“محلي جرابلس” لعنب بلدي: زيارة الشمال السوري توقفت

كثرت الاستفسارات والأسئلة من اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا عن حقيقة استمرارية التسجيل على زيارة الشمال السوري، التي أعلن عنها معبر “جرابلس” الحدودي مع تركيا في بداية تشرين الثاني 2023.

استدعت هذه التساؤلات عنب بلدي للتواصل مع المكتب الإعلامي في المجلس المحلي بمدينة جرابلس، الذي بدوره أكد إغلاق باب التسجيل أمام اللاجئين في تركيا الراغبين بزيارة سوريا.

وأضاف المكتب الإعلامي لعنب بلدي، عبر مراسلة إلكترونية، أن التسجيل على الزيارة توقف منذ نحو شهر دون معلومات إن كان سيحصل استئناف للزيارة في الوقت المقبل.

وقال المكتب الإعلامي في مجلس جرابلس، إن إيقاف التسجيل جاء من الجانب التركي دون قرار رسمي.

ولم تعلن كل من الحكومة التركية أو المجلس المحلي في مدينة جرابلس أو معبر “جرابلس” الحدودي مع الأراضي التركية، عن أسباب اتخاذ الإجراء.

المكتب الإعلامي في معبر “جرابلس” قال لعنب بلدي، إنه لا يملك معلومات عن تفاصيل القرار، ووردهم فقط إبلاغ بإيقاف الحجز عبر الموقع الإلكتروني حتى إشعار آخر.

ما تفاصيل الزيارة

في 6 من تشرين الثاني 2023، نشر معبر “جرابلس” عبر “فيس بوك” بيانًا عن سماح السلطات التركية للسوريين المقيمين على أراضيها بزيارة مناطق شمال غربي سوريا عبر المعبر الحدودي المعلن، ضمن شروط تضمنت دفع 100 دولار أمريكي للمجلس عن كل زائر.

بعد أيام قليلة نشر معبر “جرابلس” قرار رفع الرسوم إلى 200 دولار، ما أثار انتقادات واسعة، إذ كان يعادل المبلغ 5740 ليرة تركية، بحسب موقع “Investing” المختص برصد حركة العملات.

وظهرت بعد أيام من رفع الرسوم، تداولات لسوريين في تركيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي طلب المجلس المحلي في “جرابلس” ضرورة إحضار “إذن سفر خارجي” لتجاوز حدود المعبر، ما خلق حينها حالة من القلق حول إحضار هذه الوثيقة التي بدورها تبطل بطاقة “الحماية المؤقتة” للاجئ في تركيا في لحظة استخراج الشخص للإذن.

أكد معبر “جرابلس” حينها لعنب بلدي عدم إلزام الأشخاص بإحضار وثيقة “إذن سفر خارجي” لزيارة الشمال السوري، مع الإشارة لتصحيح ما ورد من رسائل خاطئة للاجئين السوريين الموافق على طلباتهم.

رافقت الزيارة والإشاعات عن طلب الإذن مخاوف الناشط الحقوقي طه الغازي، الذي تحدث لعنب بلدي في تصريح سابق عن إمكانية وضع الدولة التركية كود “V87” على الأشخاص الذين يغادرون الأراضي التركية عبر المعابر الحدودية السورية- التركية المشتركة، تحت ما يسمى بالعودة الطوعية للشخص، مع وضع منع دخول لمدة خمس سنوات.

“V87″، هو رمز يتخذ بحق السوريين المقيمين في تركيا ويحملون بطاقة “الحماية المؤقتة”، في حال عودتهم عودة طوعية إلى سوريا، أو توقيعهم أوراق العودة الطوعية.

وبلغ عدد السوريين المقيمين في تركيا، بحسب أحدث إحصائية أصدرتها رئاسة الهجرة التركية عبر موقعها الرسمي، ثلاثة ملايين و181 ألفًا و222 لاجئًا، ممن يحملون بطاقة “الحماية المؤقتة”.