بـ40 لوحة و12 منحوتة.. معرض الفن التشكيلي مستمر في درعا

تستمر فعاليات المعرض الذي أقامه اتحاد الفنانين التشكيليين في درعا جنوبي سوريا، متضمنًا أعمال نحت ولوحات فنية تشكيلية واقعية وتعبيرية وتجريدية ورمزية.

افتتح المعرض في 14 من تشرين الثاني الحالي، ويستمر حتى 13 من كانون الأول المقبل، ويعد الأول من نوعه منذ 12 عامًا، إذ كان أحدث معرض أُقيم بالمحافظة في 5 من آذار 2011.

مصدر مسؤول في اتحاد الفنانين التشكيليين بدرعا (طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية)، قال لعنب بلدي، إن المعرض ضم 40 لوحة فنية تشكيلية لونية و12 عملًا منحوتًا.

وأضاف أن اتحاد الفنانين رمم ونظف مقر الاتحاد بعد أن تهدم جزء منه خلال السنوات الماضية، كما ركب النوافذ والأبواب بجهود شخصية دون مساعدة رسمية، ولم يتم تمديد الكهرباء للمقر ما دفع القائمين عليه لفتحه فقط صباحًا.

وأوضح المصدر أن الاتحاد طبع منشورات (بروشورات) وبطاقات دعوة وعددًا من اللوحات على نفقته الخاصة، لافتًا إلى أن الجدران لا تزال بحاجة إلى بعض الترميم والطلاء.

وأشار المصدر إلى أن هذا المعرض عمل على إظهار أعمال أبرز الفنانين التشكيليين الموجودين في درعا، وأعمال بعض المتوفين بعد جهود كبيرة بموافقة عائلاتهم، وأن الهدف من المعرض إيصال رسالة بأن الفنانين موجودون في درعا، وأنهم مستمرون رغم الظروف الصعبة.

لوحات ذات أثر

من الفنانين المشاركين بلوحاتهم الفنان محمود جوابرة الذي سيتم افتتاح معرض له في دمشق بعد أيام قليلة، والفنان مأمون مهنا الذي أصيب بمرض السرطان وهذه أول مشاركة له بعد شفائه، كما شارك الفنان حسن زيدية ومسعود عبد الرحمن وغيرهم.

وضم المعرض لوحات لفنانين رحلوا (توفوا) خلال السنوات الماضية دون تسليط الضوء عليهم، كالفنان حنا بشارة، وكذلك الفنان هايل أبازيد مؤسس اتحاد الفنانين التشكيليين في درعا، حيث حافظت عائلته على لوحاته طوال السنوات الماضية رافضة عرضها في أي معرض فني.

وقالت الفنانة التشكيلية مرام الحمصي لعنب بلدي، إن اللوحات الرمزية في المعرض مثلت واقعًا معاشًا، إذ شاركت الفنانة راما العيسى بلوحة رمزية حملت اسم “صرخة وجع” وهي تعبر عما يحدث في غزه من جرائم على يد الاحتلال الإسرائيلي.

وشارك الفنان محمد الحاصباني بأعمال نحت خشبية وهي المشاركة الأولى له، أما الفنان سيد شوقي فقد صنع من بقايا القذائف والشظايا منحوتات عبرت عن استمرار الحياة وتجاوز الألم، وشارك بعمل من صخر حوران (البازلت) حمل اسم “شام”.

وشارك في افتتاح المعرض محافظ درعا، لؤي خريطة، وعدد من قيادات حزب “البعث” (الحزب الحاكم في سوريا)، بتغطية من التلفزيون الرسمي السوري، وزار المعرض عدد من طلاب المدارس الإعدادية والثانوية.

اقرأ أيضًا: درعا.. السياحة تدفع ثمن الحرب والجفاف

–