عودة الاشتباكات إلى مخيم “عين الحلوة” بعد توقف لأكثر من شهر

قتلى وإصابات في مخيم "عين الحلوة" جنوبي لبنان جراء اشتباكات متواصلة منذ يومين (أونروا)

camera iconقتلى وإصابات في مخيم "عين الحلوة" جنوبي لبنان جراء اشتباكات متواصلة منذ يومين (أونروا)

tag icon ع ع ع

تجددت الاشتباكات بشكل متقطع في مخيم “عين الحلوة” في الجنوب اللبناني، أمس الخميس واليوم الجمعة 8 من أيلول، بعد هدنة سابقة أوقفت الاشتباكات التي اندلعت أواخر تموز الماضي.

وذكرت الوكالة الوطنية “اللبنانية للإعلام“، أنه جرى تبادل إطلاق رشقات نارية وقذائف بين حركة “فتح” و”الإسلاميين”، ما أدى إلى قطع مزيد من الطرقات، سيما قرب جامع “الإمام علي”، في “الفيلات- عين الحلوة”، وعلى الأتوستراد الشرقي، قرب جامع “الحريري” في صيدا.

ونتيجة لإطلاق النار العشوائي، الذي طال بعض أحياء مدينة صيدا، أصيب عنصر من الأمن العام اللبناني برصاصة في الرأس، كما سقطت إحدى القذائف على سطح مبنى سرايا “صيدا” الحكومي، ومكتب تابع للأمن العام فيها.

وتتواصل مساعي واتصالات مكثفة تجريها القيادات اللبنانية والفلسطينية لتثبيت وقف إطلاق النار وإعادة الاستقرار إلى المخيم، بعد سقوط نحو 20 إصابة، ضمت أعضاء “لجنة حطين” أثناء مساعيهم لوقف إطلاق النار.

كما سقطت ثلاثة قذائف على مخيم “المية ومية”، وسطح مركز الأمن العام في المنطقة.

وأوضحت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا)، أمس الخميس، أن الاشتباكات المستمرة تمنع نحو 6000 طفل من الوصول إلى المدارس، مع بداية العام الدراسي.

ودعت لجعل المؤسسات التعليمية مساحات آمنة ومحايدة، وضرورية لتعلم الأطفال ورفاههم ونموهم.

ما القصة؟

في 29 من تموز الماضي، نشبت اشتباكات داخل المخيم إثر مقتل قيادي في حركة “فتح” ومرافقيه بكمين مسلح في صيدا، وتسببت بإغلاق طريق الجنوب- بيروت، وإخلاء الطرقات إثر تعرضها لرشقات رصاص.

وبعد الإعلان عن مقتل “أبو أشرف العرموشي”، قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا، ورفيقه موسى فندي، إثر كمين في حي البساتين بالمخيم، زادت التوترات الأمنية وتجددت الاشتباكات بين مسلحين فلسطينيين.

وفي 31 من تموز، ذكرت “أونرا” في بيان لها، أن أحداث العنف في مخيم “عين الحلوة” جنوبي لبنان أسفرت عن مقتل 11 شخصًا وإصابة 40 آخرين.

وأضافت الوكالة في بيانها أن العنف المسلح أسفر عن فرار أكثر من ألفي شخص من المخيم، بحثًا عن الأمان في أماكن أخرى.

وكانت “أونرا” فتحت مدارسها لإيواء العائلات النازحة بمساعدة متطوعين، وأبدت جاهزيتها لتقديم المساعدة لهم، بما في ذلك الفرش والغذاء والماء ومستلزمات النظافة والدعم النفسي والاجتماعي والرعاية الصحية.

من جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، إن توقيت الاشتباكات في الظرف الإقليمي والدولي مشبوه، ويندرج في سياق المحاولات المتكررة لاستخدام الساحة اللبنانية لتصفية الحسابات على حساب لبنان واللبنانيين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة