإطلاق موقف موحد حول ما يجري في المخيم، لكن جهود الاجتماع فشلت في التوصل لاتفاق يرسي قرار وقف إطلاق النار الفوري، وفق ما نقلته الوكالة اللبنانية “الوطنية للإعلام“.

وخلال ساعات صباح اليوم، عاش المخيم حالة هدوء على جبهة المعركة، رغم قطع هذا الهدوء من وقت لآخر بإطلاق قذائف ورشقات من الرصاص، ما أدى إلى تضرر ألواح الطاقة الشمسية في المخيم، وزجاج المنازل، والمكاتب الواقعة قرب سرايا صيدا الحكومية والجامعة اللبنانية.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا) أكدت في بيان لها، الاثنين، أن أحداث العنف في مخيم “عين الحلوة” جنوبي لبنان أسفرت عن مقتل 11 شخصًا وإصابة 40 آخرين.

وأضافت الوكالة في بيانها أن العنف المسلح على مدار اليومين الماضيين أسفر عن فرار أكثر من ألفي شخص من المخيم، بحثًا عن الأمان في أماكن أخرى.

من جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، إن توقيت الاشتباكات في الظرف الإقليمي والدولي مشبوه، ويندرج في سياق المحاولات المتكررة لاستخدام الساحة اللبنانية لتصفية الحسابات على حساب لبنان واللبنانيين.

وأبدى ميقاتي رفضه لهذه الاشتباكات، “لأنها تكرس أن المخيم بؤرة خارجة عن سيطرة الدولة، وهذا أمر مرفوض، كما أنها تشكّل ضربة في صميم القضية الفلسطينية التي سقط من أجلها آلاف الشهداء، وقدم لأجلها الشعب الفلسطيني التضحيات الجسام”، وفق قوله.

ميقاتي طالب عبر “تويتر”، في الوقت نفسه، القيادات الفلسطينية بالتعاون مع الجيش اللبناني وتسليم العابثين بالأمن إلى السلطات اللبنانية، لإعادة بسط الأمن والاستقرار في المخيم ومحيطه.

بعد مقتل قيادي في “فتح”

منذ مساء 29 من تموز الماضي، نشبت اشتباكات داخل المخيم إثر مقتل قيادي في حركة “فتح” ومرافقيه بكمين مسلح في صيدا، وتسببت بإغلاق طريق الجنوب- بيروت، وإخلاء الطرقات إثر تعرضها لرشقات رصاص.

وبعد الإعلان عن مقتل “أبو أشرف العرموشي”، قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا، ورفيقه موسى فندي، الأحد، إثر كمين في حي البساتين بالمخيم، زادت التوترات الأمنية وتجددت الاشتباكات بين مسلحين فلسطينيين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة