احتجاجات السويداء مستمرة.. الهجري: أجهزة الأمن تحاربنا بلقمة العيش

المحتجون يزيزلون اسم باسل الأسد عن مدخل حديقة في محافظة السويداء جنوبي سوريا- 19 من شباط 2024 (عنب بلدي)

camera iconالمحتجون يزيزلون اسم باسل الأسد عن مدخل حديقة في محافظة السويداء جنوبي سوريا- 19 من شباط 2024 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

يواصل أهالي السويداء، جنوبي سوريا، احتجاجاتهم المطالبة بالتغيير السياسي وإسقاط نظام بشار الأسد، منذ ستة أشهر.

الاحتجاجات المستمرة والتي لم تقتصر على أيام الجمعة، تجددت اليوم، الاثنين 19 من شباط، إذ أزال محتجون صورة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، على مدخل الحديقة العامة المقابلة لفرع مؤسسة مياه الشرب في المدينة، خلال مظاهرة جرت أمامها.

ونقلت شبكات محلية منها “السويداء 24“، تسجيلًا مصورًا يظهر محتجين يعتلون أحد المباني قبل تمزيق صورة بشار الأسد على الواجهة.

من جانبه، قال مدير مؤسسة المياه في السويداء، للأهالي الذين تجمعوا في محيط المديرية احتجاجًا على واقع المياه في المحافظة، إن المؤسسة مؤسستكم، والعاملين فيها أبنائكم، وفي حال وجود عامل جيد لديكم في أي حي يمكن توظيفه والتعاقد معه، وفق تسجيل مصور نقلته شبكة “الراصد” المحلية.

كما تحدث الأهالي عن عروض للتسوية تقدم للأهالي مع وعود بالدعم، للسفر إلى روسيا، والقتال على الجبهة المفتوحة ضد أوكرانيا.

بخطى ثابتة

الأحد، قال الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، في كلمة مصورة، إن الشعب يمارس حقه بالتظاهر السلمي الذي يطلب من خلاله حقوقه المشروعة، عبر نداءات حرة، دون خوف ولا وجل، فقامت الأجهزة الأمنية بإداراتها الفاسدة بمحاربتهم بلقمة عيشهم لإسكات الحقائق، مع محاولات اختراقهم وبث الفتنة والتخوين بينهم، والتسخيف والتصغير لعمل كبير.

الهجري أوضح أن الجهات المختصة تتعنت، والجهات الداعمة من خارجية ومحتلة تتحكم بالقرارات، وتصدر ما يسيئ ويهدم أركان الاقتصاد السوري، وبنيان الأهالي بالإتاوة والجبايات وقطع لقمة العيش وتجفيف منابع العطاء، مع تهجير قسري للشباب والمقدرات العلمية، وهذا بحد ذاته نهب لخيرات البلد وللعقول، ما يوجب استمرارية الحراك السلمي بخطى ثابتة، وفق الشيخ الهجري.

وخاطب الشارع في السويداء، “احذروا من المخربين، وكونوا لهم توجيهًا وتصويبًا، لا قمعًا وتخوينًا”.

السويداء ليست حديثة عهد بالاحتجاجات، إذ شهدت المحافظة عدة موجات منها على سنوات متفرقة خلال العقد الأخير، لكن ما يميز المشهد حاليًا حالة الالتفاف الاجتماعي، المتمثلة بمناصرة أوسع لأبناء المحافظة من نقابيين وفنانين وحرفيين وغيرهم للحراك المتواصل منذ آب 2023، إلى جانب مباركة المرجعية الدينية أيضًا، ما يعطي لصوت الشارع صدى أكبر، وجرأة أعلى دفعت بالناس من قرى وأرياف المحافظة للتجمع كل يوم جمعة في”ساحة الكرامة”، مجددين تأكيدهم على المطالب ذاتها.

 اقرأ المزيد: نصف عام على انتفاضة السويداء.. ما مستقبل حراك الشارع؟




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة