ما الذي نعرفه عن دواء فيبوكسوستات؟

ما الذي نعرفه عن دواء فيبوكسوستات؟
tag icon ع ع ع

د. أكرم خولاني

جاوتيكس (Goutex)، أجاوت (Agout)، جويوريك (Gouric)، أدينيوريك (Adenuric)، وغيرها، كلها أسماء تجارية لدواء فيبوكسوستات (Febuxostat)، وهي مادة تخفض مستويات حمض البول (حمض اليوريك “Uric acid”) في الدم من خلال منع إنتاجه في الجسم، ومن المعروف أن ارتفاع مستويات حمض البول يتسبب بظهور أعراض النقرس (Gout)، لذلك فإن فيبوكسوستات يقي من حدوث وتكرر نوبات النقرس.

ولكن ينطوي الفيبوكسوستات على مخاطر عالية للإصابة بالنوبات القلبية الشديدة والسكتات الدماغية، لذا فإنه لا يعتبر الخيار الأول لعلاج ارتفاح حمض البول في الدم، وإنما يستخدم فقط عند ظهور أعراض ناجمة عن ارتفاع مستوى حمض البول في الحالات التالية:

  • استخدام ألوبيورينول وفشله في خفض مستوى حمض البول.
  • أو الإصابة بأعراض جانبية شديدة مع استخدام دواء الألوبيورينول.
  • أو وجود موانع لاستخدام دواء الألوبيورينول.

ويستخدم فيبوكسوستات أيضًا للوقاية من زيادة مستوى حمض البول لدى المرضى الذين يتلقون العلاج الكيماوي للأورام والمعرضين لمخاطر متوسطة إلى مرتفعة من مخاطر متلازمة انحلال الورم.

معلومات صيدلانية

يتوفر الدواء على شكل أقراص فموية بعيارين (40 ملغ و80 ملغ)، ويؤخذ عن طريق الفم بغض النظر عن الطعام، وتختلف الجرعة اليومية حسب الحالة:

  • في حالات النقرس أو فرط حمض البول في الدم: يوصى بجرعة أولية 40 ملغ عن طريق الفم مرة واحدة يوميًا.

ويمكن زيادة الجرعة إلى 80 ملغ مرة واحدة يوميًا إذا لم تصل مستويات حمض البول في الدم إلى أقل من 6 ملغ/ديسيلتر بعد أسبوعين من بدء العلاج.

  • للوقاية من زيادة مستوى حمض البول لدى المرضى الذين يتلقون العلاج الكيماوي للأورام: يوصى بجرعة 120 ملغ عن طريق الفم مرة واحدة يوميًا لمدة 7 إلى 9 أيام بدءًا من يومين قبل العلاج الكيماوي، مع ترطيب كافٍ أو متزايد يصل إلى 3 ليتر/م(2)/يوم.

ويمكن إعطاء جرعة 60 ملغ عن طريق الفم مرة واحدة يوميًا لمدة 6 إلى 14 يوما بدءًا من 24 ساعة قبل العلاج الكيماوي.

ملاحظات

يمنع استخدام فيبوكسوستات من قبل المرضى الذين يعالجون بأدوية أزاتيوبرين وميركابتوبيورين، لأنه قد يؤدي إلى زيادة تركيز البلازما من هذه الأدوية ما يؤدي إلى الانسمام بها.

يجب ألا يبدأ علاج فيبوكسوستات قبل أن تهدأ نوبة النقرس الحادة تمامًا.

قد يؤدي تناول فيبوكسوستات إلى بعض الآثار الجانبية، وأشيعها: الصداع، الغثيان، الإسهال، طفح جلدي، اضطراب وظائف الكبد، انفجار النقرس.

قد يحدث انفجار لمرض النقرس بعد بدء تناول فيبوكسوستات بسبب تغير مستوى حمض البول، ما يؤدي إلى تحريك حمض البول من رواسبه في الأنسجة، ويوصى للوقاية من ذلك بتناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (NSAIDs) أو الكوليشيسين قبيل بدء العلاج بالدواء ولمدة 6 أشهر، وفي حال حدث انفجار النقرس في أثناء العلاج بالفيبوكسوستات فيجب الاستمرار به وعدم إيقافه مع علاج انفجار النقرس في نفس الوقت، ويؤدي العلاج المستمر بالدواء إلى تقليل تكرار وحدة انفجارات النقرس.

يتميز هذا الدواء بأنه آمن على الكليتين والكبد، وبالتالي لا داعي لتعديل الجرعة في حال وجود اعتلال كلوي خفيف أو معتدل، ولكن يجب أن تقتصر الجرعة على 40 ملغ في اليوم في مرضى الاعتلال الكلوي الشديد، كذلك لا داعي لتعديل الجرعة في حال وجود اعتلال كبدي خفيف أو معتدل، ولا توجد بيانات كافية بشأن الجرعة المسموحة في الاعتلال الكبدي الشديد.

لا داعي لتعديل الجرعة عند المسنين.

لم تثبت سلامة الدواء عند الأطفال.

لا توجد دراسات كافية تؤكد أمان استخدام الدواء في أثناء الحمل (يصنف فئة C).

من غير المعروف إذا كان هذا الدواء يفرز في حليب الأم المرضع أو لا، لذا ينصح بعدم استخدامه من قبل المرضعات إلا عند الضرورة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة