منظمات مدنية سورية تطلق مؤتمرًا حول الأسلحة الكيماوية

camera iconعناصر من الدفاع المدني يتلقون العلاج بعد هجوم كيماوي بالغاز في دوما 3 شباط 2018 (محمد بدرة/EPA)

tag icon ع ع ع

انطلق اليوم، الخميس 23 من تشرين الثاني، مؤتمر المجتمع المدني السوري الأول حول الأسلحة الكيماوية في مدينة لاهاي، في هولندا.

ويهدف المؤتمر إلى استعراض الجهود المبذولة على مدى السنوات العشر الماضية للرد على استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا وتوثيقها، ومناقشة التقدم نحو المساءلة ومكافحة الإفلات من العقاب لمنع استخدام الأسلحة الكيماوية.

ويعد تجمعًا مهمًا يجمع منظمات المجتمع المدني السورية ومجموعات الضحايا والناجين والخبراء الدوليين وممثلي الدول، لمناقشة التقدم المحرز نحو المساءلة ومكافحة الإفلات من العقاب لمنع استخدام الأسلحة الكيماوية في جميع أنحاء العالم.

وعملت منظمات المجتمع المدني الإنسانية والطبية السورية على الاستجابة للهجمات الكيماوية عند حدوثها، وتدريب وتعزيز قدرات الفرق المحلية، وتثقيف المجتمعات في سوريا حول بروتوكولات السلامة عند التعرض للهجمات الكيماوية.

ولعبت المنظمات دورًا أساسيًا، مع منظمات حقوق الإنسان، في توثيق الهجمات المتعددة، وجمع الأدلة والتعاون على نطاق واسع مع جميع فرق التحقيق التي أنشئت على مدى السنوات العشر الماضية.

من جهته، أعلن “الدفاع المدني السوري” عن مشاركته في المؤتمر، مضيفًا أن مدير “الدفاع المدني”، رائد الصالح، سيتحدث عن استجابة “الخوذ البيضاء” للهجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا.

ومع بداية المؤتمر ألقى الصالح، كلمة افتتاحية حول المساهمة الحاسمة للمجتمع المدني السوري في التصدي للهجمات الكيماوية، والتأكيد على مساعيهم في السعي لتحقيق العدالة والمساءلة، وتسليط الضوء على أهمية وجود نهج يركز على الضحايا نحو العدالة والمساءلة في ملف الأسلحة الكيماوية.

ما المؤتمر

سيجمع المؤتمر منظمات المجتمع المدني السورية ومجموعات الضحايا والناجين والخبراء الدوليين وممثلي الدول لمناقشة استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، قبل مؤتمر الدول الأطراف (CSP) لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، والذي يعقد سنويًا في لاهاي للإشراف على تنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة، ويعزز أهداف الاتفاقية، ويراجع الامتثال للمعاهدة.

ويتألف مؤتمر الدول الأطراف (CSP) من ممثلي جميع الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ولكل منها صوت واحد، ويتيح للمنظمات غير الحكومية فرصة التقدم بطلب للمشاركة وحضور الجلسات العامة للمؤتمر، وتقوم المنظمات الحقوقية بتنظيم فعاليات جانبية على هامش المؤتمر ودعوة بعض الدول المناصرة لمكافحة الأسلحة الكيميائية، وهناك منظمات من مختلف دول العالم، ما عدا سوريا، بحسب “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“.

ويصادف يوم الـ 30 من تشرين الثاني من كل عام يوم إحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيماوية، الذي أقره مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية بدورته الـ20 عام 2015، في حين بلغ عدد المصابين جراء هجمات شنها النظام السوري 11 ألفًا و80 شخصًا.

ووثقت “الشبكة” ما لا يقل عن 222 هجومًا كيماويًا في سوريا، وذلك منذ 23 من كانون الأول 2012 حتى نهاية تشرين الثاني 2022، يتوزعون بحسب الجهة الفاعلة إلى 217 هجومًا كيماويًا نفذها النظام السوري في مختلف المحافظات السورية، وخمس هجمات نفذها تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة حلب.

وتسببت جميع الهجمات الكيماوية التي شنها النظام السوري، وفق “الشبكة”، بمقتل 1510 أشخاص يتوزعون إلى 1409 مدنيين، بينهم 205 أطفال و260 سيدة، و94 من مقاتلي المعارضة المسلحة، وسبعة أسرى من قوات النظام كانوا في سجون المعارضة، بالإضافة إلى إصابة 11 ألفًا و80 شخصًا في تلك الهجمات، مقابل 132 شخصًا أصيبوا في هجمات شنها التنظيم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة