“نموذج حلب”.. خطة لتحفيز عودة السوريين من تركيا

منازل أسمنتية بناها "الهلال الأحمر التركي" للنازحين في الشمال السوري (الهلال الأحمر التركي)

camera iconمنازل أسمنتية بناها "الهلال الأحمر التركي" للنازحين في الشمال السوري (الهلال الأحمر التركي)

tag icon ع ع ع

قالت صحيفة “صباح” التركية إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وجه تعليمات لتنفيذ ما أطلقت عليه “نموذج حلب” الذي يهدف لإعادة اللاجئين إلى ديارهم.

وفقًا للنموذج الذي تحدثت عنه الصحيفة المقربة من الحكومة اليوم، الأحد 13 من آب، ستعمل تركيا على فتح الأعمال التجارية في “المناطق آمنة” (ريف حلب الشمالي، وجزء من الشرقي)، لتوفير فرص العمل للراغبين بالعودة.

وبناءً على التعليمات الصادرة عن رئيس الجمهورية في هذا الإطار، شُكلت آلية ثلاثية بين وزارة الداخلية التركية، وحزب “العدالة والتنمية” (الحاكم) وكتلته النيابية في البرلمان، للسير في الخطة.

ومن المقرر بموجب الخطة “إحياء الحياة الاقتصادية والتجارية في المناطق المحررة شمالي سوريا، والسماح لرجال الأعمال بمن فيهم الأتراك في المحافظات الحدودية خاصة غازي عينتاب، بافتتاح منشآت ومصانع هناك، لخلق فرص عمل”، بحسب الصحيفة التركية.

وأطلق على الخطة اسم “نموذج حلب” كونها تستهدف المناطق الآمنة في عموم حلب، بحسب صحيفة “صباح” التركية.

وأضافت الصحيفة أن تركيا تتفاوض مع روسيا والنظام السوري بشأن هذه المسألة، إذ تحاول أنقرة تنشيط الحياة الاجتماعية والتجارية من خلال التركيز على حلب، بالإضافة إلى “المناطق الآمنة”، مشيرة إلى أن إحياء حلب سيسمح بعودة مئات الآلاف من السوريين الذين يعيشون في تركيا إلى بلادهم.

وفيما يتعلق بمنح التأشيرات لزيارة تركيا قالت الصحيفة إن تركيا ستطبق نموذج الاتحاد الأوروبي على القادمين إلى تركيا، وذلك بتأشيرة 90 يومًا ثم تمديدها لاحقًا لمن يرغب.

وأضافت أن متطلبات الحصول على الإقامة في تركيا ستتضمن حسابات مصرفية ودخلًا شهري ووثائق مثل سند الملكية والتأمين الصحي، ولن تصدر أي تأشيرة أو تمديد تصريح الإقامة، لمن لا يملك هذه البيانات.

وبخصوص عمالة الأجانب في تركيا، قالت الصحيفة التركية إن وزارة العمل والضمان الاجتماعي التركية تحضر لإصدار دليل حول هذا الموضوع، وسيتم توفير التدريبات لأصحاب العمل الذين يرغبون بتوظيف أجانب لديهم.

وستعمل التشريعات القادمة على شرح ظروف وكيفية توظيف العمال الأجانب، فيما لن يُسمح بتوظيف الأجانب غير الشرعيين.

وتتعهد الحكومة التركية بتأهيل ما تطلق عليه اسم “منطقة آمنة” في الشمال السوري، لتعيد نحو مليون لاجئ إليها، وهو ما طرح فرضيات حول منطقية إحداث بيئة اقتصادية في تلك المنطقة تسمح للسوريين العائدين بإيجاد سبل جديدة للعيش، على مدار السنوات السابقة.

وفي 21 من تموز الماضي، توقع الرئيس التركي زيادة عودة اللاجئين إلى سوريا مع تقدم مشروع بناء منازل الطوب الذي تدعمه قطر في الشمال السوري.

ويمثل السوريون في تركيا  العدد الأكبر من اللاجئين على الأراضي التركية، إذ يقيم أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري خاضعين لنظام “الحماية المؤقتة”، ويقيم القسم الأكبر منهم في ولاية اسطنبول، بحسب أحدث إحصائية صادرة عن رئاسة الهجرة التركية.

منطقة تركيا “الآمنة”

في تقرير لها قبيل تقبيت تركيا لمناطق نفوذها في الشمال السوري، استعرضت وكالة “الأناضول” التركية أسماء المناطق التي ستشملها المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا إلى إنشائها على الحدود السورية.

وأفادت الوكالة أن المنطقة ستمتد على طول 460 كيلومترًا، على طول الحدود التركية- السورية، وبعمق 20 ميلا (32 كيلومترًا).

وستضم المنطقة، مدنًا وبلدات من ثلاثة محافظات سورية هي حلب والرقة والحسكة، إذ تشمل المناطق الواقعة شمالي الخط الواصل بين قريتي صرّين وعين العرب في ريف حلب الشرقي، وعين عيسى وتل أبيض في محافظة الرقة.

كما تضم مدينة القامشلي، وبلدات رأس العين وتل تمر والدرباسية وعامودا ووردية، وتل حميس والقحطانية واليعربية والمالكية في محافظة الحسكة (معظمها يقع ضمن مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” قسد حتى اليوم).




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة