ستة قتلى بينهم مصطفى المسالمة بتفجير عبوة ناسفة في درعا

مقاتل من فصائل المعارضة أمام منازل في حي طريق السد بدعا بعد تعرضه للقصف - 23 كانون الثاني 2020 (الهيئة السورية للإعلام)

camera iconمقاتل من فصائل المعارضة أمام منازل في حي طريق السد بدعا بعد تعرضه للقصف - 23 من كانون الثاني 2020 (الهيئة السورية للإعلام)

tag icon ع ع ع

قُتل القيادي في “الأمن العسكري” بمحافظة درعا مصطفى المسالمة الملقب بـ”الكسم” بتفجير عبوة ناسفة استهدفه خلال وجوده مع مجموعة من عسكرية في منطقة الشياح على الطرف الجنوبي لمدينة درعا البلد.

وأفاد مراسلا عنب بلدي في درعا أن عبوة ناسفة انفجرت اليوم، الأربعاء 9 من آب، بسيارة كان يستقلها “الكسم”، تبع ذلك إطلاق رصاص من أسلحة متوسطة على السيارة نفسها ما أسفر عن مقتله إلى جانب آخرين من بينهم مراسل قناة “سما” الموالية للنظام فراس الأحمد.

مصدر طبي في مستشفى “الرحمة” بدرعا، أكد لعنب بلدي أن “الكسم” وفراس الأحمد قُتلا من بين ست جثث نُقلت إلى المستشفى إثر الهجوم، إلى جانب إصابة شخص واحد هو المحقق محمد الخلف بجروح خطرة.

وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قالت من جانبها، إن مراسل قناة “سما” فراس الأحمد، وعنصرين من القوات المسلحة، قُتلوا اليوم بانفجار عبوة ناسفة زرعها “إرهابيون” في طريق عودتهم بمنطقة الشياح بريف درعا بعد إحباط عملية تهريب مخدرات.

شبكة درعا 24” المحلية قالت من جانبها، إن شخصًا اسمه أحمد المسالمة قتل إلى جانب “الكسم”، وآخر كان برفقتهم لم تُعرف هويته.

الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون” قالت من جانبها، إن مصور “(الإخبارية السورية) أحمد المسالمة بخير، بعد أن أنقذه أهالي منطقة الشياح بريف درعا.

يدير “الكسم” المعاقَب أوروبيًا وبريطانيًا بتهمة تجارة وتهريب “الكبتاجون” عمليات مكافحة المخدرات وتهريبها في الجنوب السوري نحو الأردن.

من “الكسم”؟

ينحدر مصطفى المسالمة المعروف محليًا باسم “الكسم” من مدينة درعا البلد، وشغل منصب قيادي في “لواء أحفاد خالد بن الوليد”، أحد فصائل غرفة “البنيان المرصوص” التي تصدت لاقتحام النظام في درعا البلد عام 2017، ضمن معركة “الموت ولا المذلة”.

انضم “الكسم” بعد “تسوية” تموز 2018 لفرع “الأمن العسكري”، وصار إحدى أبرز أذرع العميد لؤي العلي في مدينة درعا.

واحتفظ بأسلحة ثقيلة من بينها مضادات أرضية، رغم أن فصائل المعارضة سلّمت أسلحتها الثقيلة بالكامل عقب “التسوية”، باستثناء “الكسم” و”اللواء الثامن”.

وقاد “الكسم” عمليات أمنية ضد خلايا متهمة بالانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”، إذ هاجم، في تموز 2022، منزلًا يتحصن فيه القياديان إياد جعارة وعبيدة الديري، واشتبك معهما، إلا أنهما تمكنا من الفرار.

كما هاجم في أيلول من العام نفسه منزلًا يتحصن فيه القيادي “أبو قاسم العقرباوي”، المتهم بالتبعية للتنظيم أيضًا.

تسع عمليات استهداف

تعرض “الكسم” لثماني محاولات اغتيال نجا منها جميعًا، قبل الأخيرة التي أسفرت عن مقتله اليوم، سبقها في آذار الماضي استهدافه بسيارة مفخخة على طريق ضاحية درعا.

وفي شباط 2022، نجا “الكسم” من محاولة اغتيال إثر انفجار عبوة ناسفة على طريق الضاحية- سجنة بالقرب من مقره العسكري، إلى جانب استهدافه من قبل مجهولين بإطلاق نار مباشر في حي المطار، أحد أحياء المربع الأمني بدرعا، في حزيران 2021.

في تشرين الثاني 2020، أصيب “الكسم” بجروح بعد استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية، لكنه خضع للعلاج على إثرها وعاد إلى عمله الطبيعي، كما استُهدف منزله بعبوة ناسفة في العام نفسه.

وفي أيار 2020، انفجرت عبوة ناسفة بسيارته قرب السوق الشعبية بحي المطار، إضافة إلى استهداف آخر طاله في كانون الثاني من العام نفسه، ومحاولة سبقتها عام 2019.

منبوذ محليًا

عقب انتشار الأخبار عن مقتل “الكسم” خرج بعض الأهالي في مدينة درعا البلد لتوزيع الحلويات في الشوارع احتفالًا بنبأ مقتله، في محاولة هي التاسعة خلال السنوات الماضية، بحسب ما أفاد مراسلا عنب بلدي في المنطقة.

ويعود سبب عداء سكان درعا لـ”الكسم” كونه اشتهر عقب “تسوية 2018” التي سيطر النظام بموجبها على الجنوب السوري، بأنه ذراع “الأمن العسكري” في درعا، وشارك في عمليات مداهمة واعتقال لعديد من سكانها.

وخلال تفتيش النظام بلدة اليادودة غرب درعا، وضع المقاتلون المحليون في البلدة شروطًا للسماح بدخول قوات النظام إليها، على رأسها أن لا يكون “الكسم” أو عناصره من ضمن الدورية التي ستنفذ عملية التفتيش، وهو ما حصل حينها.

وفي 26 من تموز الماضي، دخلت دورية مشتركة لقوات النظام برفقة وجهاء من بلدة اليادودة وفتشت بعض المنازل بحثًا عن مطلوبين، وانسحبت إلى نقاطها في مدينة درعا.

وفي تشرين الثاني 2022، رفضت الفصائل المحلية مشاركة “الكسم” في حملة أمنية استهدفت مجموعات متهمة بالانتماء لتنظيم “الدولة” في حي طريق السد، بمدينة درعا البلد.

وهدد بعض قادة المجموعات (من بقايا فصائل المعارضة) بالانسحاب من الحملة الأمنية في حال مشاركة “الكسم” فيها.

ويتهم “الكسم” أيضًا بالوقوف وراء عمليات اغتيال طالت معارضين لقوات النظام في محافظة درعا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة