“الإدارة الذاتية” تغلق مدارسها في حلب بسبب “الحصار الحكومي”

أطفال في مدرسة قرية الأحداث في ريف حلب الشمالي (نورث برس)

camera iconأطفال في مدرسة قرية الأحداث في ريف حلب الشمالي (نورث برس)

tag icon ع ع ع

أغلقت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا المدارس التي تديرها في شمالي محافظة حلب، بسبب ما أسمته “الحصار الحكومي” المفروض على المنطقة.

ونقلت “وكالة هاوار” الكردية اليوم، الأحد 26 من تشرين الثاني، قرار “هيئة البلديات في مقاطعة عفرين والشهباء” وجاء فيه “نتيجة للأوضاع التي تمر بها مقاطعة عفرين والشهباء وعدم توفر المحروقات ووقود المواصلات”، تقرر تعليق الدوام في جميع المدارس ومعاهد الشهيدة فيان امارة في المقاطعة حتى إشعار آخر”.

وقال الرئيس المشارك لهيئة التربية والتعليم في ريف حلب الشمالي، فاضل جاويش لوكالة “نورث برس” إن “الحصار الحكومي” منذ أيام أجبرهم على إغلاق كافة المدارس.

وأضاف جاويش أن القرى في المنطقة بعيدة عن بعضها البعض ويبلغ متوسط المسافة بين قرية وأخرى من خمسة إلى ستة كيلومترات ولا توجد مدرسة في كل قرية.

وأرجع أسباب الإغلاق إلى أن الطلاب والمدرسين يتنقلون من أماكن سكنهم إلى مدارسهم عبر سيارات كانت تقلهم على حساب “الهيئة”، ولكن انقطاع مادة المازوت أدى إلى توقف كافة وسائل النقل، بالتالي لن يكون بمقدور هؤلاء الطلاب والمدرسين الذهاب إلى مدارسهم.

جاويش قال إنه لا بديل آخر للعملية التربوية كالتعلم عن بعد نظرًا لعدم توفر شبكة الإنترنت، إذ تعاني المنطقة من انقطاع تام للكهرباء منذ ثلاثة أيام، لعدم سماح حواجز قوات النظام بمرور الوقود.

وأشار إلى أن معظم المدارس في تلك المناطق هي عبارة عن منازل مهجورة لا تصلح للسكن ومنازل أخرى مستأجرة لتعليم الأطفال وإنقاذهم قدر الإمكان من الجهل.

ويقطن في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية عشرات الآلاف من نازحي عفرين، متوزعين على خمسة مخيمات وقرى بريف بلدة تل رفعت، بعد سيطرة “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا على عفرين عام 2018، بحسب “نورث برس”.

حصار عقب حصار

بشكل متكرر يشهد حيا الشيخ مقصود والأشرقية بمدينة حلب، شحًا بمواد أساسية بسبب إغلاق الحواجز الأمنية التي يديرها النظام السوري، وتتحكم بالموارد التي تدخل إلى المنطقة.

أحدثها كان في كانون الأول 2022، عندما قالت هاوار”، إن حيي الشيخ مقصود والأشرفية يشهدان “ليلًا مظلمًا” مع انقطاع تام للتيار الكهربائي، بسبب “الحصار” المفروض من قبل قوات النظام على المنطقة.

ولم يكن الحصار حينها الأول من نوعه، إذ لطالما أغلقت قوات النظام حواجزها في محيط المنطقة، التي تعتبر امتدادًا لمناطق نفوذ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، إلى جانب أحياء صغيرة داخل مدينة حلب.

اقرأ أيضًا: حصار الحسكة” خيار “قسد” لمواجهة “حصار حلب

وفي حديث سابق لعنب بلدي، قال عامل في قطاع النفط التابع لـ”قسد” بمحافظة الحسكة، إن “قسد” والنظام السوري يعتمدان آلية المقايضة على إيصال النفط إلى المربعات الأمنية التي يسيطر عليها النظام في الحسكة والقامشلي، وإلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب.

وتُدخل “قسد” بشكل شهري حوالي 35 طنًا من النفط الخام إلى مناطق نفوذ النظام في الحسكة والقامشلي دون مقابل مادي، بينما يُدخل النظام الكمية نفسها إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية بشكل مجاني أيضًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة