انفجار لغم يتسبب بمقتل شخص في السويداء

تشهد سوريا مقتل وجرح عدد كبير من السكان بسبب الألغام 2022 (AFP)

camera iconتشهد سوريا مقتل وجرح عدد كبير من السكان بسبب الألغام 2022 (AFP)

tag icon ع ع ع

تسبب انفجار لغم بمقتل شخص في محافظة السويداء، جنوبي سوريا.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم، الأربعاء 8 من آب، عن مصدر في قيادة شرطة السويداء (لم تسمِّه) أن مقتل الشخص جاء بعد إصابات بليغة في تل أصفر، بالقرب من بادية السويداء.

موقع “السويداء 24” المحلي، قال إن المواطن كان يستقل سيارته في أثناء انفجار اللغم، قبل أن يصل إلى المستشفى بحال حرجة ثم توفي بعد ذلك.

وتشهد عدة مدن وبلدات في مختلف المناطق السورية وجودًا كبيرًا للألغام التي زرعتها مختلف أطراف النزاع خلال المعارك.

وشهدت بادية السويداء، في عام 2018، معارك عنيفة بين تنظيم “الدولة الإسلامية” وقوات النظام السوري، وزرع التنظيم حينها عددًا كبيرًا من الألغام الأرضية لوقف تقدم قوات النظام.

لكن موقع “السويداء 24” أشار إلى أنه من غير المعروف إن كان اللغم يعود للمعارك في 2018، أم زُرع بعد سيطرة النظام على المنطقة، قبل انسحابه منها في 2021.

ألغام أودت بحياة مدنيين

وسبق أن شهدت بادية السويداء في شباط الماضي انفجار لغم أدى إلى وفاة شقيقين.

وفي تشرين الثاني 2021، أدى انفجار جسم من مخلّفات الحرب في ريف السويداء إلى مقتل ثلاثة أطفال وجرح ثلاثة آخرين شمال شرق قرية الساقية في ريف السويداء الشمالي.

وإلى جانب السويداء، تنتشر الألغام والذخائر غير المنفجرة على مساحة واسعة في محافظة درعا، جنوبي سوريا، في مناطق مأهولة بالسكان، وشهدت قصفًا متكررًا من قوات النظام خلال السنوات الماضية.

https://www.enabbaladi.net/archives/649667

كما تنتشر الألغام في السهول الزراعية المحيطة بالثكنات العسكرية التابعة للنظام، حيث زُرعت في أثناء المعارك ضد فصائل المعارضة، وسط غياب أي جهود من حكومة النظام السوري لإزالتها.

وذكر تقرير للمركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن سوريا تعرضت لتلوث شديد بالألغام الأرضية، “نتيجة الحرب التي بدأت في 2011”.

وبحسب التقرير، قُتل 2637 مدنيًا، بينهم 605 أطفال و277 امرأة، جراء انفجار الألغام بين آذار 2011 وآذار 2021.

وأوضح التقرير أنه على الرغم من أن جميع أطراف النزاع قد استخدمت الألغام الأرضية في سوريا، وهي مسؤولة بدرجات متفاوتة، فإن النظام السوري هو المسؤول الأول، بالنظر إلى معداته العسكرية وموارده الاقتصادية وتنوع تسليحه.

ووفق “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“، تعد سوريا من أسوأ دول العالم في كمية الألغام المزروعة منذ عام 2011 على الرغم من حظر القانون الدولي لاستخدامها.

وبلغت حصيلة المدنيين قتلى الألغام في سوريا 2601 قتيل مدني، بحسب “الشبكة السورية”.

وتعتبر الألغام سلاحًا متاحًا لمختلف أطراف النزاع، بسبب سهولة تصنيعها وتكلفتها المنخفضة التي مكّنت أطراف النزاع من استخدامها على نحو واسع، دون الإعلان عن مواقعها أو محاولة إزالتها، ما يمدّ خطرها لعقود طويلة ويهدد حياة وتنقّل المواطنين السوريين، وعلى نحو خاص الأطفال منهم، وفق التقرير.

في أيار عام 2022، أصدرت “مجموعة الحماية العالمية” تقريرًا حول الذخائر المتفجرة (مخلّفات الحرب) في سوريا، والخطر الذي تشكّله على حياة السكان، محذرة من أنها تعرّض شخصًا من بين كل شخصين في سوريا لخطر الموت والإصابة، وتعوق إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة