تقرير حقوقي يوثّق مقتل 1032 مدنيًا خلال 2023 في سوريا

آثار الدمار جراء قصف صاروخي من قوات النظام السوري على مدينة إدلب - 17 من كانون الأول 2023 (الدفاع المدني)

camera iconآثار الدمار جراء قصف صاروخي من قوات النظام السوري على مدينة إدلب - 17 من كانون الأول 2023 (الدفاع المدني)

tag icon ع ع ع

وثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 1032 مدنيًا خلال عام 2023، بينهم 181 طفلًا و150 امرأة، و57 شخصًا بسبب التعذيب، على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.

وذكرت “الشبكة” في تقريرها السنوي الصادر اليوم، الاثنين 1 من كانون الثاني، ضمن 36 صفحة، أن كانون الأول 2023 وحده شهد مقتل 91 مدنيًا، بينهم 14 طفلًا و13 سيدة، و11 ضحية بسبب التعذيب.

وبحسب التقرير، قتلت قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية 225 مدنيًا خلال 2023، بينهم 57 طفلًا و24 سيدة، كما قتلت القوات الروسية 20 مدنيًا، بينهم ستة أطفال وخمس سيدات.

وقتلت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بحسب التقرير خلال 2023، 74 مدنيًا منهم تسعة أطفال وعشر سيدات، وفي شمال غربي سوريا، قتلت “هيئة تحرير الشام” 16 مدنيًا بينهم طفلان وخمس سيدات، وبالنسبة لفصائل المعارضة المسلحة و”الجيش الوطني”، قُتل على يدها 17 مدنيًا، بينهم خمسة أطفال وسيدة.

تنظيم “الدولة الإسلامية” أيضًا قتل مدنيًا، أما التحالف الدولي الذي أُسس للقضاء على التنظيم فقد قتل خلال عام 2023 خمسة مدنيين، وفق التقرير.

وبحسب تقرير “الشبكة”، فالنسبة الكبرى من عدد القتلى خلال العام جاءت تحت بند “جهات أخرى”، تسببت بمقتل 674 شخصًا، بينهم 102 طفل و74 سيدة.

وعلى مستوى المحافظات، تصدّرت درعا، جنوبي سوريا، أعداد القتلى، بنسبة نحو 22%، لتحل بعدها دير الزور، شمال شرقي البلاد، بنسبة تقارب 20%، تلتها كل من إدلب وحلب بنسبة 14% تقريبًا.

النظام السوري نال الحصة الكبرى بأعداد القتلى بسبب التعذيب، إذ تسبب بمقتل 32 شخصًا، بينهم سيدة، من إجمالي 57 شخصًا، وثّقهم التقرير العام الماضي.

وتسببت “تحرير الشام” بمقتل ثمانية أشخاص جراء التعذيب بينهم سيدة، وتسببت فصائل المعارضة و”الجيش الوطني” بمقتل ثلاثة أشخاص، لتتفوق عليها “قسد”، بتسببها بمقتل عشرة أشخاص بينهم طفل.

وسجّل التقرير وقوع 20 مجزرة (تسببت في مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص دفعة واحدة)، ارتكب النظام خمسًا منها، ومجزرة على يد القوات الروسية أيضًا، و14 مجزرة على يد “جهات أخرى”.

حصيلة متقاربة في 2022

بلغت حصيلة القتلى على يد الأطراف والقوى المتحاربة في سوريا 1057 مدنيًا، بينهم 251 طفلًا و94 امرأة، و133 شخصًا بسبب التعذيب، بحسب تقرير العام الماضي لـ”الشبكة السورية“.

وسجّل النظام السوري الحصة الكبرى بأعداد القتلى أيضًا، إذ قتل 196 مدنيًا خلال 2022، بينهم 30 طفلًا وسبع سيدات، بينما قتلت القوات الروسية 17 مدنيًا، بينهم ثمانية أطفال وسيدة.

وقتل تنظيم “الدولة الإسلامية” تسعة مدنيين، كما قتلت “تحرير الشام”  11 مدنيًا، بينهم طفلان وسيدة.

وسجّل التقرير مقتل 24 مدنيًا، بينهم سبعة أطفال وخمس سيدات، على يد فصائل “الجيش الوطني”، ووثّقت “الشبكة” مقتل 76 مدنيًا بينهم 11 طفلًا، وست سيدات، على يد “قسد”.

كما قُتل وفقًا للتقرير 724 مدنيًا بينهم 193 طفلًا، و73 سيدة، على يد “جهات أخرى”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة