أرسنال يفك عقدة السيتي وعينه على لقب “البريميرليج”

لاعبا أرسنال يحتفلان بالفوز على السيتي في الدوري الإنجليزي- 8 من تشرين الأول 2023 (Arsenal)

camera iconلاعبا أرسنال يحتفلان بالفوز على السيتي في الدوري الإنجليزي- 8 من تشرين الأول 2023 (Arsenal)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – محمد النجار

أنهى نادي أرسنال الجولة الثامنة من عمر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم (البريميرليج) بالمركز الثاني بفارق الأهداف عن توتنهام الأول، بعد فوز تاريخي على نادي مانشستر سيتي.

في 8 من تشرين الأول الحالي، وعلى ملعب “الإمارات”، تمكن أرسنال بقيادة المدرب ميكل أرتيتا من خطف الفوز من أستاذه جوراديولا عبر هدف أحرزه البرازيلي غابرييل مارتينيلي في الدقيقة الـ86، واضعًا حدًا لسبع سنوات عجاف لم يفز فيها أرسنال على السيتي بالدوري.

وخسر الفريق اللندني مبارياته الـ12 السابقة في الدوري أمام السيتي، ليذوق أرسنال للمرة الأولى منذ كانون الأول 2015 طعم الفوز، واصلًا إلى النقطة 20 في سلم الترتيب.

يحمل الفوز على حامل اللقب رمزية كبيرة لعشاق ولاعبي “المدفعجية”، ويبعث برسالة قوية إلى فرق الدوري بأن أرسنال قادم وبقوة، بعد أن أضاع اللقب الموسم الماضي قبل جولات من النهاية، وأن لا كبير في كرة القدم ولا فرق بين تلميذ وأستاذ.

لا خسارة في ثماني جولات

خاض فريق “المدفعجية” بقيادة أرتيتا ثماني جولات في “البريميرليج”، حيث فاز بست مباريات وتعادل في اثنتين، وسجل لاعبوه 16 هدفًا وتلقت شباكه ستة أهداف، وهو لم يُهزم برفقة توتنهام المتصدر.

قبل مواجهة السيتي مؤخرًا، قال أرتيتا في مؤتمر صحفي حول “عقدة” عدم الفوز على الفريق السماوي منذ 2015، “كنا لا نعرف طريق الفوز أمام مانشستر يونايتد في أولد ترافورد لمدة 18 عامًا، وأمام تشيلسي في ستامفورد بريدج لمدة 17 عامًا، وبعد قدومي كسرنا هذه العُقد، لذلك دعونا نغير الوضع أمام مانشستر سيتي”.

وقبل أن يدخل أرسنال في منافسات الدوري، فاز الفريق بلقب بطولة الدرع الخيرية الإنجليزية على حساب السيتي، في 6 من آب الماضي.

وفي موسم 2022- 2023، تصدّر السيتي “البريميرليج” برصيد 89 نقطة من 38 مباراة، فاز في 28 مواجهة وتعادل بخمس وخسر مثلها، له من الأهداف 94، وهي أعلى نسبة تهديف في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، وعليه 33 هدفًا.

وتعثر أرسنال الذي حل ثانيًا برصيد 84 نقطة، وبعد موسم استثنائي للنادي احتفظ خلالها بالصدارة لفترة دامت 248 يومًا، عاد ليفقدها قبل الأنفاس الأخيرة من نهاية الدوري.

ويعد نادي مانشستر يونايتد أكثر من حقق “البريميرليج” برصيد 20 لقبًا، يليه ليفربول بـ19 لقبًا، ثم أرسنال بـ13 لقبًا، والرابع إيفرتون بتسعة ألقاب، والسيتي بتسعة، وأستون فيلا بسبعة ألقاب، وسندرلاند بستة، وتشيلسي بستة.

نظرة إلى “الشامبيونزليج”

على مستوى بطولة دوري أبطال أوروبا (الشامبيونزليج)، جاء فريق أرسنال في المركز الثاني بالمجموعة الثانية، برصيد ثلاث نقاط.

وفاز في الجولة الأولى على فريق آيندهوفن الهولندي برباعية نظيفة، وتعرض لخسارة غير متوقعة في الجولة الثانية أمام لانس الفرنسي بهدفين لهدف.

وينتظر أرسنال مباراة، في 24 من تشرين الأول الحالي، ضد إشبيلية ثالث الترتيب بنقطتين، من تعادلين فقط وهي لفائدة الجولة الثالثة.

ويسعى الإسباني أرتيتا إلى إثبات الوجود في هذه البطولة، بعد 22 مشاركة لأرسنال بدوري الأبطال دون تحقيق أي لقب، ولا يزال يبحث عن تاجه المفقود، وسبق للفريق أن وصل إلى النهائي عام 2006.

وتأهل أرسنال تحت قيادة أرتيتا للعب في دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ سبع سنوات.

“جوارديولا الصغير”

تمكن أرتيتا من حصد ثلاثة ألقاب رئيسة مع أرسنال منذ وصوله عام 2019، هي كأس الدرع الخيرية مرتين في عامي 2021 و2023، وكأس الاتحاد الإنجليزي في نسخة 2020.

ومع تولي أرتيتا منصب المدير الفني لفريق أرسنال، واجه عدة انتقادات ومطالبات بالاستقالة، بعد عدة نتائج سلبية، لينجح “جوارديولا الصغير”، كما يُطلق عليه، بإقناع جماهير “الجانرز” بالحصول على ما يريد بعد صبر كبير.

ونجح أرتيتا بتغيير شكل أرسنال بدرجة كبيرة وتحسين مستواه، ومنذ أن تولى أرتيتا تدريب أرسنال، كانت المقارنات مع بيب جوارديولا ثابتة، للاعتماد على نفس العقلية والنهج في التدريب، وهو الاستحواذ على الكرة ومنظومة “التيكي تاكا”.

وبالنسبة لبعضهم، يرونهما كالطالب والمعلم، بعد أن عمل أرتيتا إلى جانب جوارديولا في السيتي، لكن الجماهير تتفق على أن هذا التفكير هو نتاج نظام برشلونة، ومدرسة أسطورة كرة القدم الهولندية الراحل يوهان كرويف.

وتصدّر نادي أرسنال قائمة الأندية الأكثر إنفاقًا في سوق الانتقالات الصيفية 2023، استعدادًا للموسم المقبل، بمبلغ قدره 231.60 مليون يورو، بحسب موقع “Transfermarkt” للإحصائيات.

وجاء نادي باريس سان جيرمان بالمركز الثاني بـ155.50 مليون يورو، وتوتنهام ثالثًا بـ136.30 مليون يورو، وريال مدريد بـ128.50 مليون يورو.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة