شكاوى من التوقيت وضعف التحضير..

بمشاركة 32 ناديًا.. بطولة “كأس الشهداء” في إدلب تصل إلى النهاية

لاعبا نادي جبل الزاوية وحمص خلال مباراة في "كأس الشهداء" بإدلب- 10 من آب 2023 (الاتحاد السوري الحر)

camera iconلاعبا نادي جبل الزاوية وحمص خلال مباراة في "كأس الشهداء" بإدلب- 10 من آب 2023 (الاتحاد السوري الحر)

tag icon ع ع ع

وصلت بطولة “كأس الشهداء” التي تقام على ملعب “إدلب البلدي” إلى محطتها الأخيرة، بمواجهة في المباراة النهائية، تجمع بين نادي أمية ونادي حمص في 18 من آب الحالي.

مشاركة 32 ناديًا ضمن البطولة التي انطلقت في 15 من تموز الماضي، وحضور الجماهير بشكل كبير ولافت، لم يمنع الشكوى والانتقادات بحق البطولة، منها عدم ملائمة التوقيت وغياب التحضير اللازم، وخروج الشتائم من المدرجات، يضاف إليها مشكلات نقص الدعم المادي التي تعاني منها معظم الأندية.

توقيت غير ملائم

محمد أديب الخلف، لاعب نادي جبل الزاوية قال لعنب بلدي، إن بطولة “كأس الشهداء” انطلقت بعد انتهاء الدوري بمدة قصيرة، ولم يكن هناك وقت كافٍ للتحضير والتدريب استعدادًا لها، لافتًا إلى أن تحضيرات جميع الفرق لم تتجاوز 45% من المطلوب.

واعتبر محمد أن توقيت البطولة سيء للغاية، وجاءت في فترة امتحانات الجامعة، لافتًا إلى أن مواعيد المباريات تتضارب مع مواعيد الامتحانات، وأن اللاعبين الذين لم يتغيبوا بسبب العمل تغيبوا بسبب الامتحانات.

ويرى اللاعب أن الظروف القاسية التي مرت بها المنطقة خاصة الزلزال المدمر، أثرت بشكل سلبي على الرياضة بشكل عام، وترك لاعبون كُثر منازلهم وانشغلوا بتأمين احتياجاتهم عن الرياضة.

وأضاف محمد أن ظروف التهجير سواء بسبب القصف على منطقة جبل الزاوية أو الزلزال وغياب الإمكانيات المادية والدعم للنادي، حالت دون إمكانية جمع اللاعبين بشكل دوري للتدريب، ما أدى إلى غياب اللياقة البدينة عنهم.

وخسر نادي جبل الزاوية أمام نادي حمص، في 10 من آب، في الدور نصف النهائي من البطولة.

وإلى جانب الرياضة، يعمل محمد في صالون للحلاقة لتأمين لقمة العيش ويواجه صعوبة في الموازنة بين الرياضة والعمل.

32 فريقًا

أمين سر الاتحاد السوري الحر لكرة القدم، رمضان الإبراهيم، قال لعنب بلدي إن بطولة كأس الشهداء هي إحدى البطولات المقررة ضمن المسابقات الكروية المعتمدة لدى الاتحاد، وشاركت فيها أندية الدرجة الأولى والثانية بشكل إلزامي، بينما شاركت أندية الدرجة الثالثة بشكل طوعي.

وذكر الإبراهيم أن عدد الفرق المشاركة في البطولة بلغ 32 فريقًا، 14 فريقًا من الدرجة الأولى و11 فريقًا من الدرجة الثانية، وتم استكمال سبعة فرق من الدرجة الثالثة عن طريق إجراء مباريات بين الفرق الراغبة بالمشاركة.

وأضاف أن أسماء الفرق المشاركة قُسمت ضمن وعاءين، ضم الوعاء الأول فرق الدرجة الأولى وفريقا حمص وكللي الصاعدين حديثًا من الدرجة الثانية، أما الوعاء الثاني فضم فرق الدرجتين الثانية والثالثة.

وأجريت قرعة بحضور مندوبي الفرق، واختير فريق من الوعاء الأول لمنافسة فريق من الوعاء الثاني، بحيث لا تتنافس فرق الدرجة الأولى مع بعضها في الدور الأول.

ولفت رمضان إلى أن نظام البطولة قائم على نظام إقصاء الخاسر، أي أن كل مباراة يخوضها الفريق تعتبر المباراة النهائية له، ما أدى إلى لعب الفرق بشكل حذر وغياب المستوى الفني عن البطولة.

بعد شهر من الدوري

شهدت بطولة “كأس الشهداء” حضورًا جماهيريًا متميزًا ولقيت المباريات تفاعلًا كبيرًا من المشجعين سواء في أرضية الملعب أو على وسائل التواصل الاجتماعي وظهرت بعض الهتافات والشتائم، التي أثارت حفيظة المتابعين.

أمين سر الاتحاد السوري الحر، قال إن الحضور الجماهيري كان لافتًا، لكن البطولة شهدت بعض المنغصات من قبل الجماهير وبعض الهتافات التي تحمل في داخلها السباب والشتائم.

وذكر أن الاتحاد اتخذ إجراءات وعقوبات رادعة بحق الفرق التي صدر عن جماهيرها مثل هذه التصرفات، وهما ناديا بنش وأمية، وذلك من أجل الحد من هذه الظاهرة وعدم مشاهدتها في البطولات المقبلة.

وفي 12 من آب الحالي، أصدرت إدارة نادي أمية بيانًا دعت فيه جميع محبي وجماهير النادي وجماهير الأندية الأخرى لضبط النّفس وعدم تراشق العبارات التي من شأنها أن تؤجج الفتن.

وتوعدت إدارة أمية باتخاذ إجراءات صارمة بحق كل من يثبت تورطه في تأجيج الفتن وشحن العداوات من قبل كوادر ناديها أو جمهوره.

دوري بضوابط

تأتي بطولة “كأس الشهداء” بعد نحو شهر من نهاية بطولة الدوري “السوري الحر” والتي حقق لقبها نادي عندان، في 17 من حزيران الماضي.

وتوقف الدوري الذي يشارك فيه 14 ناديًا، حوالي ثلاثة أشهر بسبب الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وأربع محافظات سورية، في 6 من شباط الماضي.

وأقيمت جميع المباريات على ملعب “إدلب البلدي” الذي أعاد مكتب الرياضة والشباب في حكومة “الإنقاذ” افتتاحه في 21 من تشرين الثاني 2022.

وبلغت تكلفة إعادة ترميم وتأهيل الملعب أكثر من 250 ألف دولار أمريكي، بعد أن حولته قوات النظام إلى ثكنة عسكرية ودمرته عقب خروجها من إدلب، وتُرك مهملًا منذ سيطرة فصائل المعارضة على إدلب في 2015.

وتعاني أندية الدوري عدة صعوبات، أبرزها قلة الدعم المادي التي خلّفت مشكلات تنظيمية أخرى، من عدم القدرة على تأمين تنقل للأندية أو بدل تجهيزات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة