إيران تتهم أمريكا بزعزعة الاستقرار في المنطقة

المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني (AFP/ ATTA KENARE)

camera iconالمتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني (AFP/ ATTA KENARE)

tag icon ع ع ع

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، ناصر كنعاني، إن إبداء القلق الأمريكي على أمن المنطقة يأتي في وقت تقدم واشنطن دعمها الشامل “لإبادة الفلسطينيين” في غزة والضفة الغربية.

وأضاف أن الأمن في منطقة غربي آسيا “مترابط وموحد”، مشيرًا إلى أن الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة “لم يجلب الأمن أبدًا”، بحسب ما نقلته وكالة “فارس” الإيرانية، الأربعاء 6 من كانون الأول.

وجاء حديث المسؤول الإيراني ردًا على اتهام مستشار الأمن القومي في الرئاسة الأمريكية، جيك سوليفان، لإيران بتهديد أمن المنطقة.

وجدد كنعاني التأكيد على عدم وجود قوى تقاتل بالوكالة عن ايران في المنطقة، قائلًا إن “فصائل المقاومة في المنطقة مستقلة بالكامل، وتعمل وفق ما تراه مناسبًا بشأن أمن بلدانها أو دعم الشعب الفلسطيني المظلوم”.

كنعاني أشار إلى أن بلاده تحترم التزامها بقوانين الملاحة البحرية الدولية، ولها دور في توفير أمن المياه والممرات الدولية، معتبرًا أن إلقاء الأمريكيين اللوم على الآخرين لا يعود بالنفع على المنطقة وخفض التوتر فيها.

سجال تصريحات

تأتي التصريحات الإيرانية في وقت تتعرض فيه قواعد أمريكية لاستهدافات شبه يومية في سوريا والعراق، واستهدافات أخرى لسفن أمريكية في البحر الأحمر، وتتهم طهران بالمسؤولية عنها.

وفي 4 من الشهر الحالي، قالت نائبة السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، سابرينا سينغ، إن عدد الهجمات التي طالت قواعد أمريكية في سوريا والعراق بلغ 76 هجومًا حتى تاريخه.

وأضافت خلال مؤتمر صحفي مسجّل، أن الهجمات على قوات بلادها في العراق وسوريا منفصلة عن الهجمات الأخرى التي تنطلق من اليمن، كون مهمة الولايات المتحدة مختلفة في المنطقتين.

سينغ قالت إن مهمة الولايات المتحدة تتركز على هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق، بينما تركز في منطقة أخرى على عدم اتساع الحرب الإسرائيلية على غزة إلى حرب إقليمية.

وأعادت تحميل مسؤولية هذه الهجمات لإيران، إذ أشارت إلى أن القوات الأمريكية في المنطقة تشهد هجمات من مجموعات تمولها أو تدربها إيران.

ونفت إيران بشكل متكرر مسؤوليتها عن هذه الهجمات، بينما تستمر الولايات المتحدة تحميلها مسؤولية الهجمات نفسها، وسبق أن نفى وزير الخارجية الإيراني، حسن أمير عبد اللهيان، مسؤولية بلاده عن أي استهداف لقواعد أمريكية.

هجمات وردود

تتعرض القواعد الأمريكية في سوريا والعراق لهجمات يومية منذ منتصف تشرين الأول الماضي، لكن هذه الهجمات توقفت لبضعة أيام بعد سريان الهدنة في قطاع غزة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة “المقاومة الإسلامية” (حماس).

وفي 3 من كانون الأول الحالي، عادت الاستهدافات للقواعد الأمريكية في سوريا والعراق بإعلان من قبل “المقاومة الإسلامية في العراق” عن استهدافها عدد من القواعد بصواريخ وطائرات مسيّرة.

سبق ذلك، في 27 من تشرين الأول الماضي، حديث السكرتير الصحفي لـ”البنتاجون”، العميد بات رايدر، عن أن وكلاء إيران يستغلون “الحرب” الدائرة في غزة لدفع أمريكا نحو الانسحاب من سوريا والعراق.

وأضاف في مؤتمر صحفي مسجل نشره “البنتاجون”، أن وكلاء إيرانيين يحاولون الاستفادة من الحرب في غزة لتحقيق أهدافهم الخاصة.

في 25 من الشهر نفسه، نشرت “المقاومة الإسلامية في العراق” إحصائية لهجماتها التي طالت قواعد أمريكية في سوريا والعراق وأخرى استهدفت الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وهاجمت الولايات المتحدة منشآت عسكرية قالت إن “الحرس الثوري الإيراني” يستخدمها في سوريا، لدعم مجموعات تهاجم القوات الأمريكية.

وفي 21 من تشرين الثاني، قال “البنتاجون”، إن طائرة عسكرية أمريكية هاجمت جماعة مسلحة مدعومة من إيران سبق وقصفت قاعدة أمريكية بصاروخ “باليستي” بالعراق.

سبق ذلك، في 8 من الشهر نفسه، غارة نفذتها طائرات أمريكية على منشأة لتخزين الأسلحة يستخدمها “الحرس الثوري” والمجموعات المرتبطة به شرقي سوريا.

ونفذت واشنطن منذ بداية التوتر حتى اليوم خمس هجمات في سوريا والعراق، قالت إنها تستهدف جماعات موالية لإيران.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة