فصائل المعارضة تعلن عن عمليات عسكرية استهدفت النظام في إدلب

متطوعو الدفاع المدني يرفعون الأنقاض الناتجة عن قصف قوات النظام السوري لمناطق في إدلب 8 من تشرين الأول 2023 (الدفاع المدني/ فيس بوك)

camera iconمتطوعو الدفاع المدني يرفعون الأنقاض الناتجة عن قصف قوات النظام السوري لمناطق في إدلب 8 من تشرين الأول 2023 (الدفاع المدني/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أعلنت غرفة عمليات “الفتح المبين”، المكونة من فصائل معارضة شمال غربي سوريا، عن عدة عمليات عسكرية استهدفت قوات النظام السوري.

وذكرت الغرفة عبر قناتها في تطبيق “تلغرام” واسع الانتشار في المنطقة، إن القوات الخاصة التابعة لها، استهدفت قوات النظام على جبهة الفطاطرة، جنوبي إدلب، اليوم الأحد 8 من تشرين الأول.

ووفق الغرفة، قتل وجرح كل عناصر النظام في النقطة المستهدفة، فيما لم يعلق النظام على الأنباء الواردة حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

وأعلنت الغرفة إنها استهدفت أكثر من 20 موقعًا عسكريًا للنظام السوري على عدد من المحاور، بينها قرية القرداحة شمال مدينة اللاذقية على الساحل السوري.

وقالت قناة “المراسل العسكري” المقربة من “الفتح المبين”، إن لواء “أبو بكر الصديق” نفذ عملية “نوعية” على محور الفطاطرة في جبل الزاوية، وقتل على إثرها جميع عناصر النظام السوري.

إذاعة “المدينة إف إم” المحلية، قالت إن قذائف صاروخية سقطت في محيط القرداحة، وتسببت بأضرار مادية.

من جهتها نقلت صحيفة “الوطن” المحلية المقربة من النظام السوري، عن مدير الدفاع المدني في اللاذقية، جلال داود، قوله إن القصف لم يسبب أي خسائر بشرية.

قصف متواصل لخمسة أيام

ودخلت مدينة إدلب، شمال غربي سوريا، يومها الخامس من القصف الذي تنفذه قوات النظام السوري.

واستهدف القصف المتواصل منذ ساعات الصباح، الأحياء السكنية والطرقات الرئيسية، ومخيمًا ومرفقًا تعليميًا.

ونشرت معرفات ومراصد عسكرية محلية تسجيلات مصورة تبيّن اشتعال حرائق على مقربة من الطريق، نتيجة سقوط القذائف، والقصف الصاروخي الذي طال أيضًا مستشفى “إدلب” الوطني.

وقصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة محيط قرى مصيبين، وسرجة ودير سنيل، في ريف إدلب الجنوبي، في ظل تحليق للطيران الحربي الروسي في أحواء مناطق شمال غربي سوريا الخارجة عن سيطرة النظام، كما شنت الطائرات الروسية غارات جوية بالصواريخ الفراغية على تلال “الكبينة”، في ريف اللاذقية الشمالي.

وذكر “الدفاع المدني”، أن حصيلة تصعيد قوات النظام وروسيا، أمس السبت، بلغت 11 قتيلًا، و26 مصابًا، جراء الهجمات بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ وانفجار مخلفات القصف العنقودية، والغارات الجوية من الطيران الحربي على أكثر من 15 مدينة وبلدة وقرية في ريفي حلب وإدلب.

تضاف هذه الحصيلة إلى أخرى صدرت أمس السبت، أحصى فيها “الدفاع المدني” مقتل 32 مدنيًا وإصابة 167 آخرين خلال أربعة أيام، ما يرفع الحصيلة خلال الأيام الأربعة الماضية، وحتى إعداد هذه المادة (في اليوم الخامس)، إلى 45 قتيلًا.

وبعد الهجوم بطائرة مسيرة في الكلية الحربية بحمص، الخميس الماضي، اتهم النظام السوري فصائل المعارضة في الشمال بالوقوف خلف الهجوم الذي أسفر عن مقتل 89 شخصًا، ورفع وتيرة تصعيده العسكري واستهدافاته في إدلب وريفها وأجزاء من ريف حلب، وهو ما استبعده محللون عسكريون وخبراء لأسباب فنية تتعلق بالمسافة بين مناطق سيطرة المعارضة والنظام، ومستوى القدرات العسكرية واستبعاد امتلاك الفصائل لمسيرات قادرة على تجاوز نحو 100 كيلومتر، وصولًا إلى الكلية الحربية في حمص.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة