العنصرية تقتحم الملاعب الإسبانية من جديد

رودريجو لاعب ريال مدريد ، على اليسار يحتفل بعد تسجيله مع زميله فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد الهدف الافتتاحي خلال مباراة الدوري الإسباني بين أتلتيكو مدريد وريال مدريد على ملعب واندا ميتروبوليتانو في مدريد- 18 أيلول 2022 (ap)

camera iconرودريجو لاعب ريال مدريد على اليسار يحتفل بعد تسجيله مع زميله فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد الهدف الافتتاحي خلال مباراة الدوري الإسباني بين أتلتيكو مدريد وريال مدريد على ملعب واندا ميتروبوليتانو في مدريد- 18 من أيلول 2022 (ap)

tag icon ع ع ع

عادت الملاعب ومواقع التواصل الاجتماعي الرياضية الإسبانية لتشهد موجة جديدة من العنصرية، بعد أن شهد الموسم الكروي الماضي حالات عديدة أحرجت الأندية واللاعبين على حد سواء.

الموجة الجديدة أثارتها حادثة الاعتداء العنصري من قبل مشجعي فريق أتلتيكو مدريد على طفلة عمرها ثماني سنوات، في أثناء مباراته ضد ريال مدريد، وهي ترتدي قميصًا يحمل صورة اللاعب البرازيلي فينيسيوس.

جرت الحادثة خلال المباراة في 24 من أيلول الحالي، إذ تمكن أتلتيكو مدريد من الفوز بنتيجة 3×1، تبعتها تصرفات عنصرية للجمهور، طالت مواقع التواصل الاجتماعي.

رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم (الليجا) نشرت على موقعها الرسمي، الثلاثاء 26 من أيلول، بيانًا يدين التصرفات التي وصفها بـ”العنصرية المقيتة، والدخيلة على الملاعب الإسبانية”.

وأكدت أنها قدمت نظام “MOOD” لرصد الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو مشروع مستقل يرصد الحديث الاجتماعي حول الرياضة في إسبانيا، ويحلل انتشار التعليقات العنصرية العنيفة على جميع المنصات.

وأضاف البيان أنه تم التعاون مع عدد من الجهات المعنية، التي تعمل على كشف العنصرية في كرة القدم والمجتمع والعمل على القضاء عليها.

وأكدت الرابطة أن هذه الجهات ستراقب كل هذه الأحداث، وستقدم تقريرًا أسبوعيًا لها عبر أجهزة تحليل اللغة باستخدام محرك دلالي يضم أكثر من 50 ألف قاعدة لغوية، وخوارزميات الذكاء الاصطناعي.

وتابعت “الليجا” أن هذه التقارير التي تثبت ضلوع أصحابها في العنصرية والتمييز، ستحال إلى السلطة القضائية الرسمية، حرصًا على سلامة وسمعة المجتمع وكرة القدم في إسبانيا.

“ماركا”: الطفلة أصيبت بنوبة ذعر  

بدورها، صحيفة “marca” الإسبانية نشرت تقريرًا على موقعها الرسمي اليوم، الأربعاء 27 من أيلول، توضح فيه ملابسات الاعتداء العنصري على فتاة ترتدي قميص اللاعب البرازيلي فينيسيوس.

وذكرت الصحيفة أن رابطة الدوري أبلغت المدعي العام الإسباني عن الترهيب المزعوم من قبل مجموعة من مشجعي أتلتيكو مدريد لفتاة تبلغ من العمر ثماني سنوات، إذ كانت الفتاة ترتدي قميص فينيسيوس لاعب ريال مدريد خارج ملعب “سيفيتاس مترو بوليتانو” في العاصمة مدريد.

كما أكدت الرابطة الإسبانية أن لديها صورًا حقيقية لما حدث، في حين قدمت عمة القاصر ووالدتها تقريرًا للشرطة، يزعم أن مثيري الشغب في أتلتيكو كانوا يهتفون بكلمات بذيئة أطلقها ألتراس أتلتيكو مدريد، مثل “القرد، المرأة السوداء اللعينة، اخرجي من هنا وإلا سنقتل الفتاة اللعينة”.

ونقلت الصحيفة عن سيلفيا عمة الطفلة التي تعرضت للإهانة قولها للإذاعة الاسبانية، إنه كان هناك تجمع لمثيري الشغب واستقبلوهم بالهتافات العنصرية السيئة للغاية.

كما جاء أحد الأطفال من المشجعين وضربها على ذراعها، ما أصاب الطفلة القاصر بنوبة ذعر.

وتمكنت عمة الفتاة من إخراجها بسرعة من الملعب، وسط هجوم عنيف من الهتافات المسيئة والعنصرية من قبل مشجعي أتلتيكو مدريد.

وكشفت العمة أن الطفلة أصيبت بصدمة كبيرة، خاصة أنها كانت تحضر لأول مرة مباراة لكرة القدم.

وسبق للبرازيلي فينيسيوس أن تعرض في الموسم الماضي لمواقف عنصرية كثيرة، ما أدى إلى تدخل حكومي برازيلي رسمي، وكذلك تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

كما رفعت إدارة نادي ريال مدريد واللاعب نفسه دعوى إلى القضاء الرسمي ضد عدد من الحالات العنصرية التي تعرض لها اللاعب في الموسم الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة