بعد إضراب موظفيه.. إيقاف بث “تلفزيون لبنان” بشكل مؤقت

واجهة التلفزيون اللبناني الرسمي (الحرة)

camera iconواجهة التلفزيون اللبناني الرسمي (الحرة)

tag icon ع ع ع

برنامج “مارِس” التدريبي – أسماء العسلي

أعلن وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال، زياد مكاري، عبر حسابه الشخصي في منصة “X” (تويتر سابقًا)، توقف بث “تلفزيون لبنان” بشكل مفاجئ، صباح اليوم، الجمعة 11 من آب.

وقال الوزير، “اتخذت قرارًا بتجميد البث، في ظل إصرار نقيبة مستخدمي تلفزيون لبنان، ميرنا الشدياق، الحديثة العهد في العمل النقابي، على وقف بث البرامج، واستخدام الشاشة العامة وسيلة لبث البيانات الصادرة عنها حصرًا، الأمر الذي يكبد خزينة الدولة نفقات كبيرة”.

وظهرت شاشة التلفزيون بخطوط ملونة مع بث موسيقى كلاسيكية، منذ صباح اليوم الجمعة، على خلفية إضراب موظفيه لعدم حصولهم على مستحقاتهم المالية.

واعتبر مكاري، أنه بذل جهدًا مضاعفًا منذ استلامه لإدارة تلفزيون لبنان، لتأمين المستحقات المالية المتأخرة منذ تشرين الثاني 2022، مستنكرًا قرار الاضطراب الذي أعلنت عنه ميرنا الشدياق، بالرغم من قرار وزير المالية بإعطاء مستخدمي تلفزيون لبنان المساعدة الاجتماعية، وبموافقة ديوان المحاسبة على حد قوله.

موقع “درج” اللبناني، نقل عن مصادر لم يسمها في وزارة الإعلام اللبنانية، أن قرار الإقفال مؤقت حتى حل الأزمة المتعلقة بتأخير الرواتب، ورفض موظفي التلفزيون الاستمرار بالعمل.

يأتي إغلاق البث في ظل إضراب أعلنته نقابة موظفي تلفزيون لبنان، في 3 من آب الحالي، وسط معاناة يعيشها الموظفون منذ شهور برواتب قليلة رغم تلقيهم وعود عديدة بتحسين أوضاعهم دون تنفيذ للآن.

شهد عام 1957، وضع الرئيس اللبناني، كميل شمعون، حجر الأساس لأول مبنى للتلفزيون في الشرق الأوسط، بعد أن تقدم وسام عز الدين وألكس مفرج، رجلا أعمال لبنانيين، في عام 1954 بطلب لإنشاء شركة بث تلفزيوني.

وفي أيار من عام 1959 انطلق بث “تلفزيون لبنان”، وعرف باسم “القناة 7″، ثم “القناة 9” في تموز، وكان البث باللونين الأبيض والأسود، قبل أن يتحول إلى الألوان في 1967.

مرّ “تلفزيون لبنان” منذ انطلاقه في نهاية خمسينات القرن الـ20، بثلاث مراحل، ونشأ عبر شركتين من القطاع الخاص، واستمر حتى عام 1978 وهذه المرحلة الأولى.

في ذلك العام، دخل القطاع العام على خط ملكيته، وتحول لشركة مختلطة مساهمة تحت اسم “تلفزيون لبنان” وتسمى مرحلة “الدمج”، قبل أن يصل إلى المرحلة الثالثة في عام 1996.

واستحوذت الدولة اللبنانية على جميع أسهم القطاع الخاص وامتلكت “تلفزيون لبنان بشكل كامل” في عام 1996.

وأسهم التلفزيون بإطلاق عدد كبير من الفنانين اللبنانيين، كهند أبي اللمع و”شوشو” وأنطوان كرباج وعبد المجيد مجذوب، بالإضافة لكونه منصةً لفيروز والأخوين رحباني ووديع الصافي وغيرهم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة