تصعيد متبادل بين إسرائيل و”حزب الله” جنوبي لبنان

جنود إسرائيليون شمالي فلسطين المحتلة أثناء إطلاق قذائف مدفعية باتجاه جنوبي لبنان 2 من كانون الأول 2023 (رويترز)

camera iconجنود إسرائيليون شمالي فلسطين المحتلة في أثناء إطلاق قذائف مدفعية باتجاه جنوبي لبنان 2 من كانون الأول 2023 (رويترز)

tag icon ع ع ع

عاشت القرى والبلدات الحدودية مع فلسطين المحتلة، جنوبي لبنان، ليلة “ساخنة”، وسط قصف إسرائيلي بالقنابل الفوسفورية والضوئية، بالتزامن مع ضغوط فرنسية على الساسة اللبنانيين لضبط الحدود، وسط تجاذبات سياسية داخلية مستمرة.

وطال القصف اليوم، الاثنين 4 من كانون الأول، مناطق عيتا الشعب ورميش وسهم عربة بالقذائف المدفعية، فيما أصابت قنابل فوسفورية أطراف بلدة مروحين الحدودية، وفق ما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية (حكومية).

وأضافت أن قصفًا استهدف بلدات رامية ومجدل سلم وطير حرفا ومناطق أخرى.

وعاد القصف المتبادل بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وقوات تابعة لـ”حزب الله” جنوبي لبنان، مع عودة العمليات العسكرية بين الأول وحركة “حماس” في قطاع غزة.

ويسود تخوف داخل لبنان من توسع رقعة العمليات العسكرية بين “حزب الله” وإسرائيل، لتشمل مدنًا أبعد من البلدات والقرى الحدودية.

من جهته، قال الحزب عبر قناة “المنار” التابعة له اليوم، إنه استهدف، الأحد، مواقع بيت هلل ومواقع أخرى في مزارع شبعا، ومواقع زبدين والرادار ورويسات العلم، في حين وصل عدد عملياته إلى 16 عملية خلال 48 ساعة.

فيما نقلت الوكالة عن الحزب قوله إنه استهدف موقعي البغدادي وحرد شتولا وموقع الراهب بأسلحة وصفها بـ”المناسبة”.

المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قال في منشور عبر حسابه في “إكس“، الأحد، إن صاروخًا مضادًا للدروع أطلق من لبنان دون وقوع إصابات.

صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، نقلت عن مصدر في جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم قوله، إن ثلاث إصابات طفيفة وقعت بين جنود إسرائيليين جراء إطلاق نار على الحدود.

وأدت العمليات العسكرية إلى نزوح سكان المناطق الحدودية اللبنانية، في حين قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) في بيان صدر في 2 من كانون الأول الحالي، إن 55 ألفًا و183 شخصًا هجّروا من مناطقهم، ووصل عدد الضحايا إلى 92 شخصًا.

صحيفة “اللواء” اللبنانية قالت في تقرير نشرته اليوم، إن توسع القصف جنوبي لبنان ينذر بارتفاع مستوى المخاطر.

ضغط فرنسي.. التجاذبات الداخلية مستمرة

ووسط استمرار القصف المتبادل، تعيش الحالة السياسية الداخلية في لبنان استقطابًا وحراكًا دوليًا مستمرًا، في محاولة لاحتواء توسع رقعة الاستهدافات العسكرية.

أحد أبرز الوجوه الدولية التي زارت لبنان مؤخرًا، كان المبعوث الرئاسي الفرنسي، جان ايف لودريان، الذي وصل إلى العاصمة اللبنانية بيروت لإجراء محادثات مع مسؤولين لبنانيين، وغادر الجمعة.

وهاجمت صحف ووسائل إعلام لبنانية مقربة أو متحالفة مع المعسكر السياسي لـ”حزب الله”، لودريان، الذي زار البلاد لمناقشة ثلاثة ملفات أساسية، هي القرار “1701” وملف رئاسة الجمهورية والتمديد لقائد الجيش.

صحيفة “الجمهورية” اللبنانية قالت في تقرير نشرته اليوم، إن المبعوث الفرنسي “فشل” في الملفات الثلاثة التي ناقشها، ناقلة عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن المباحثات لم تصل إلى نتيجة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة