إيران تنفي مسؤوليتها عن هجمات ضد قواعد أمريكية في سوريا والعراق

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن إيران لا تبحث عن التوتر في المنطقة بل تسعى لعدم توسيع نطاقه، نافيًا الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة سابقًا حول مسؤوليتها عن الهجمات التي تتعرض لها القواعد الأمريكية في سوريا والعراق.

وأضاف كنعاني بحسب ما نقلته وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية اليوم، الاثنين 13 من تشرين الثاني، أن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا هو “احتلال وليس له أي أساس قانوني”، مشيرًا إلى أن تصرفات الجماعات في سوريا لا علاقة لها بإيران.

وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن بلاده حذرت من أن سياسات الولايات المتحدة تشكل خطرًا على توسيع نطاق الحرب، “ولن يكون أحد في مأمن”.

وبحسب كنعاني فإن واشنطن كانت ترسل رسالة مفادها أنها لا تسعى لتوسيع الحرب، وطلبت من طهران استخدام نفوذها لمنع تصعيد الحرب، وأجابت الأخيرة أن “فصائل المقاومة تقرر بشكل مستقل”.

حديث المسؤول الإيراني جاء عقب ساعات من قصف نفذته الولايات المتحدة شرقي سوريا قالت إنه استهدف منشآت يستخدمها “الحرس الثوري الإيراني” وميليشيات مدعومة من قبله في المنطقة.

وأرجعت واشنطن أسباب القصف الذي نفذته قواتها في سوريا إلى سلسلة من الهجمات تعرضت له قواعدها القريبة من المنطقة من قبل مجموعات تدعمها إيران.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، الأحد، إن القوات العسكرية الأمريكية نفذت ضربات وصفتها بـ”الدقيقة” على منشآت في شرقي سوريا يستخدمها “الحرس الثوري الإيراني” والجماعات المرتبطة بإيران ردًا على الهجمات المستمرة ضد الأفراد الأمريكيين في العراق وسوريا.

موقع “نهر ميديا” المتخصص بتغطية أخبار محافظة دير الزور بشكل رئيس، قال إن طيرانًا حربيًا أمريكيًا استهدف مقار لميليشيا تتبع لـ”الحرس الثوري الإيراني” في قرية السيال بريف البوكمال شرقي دير الزور.

وأضاف أن الموقع المتسهدف يضم مستودعات الأسلحة في حي يسمى الزغيبات بمنطقة استولى عليها “الحرس الثوري” قبل سنوات، بعد طرد تنظيم “الدولة” منها بحجة أن أهلها يقيمون خارج سوريا، واتخذت كمربع أمني منذ ذلك الحين.

وعقب القصف الأمريكي، اكتفت الوكالة الإيرانية الرسمية للأنباء (إرنا) بالنقل عن قناة “الميادين” أن “المقاومة” استهدفت قواعد التحالف بـ15 صاروخًا، ردًا على القصف الأمريكي، ولم تنفِ أو تؤكد تبعية هذه المواقع لإيران.

ومع بداية التصعيد في سوريا والعراق، نفى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن تكون طهران مسؤولة عن هذه الهجمات، خلال مقابلة مع وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية.

–