إدلب.. “الإنقاذ” تضع أسئلة امتحان موحدة لثلاثة صفوف

معلم يعطي درسًا لطلاب الصف الأول في مدرسة بمدينة سلقين شمالي إدلب- 14 من تشرين الثاني 2023 (وزارة التربية)

camera iconمعلم يعطي درسًا لطلاب الصف الأول في مدرسة بمدينة سلقين شمالي إدلب- 14 من تشرين الثاني 2023 (وزارة التربية)

tag icon ع ع ع

أصدرت حكومة “الإنقاذ” العاملة في إدلب، تعميمًا بوضع أسئلة مركزية موحدة للطلاب تشمل ثلاثة صفوف، في المدارس العامة والخاصة.

ونص تعميم وزارة التربية والتعليم في “الإنقاذ” على وضع أسئلة مركزية موحدة لطلاب الصف الأول الثانوي والثاني الثانوي بفرعيهما العلمي والأدبي، والصف الثامن للمدارس العامة والخاصة.

وبالنسبة للأول والثاني الثانوي بفرعيهما الأدبي والعلمي، فإن توحيد الأسئلة يشمل جميع مواد الفصل الأول، بينما يشمل بعض المواد للصف الثامن على أن تُحدد لاحقًا.

وأرجعت الوزارة ذلك إلى تنفيذ الخطة الدرسية، وتوزيع المنهاج على مدار العام الدراسي، وتحقيقًا للفائدة العلمية، ونيل الطالب الكفايات التي يحتاجها، وفق التعميم الذي حمل تاريخ 12 من كانون الأول الحالي.

تطبيق “الخطة الدرسية”

في أيار الماضي، أصدرت وزارة التربية قرارًا يقضي بتحويل الامتحانات في مدارس مدينة إدلب إلى امتحانات مركزية، عبر توحيد الأسئلة لإحدى المواد في كل صف انتقالي.

وأعلنت الوزارة توحيد الأسئلة لإحدى المواد في كل صف انتقالي قبل 20 يومًا من توجه طلاب الصفوف الانتقالية إلى مدارسهم لتقديم امتحانات الفصل الثاني من العام الدراسي 2022- 2023.

في حديث سابق لمعاون رئيس دائرة التوجيه الاختصاصي في وزارة التربية، مصعب فرحات، قال لعنب بلدي، إن الوزارة لديها رؤية بأن تكون الامتحانات مركزية من الصف الأول حتى المرحلة الثانوية، وأن يكون لكل طالب هوية و”كود” خاص يدخل به لتفقد معلوماته في أي وقت.

وأوضح فرحات أن القرار يهدف إلى التأكد من إنجاز “الخطة الدرسية” لجميع المدارس في المنطقة، لافتًا إلى أن المدارس في الشمال السوري ليست بنفس السويّة التعليمية، وأن الأسئلة تراعي الفروق الفردية.

وأضاف أن الأسئلة تحقق حد الكفاية من المبدأ العلمي، مشيرًا إلى وجود أثر إيجابي تحمله الأسئلة المركزية، وهو ضمان امتلاك المهارات الأساسية التي يجب أن تتوفر لدى الطالب.

وبحسب فرحات، فإن جميع المدارس أنهت المنهاج، وتم توحيد الأسئلة بناء على تطبيق “الخطة الدرسية”، لافتًا إلى أن قرار الأسئلة المركزية بدأ تطبيقه من الامتحانات النهائية للعام الحالي، وسيطبّق على الامتحانات الفصلية والنهائية في الأعوام المقبلة.

ترحيب وانتقاد

لاقى قرار الأسئلة المركزية (الموحدة) ترحيبًا من مدرّسين اعتبروه فرصة لرفع سويّة التعليم وإزالة عبء وضع الأسئلة عن كاهلهم.

بالمقابل، اعتبر مدرّسون آخرون أن القرار لا يراعي الحالات الخاصة في المدارس بالمناطق النائية أو التي يتعذر على الطلاب الحضور إليها، بسبب وعورة الطرقات في الشتاء، وعدم مساواتها مع المدارس داخل المدينة، بالإضافة إلى تلك التي تعاني نقصًا في المدرّسين أو التي تضم أعداد طلاب مرتفعة جدًا، عدا عن مدارس تتوقف نتيجة قصف قوات النظام وروسيا.

ومن المشكلات التي واجهت القرار، تسرب أسئلة الرياضيات واللغة الإنجليزية للصف الثامن، وفق معلمين تحدثت إليهم عنب بلدي، ما أرغم الوزارة على وضع أسئلة أخرى أكثر صعوبة من سابقتها، إضافة إلى أن الطباعة كانت سيئة.

نقص كتب وتسرب

يعاني الأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة انقطاعات متكررة في التعليم خلال فترات التصعيد العسكري وصعوبات اقتصادية مستمرة.

وقال مدير التربية والتعليم في مدينة إدلب، أحمد الحسن، لعنب بلدي، إن مدارس المنطقة تشهد نقصًا بالكتب المدرسية، وإن 500 ألف طالب يحتاجون إلى الكتب.

وأرجع الحسن أسباب النقص إلى انتهاء مذكرات التفاهم مع جهات مانحة لتقديم الكتب في السنوات السابقة، إذ انتهت أواخر عام 2022.

ولا توجد إحصائية رسمية لعدد الطلاب الفعلي في مدارس إدلب وأريافها، إذ تأثرت مدارس بالقصف من قوات النظام وروسيا على المنطقة والتصعيد الذي شنته خاصة خلال تشرين الأول الماضي.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، أن التصعيد العسكري في مناطق شمال غربي سوريا أثّر بشكل كبير على إمكانية الوصول إلى خدمات التعليم لـ2.2 مليون طفل في سن المدرسة.

وأضاف أن 2.2 مليون طفل في سن المدرسة يقيمون شمال غربي سوريا، منهم مليون واحد على الأقل خارج المدرسة، لافتًا إلى أن الوضع مأساوي بشكل خاص في مخيمات النزوح.

تعميم بوضع أسئلة موحدة للطلبة في الصف الأول الثانوي والثاني الثانوي والثامن في إدلب

تعميم بوضع أسئلة موحدة للطلبة في الصف الأول الثانوي والثاني الثانوي والثامن في إدلب




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة