سوريا.. قلق أممي من هجوم حمص وبيدرسون يدعو “لضبط النفس”

المبعوث الأممي الخاص لسوريا غير بيدرسون- (UN)

camera iconالمبعوث الأممي الخاص لسوريا غير بيدرسون- (UN)

tag icon ع ع ع

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش عن “قلقه العميق” إزاء الهجوم على حفل تخرج في الأكاديمية العسكرية في محافظة حمص وسط سوريا، باستخدام طائرة مسيرة وما أعقب ذلك من “قصف انتقامي” على مواقع متعددة.

وخلال مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية، مساء الخميس 5 من تشرين الأول، أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إلى تقارير تفيد بأن الهجوم على الأكاديمية العسكرية أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم مدنيون، والعديد من الإصابات.

وعبّر عن قلق الأمين العام “العميق” إزاء “القصف الانتقامي” لقوات النظام على مواقع متعددة في شمال غربي سوريا وما نتج عنها من سقوط ضحايا.

وقال دوجاريك، إن “وقف إطلاق النار على مستوى البلاد ضروري لعملية سياسية هادفة لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2254)، يدين الأمين العام بشدة جميع أعمال العنف في سوريا، ويحث جميع الأطراف على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي”.

بدوره أعرب المبعوث الأممي الخاص لسوريا غير بيدرسون، في بيان، عن “قلقه البالغ” بشأن تصاعد العنف، مشيرًا إلى نسب حكومة النظام الهجوم بالطائرة المسيرة على الأكاديمية العسكرية إلى “منظمات إرهابية”.

كما أبدى قلقه أيضًا من تصعيد القصف وإطلاق الصواريخ من قبل قوات النظام على إدلب بعد هجوم حمص.

وأشار بيدرسون إلى تصاعد العنف في شمال شرقي سوريا، وذلك بقصف تركي، شمل عدة أهداف منها على البنية التحتية المدنية، ووقوع ضحايا بين المدنيين، مشيرًا إلى أن  هذا التصعيد يأتي بعد هجوم على منشآت حكومية تركية في أنقرة، أعلن “حزب العمال الكردستاني” (PKK) مسؤوليته عنها.

واستنكر المبعوث الأممي وقوع خسارة في الأرواح من كل الأطراف، وناشد الجميع بشكل عاجل لـ”ممارسة أقصى درجات ضبط النفس”، داعيًا إلى العمل على مسار التوصل لوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، ووضع نهج تعاوني لمكافحة “الجماعات الإرهابية” المدرجة على لائحة مجلس الأمن الدولي.

واختتم بيانه قائلًا إن هذه التطورات تسلط الضوء على أن الوضع الراهن “غير مستدام”، محذرًا من تدهور الوضع، بما ذلك على الصعيد الأمني، في ظل غياب مسار سياسي فعال لتطبيق قرار المجلس الأممي.

ردود دولية

نقل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إدانة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، لوزير الخارجية في حكومة النظام السوري فيصل المقداد، إثر استهداف الكلية الحربية في حمص، كأول الجهات الدولية التي تدين هذا الهجوم.

وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في بيان نشره “الكرملين”، عن تعازيه لرئيس النظام السوري بشار الأسد، في ضحايا الهجوم “الإرهابي” على الكلية الحربية في حمص، مضيفًا تأكيده استمرار “العمل عن كثب مع الشركاء السوريين في مكافحة جميع أشكال الإرهاب”.

بدورها أعربت سفارة الهند في دمشق عن “خالص التعازي للحكومة السورية وشعبها إثر الهجوم الإرهابي”، مدينة هذا “العمل الإرهابي”.

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، أمس الخميس، عن وزارة الخارجية الإماراتية قولها في بيان، إن “دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية”.

من جهتها قدمت وزارة الخارجية العمانية تعازيها للنظام ولذوي الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين في الهجوم الذي استهدف حفل تخريج طلبة الكلية الحربية في حمص.

وصرح وزير الخارجية الفنزويلي، إيفان جيل، بأن كراكاس تدين الهجوم الإرهابي في حمص وتأمل استعادة السلام المطلق في جميع الأراضي السورية.

وقال “حزب الله” اللبناني في بيان نشر اليوم الجمعة، إن “هذه الجريمة النكراء والمُدانة تؤكد مرة أخرى على طبيعة المعركة المتواصلة منذ أكثر من عقد ‏مع الجماعات الإرهابية ومشغليها الإقليميين والدوليين، وعلى خطورة المؤامرة الكونية المستمرة ‏ضد سوريا وشعبها الصامد”.

وارتفعت حصيلة قتلى وإصابات الاستهداف في الكلية الحربية بحمص خلال حفل تخريج دفعة من طلابها، إلى 89 قتيلًا منهم 31 سيدة وخمسة أطفال، و277 حالة إصابة.

كما أعلنت حكومة النظام الحداد الرسمي لثلاثة أيام، اعتبارًا من اليوم الجمعة، مع تنكيس الأعلام في مناطق سيطرة النظام والسفارات والهيئات الدبلوماسية في الخارج.

وبعد التفجير الذي استهدف الكلية الحربية في حمص، صعّدت قوات النظام هجماتها في الشمال السوري، إذ قصفت عبر سلاح المدفعية عدة أحياء سكنية في مناطق مختلفة، موقعة قتلى وجرحى مدنيين.

وقال “الدفاع المدني السوري” إن حصيلة قصف النظام على أكثر من عشرة بلدات وقرى ومدن بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا بلغت 13 قتيل بينهم طفلان وثلاثة سيدات، و62 جريح بينهم 18 طفلًا و13 امرأة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة