“الإنقاذ” توضح تطورات تصعيد النظام شمال غربي سوريا

مؤتمر صحفي لرئيس حكومة "الإنقاذ" بإدلب، علي كده عن قصف قوات النظام للشمال السوري- 9 من تشرين الأول 2023 (عنب بلدي)

camera iconمؤتمر صحفي لرئيس حكومة "الإنقاذ" بإدلب علي كده عن قصف قوات النظام للشمال السوري- 9 من تشرين الأول 2023 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عقد رئيس حكومة “الإنقاذ” العاملة في إدلب، علي عبد الرحمن كده، مؤتمرًا صحفيًا تحدث خلاله عن قطاعات تعرضت للضرر إثر التصعيد العسكري الذي تشنه قوات النظام وروسيا على المنطقة، نافيًا وجود اتصالات للتهدئة.

وقال كده في مؤتمر صحفي حضرته عنب بلدي اليوم، الاثنين 9 من تشرين الأول، إن القصف استهدف المباني السكنية والمستشفيات والمراكز الصحية والأسواق والمدارس والجامعات والمساجد، وأسفر عن مقتل 41 شخصًا، وإصابة 175 آخرين.

وذكر أن تعليق الدوام الرسمي ضمن المدارس بجميع مراحلها والجامعات مستمر حتى إشعار آخر، لافتًا إلى أن العمل مستمر ضمن المؤسسات التي يتطلب عملها الاستمرارية ضمن الظروف الحالية.

وأعلن كده إيقاف الحالات الباردة ضمن المستشفيات للتفرغ لمتابعة الحالات الإسعافية للجرحى والمصابين والاهتمام بها خلال هذه الفترة، وإلغاء نظام المناوبات للصيدليات حتى إشعار آخر.

وأضاف أن “الإنقاذ” مستمرة بتأمين احتياجات المخيمات المؤقتة التي أقيمت لاستقبال المدنيين الذين تعرضت مدنهم وقراهم للقصف، واستقبلت مراكز الإيواء 986 عائلة، تضم خمسة آلاف نسمة.

ونفى كده وجود أي اتصالات هاتفية أو تواصلات دولية على مستوى حكومة “الإنقاذ”، من أجل التهدئة مع النظام السوري، لافتًا إلى أن الفصائل في أحسن واقع وفي حالة تأهب لرد أي اعتداء عسكري، مع جاهزية لجميع السيناريوهات.

وذكر أنه ربما جرت اتفاقات خارج المنطقة لا تدري بها حكومة “الإنقاذ”، لكن إذا استمر القصف فالفصائل مستعدة للرد.

وعن التواصل مع الجانب التركي كونه ضامنًا لـ”خفض التصعيد”، أوضح كده أن الاتفاق مخترق وبعيد عن حكومة “الإنقاذ”، وفي حال تعرضت المنطقة للقصف فالرد سيكون الخيار.

ووجه كده رسالة إلى المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية تجاه ما يحصل من إبادة بحق المدنيين الأبرياء في الشمال السوري.

منذ ستة أيام، يعيش السكان في الشمال السوري حالة من الخوف والقلق جراء حملة قصف تنفذها قوات النظام طالت مدن وقرى الشمال السوري من جسر الشغور إلى إدلب وريفها وريف حلب الغربي.

وقال “الدفاع المدني”، إن القصف هو استمرار لسياسة “الإرهاب” التي تمارسها قوات النظام على المدنيين ودفعهم للنزوح من قراهم وبلداتهم.

وذكر في بيان أن التصعيد والهجمات “الإرهابية” على شمال غربي سوريا تهدد استقرار المدنيين في وقت باتت فيه المنطقة الملاذ الأخير لآلاف العائلات التي هجرتها قوات النظام وروسيا ويعيشون أزمة إنسانية حادة.

وتضم مناطق شمال غربي سوريا 4.5 مليون إنسان، 4.1 مليون منهم بحاجة إلى مساعدة، و3.3 مليون منهم يعانون انعدام الأمن الغذائي، 2.9 مليون منهم نازحون داخليًا، و2 مليون منهم يعيشون في المخيمات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة