الأمم المتحدة تتطلع للعمل بـ”استقلالية” في الشمال السوري

camera iconدخول شاحنات المساعدات الإنسانية من معبر "باب الهوى"- 10 تموز 2023 (باب الهوى)

tag icon ع ع ع

برنامج “مارِس” التدريبي – مارية الشعبان

رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بـ”التفاهم” الذي تُوصل إليه بين الأمم المتحدة والنظام السوري، حول تمديد فترة استخدام معبر “باب الهوى” الحدودي الواقع شمالي سوريا لستة أشهر مقبلة، بهدف إيصال المساعدات الإنسانية وإنقاذ حياة ملايين المحتاجين في شمالي سوريا.

ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن الأمم المتحدة، اليوم الخميس 10 من آب، أن قرار إعادة فتح معبر “باب الهوى” أمام المساعدات الإنسانية يسمح للمنظمة إتمام أعمالها باستقلالية لجميع الأطراف.

وأكد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، أن موافقة حكومة النظام السوري تتيح متابعة تقديم المساعدات بشكل قانوني.

وتوقف دخول المساعدات عبر معبر “باب الهوى”، منذ 11 من تموز الماضي، بانتظار قرار أممي لتمديد تصريح السماح بدخول المساعدات عبر آلية “عبر الحدود”.

وفشل مجلس الأمن الدولي بالحصول على هذا التصريح، إثر استخدام روسيا لحق النقض (الفيتو).

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، ردًا على عرقلة مهام وكالات الأمم المتحدة في سوريا، إن المنظمة الدولية ستواصل الدعوة لتوسيع جميع السبل لتقديم المساعدة الإنسانية لملايين الأشخاص المحتاجين في شمال غربي سوريا.

ويعد تجديد التفويض الأممي ضروريًا، إذ أن “باب الهوى” مركز أساسي لاستجابة الأمم المتحدة عبر الحدود السورية- التركية إلى شمال غربي سوريا، حيث يعيش قرابة أربعة ملايين شخص من المتضررين والمحتاجين.

ويعد معبر “باب الهوى” من أهم نقاط عبور المساعدات إلى الشمال السوري والشريان التجاري الأبرز في مناطق شمال غربي سوريا، وتدخل منه 85% من الشاحنات، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.

وكان فريق “منسقو استجابة سوريا” أحصى في وقت سابق دخول عشر شاحنات “عبر الخطوط” (من مناطق سيطرة النظام) ضمن دفعة واحدة خلال مدة القرار (ستة أشهر)، بينما بلغ عدد الشاحنات التي دخلت “عبر الحدود” (من باب الهوى) خلال المدة ذاتها 4342 شاحنة، منها 602 شاحنة من معبري “باب السلامة” و”الراعي”، وفق الاستثناء المعمول به جراء الزلزال.

وعلى الرغم من عدم سيطرة النظام السوري على معبر “باب الهوى” منذ عام 2012، اشترط دخول المساعدات من خلاله، كما طالب أن يجري تسليم المساعدات بالتعاون والتنسيق معه.

أما بالنسبة لمعبر “باب السلامة” ومعبر “الراعي” فقد ذكرت وكالة “رويترز“، في 8 من آب، وصول المنظمة الأممية لاتفاق مع النظام السوري حول تمديد مدة إدخال المساعدات لثلاثة أشهر إضافية بهدف دعم المتضررين من الزلزال والنازحين في الشمال السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة